عادي
منصة تواصل من الإمارات إلى 16 دولة

«سكول فويس».. تعليم بالذكاء الاصطناعي

22:44 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: حمدي سعد

نشأت فكرة منصة «سكول فويس» «Schoolvoice» من واقع الصعوبات اليومية لوجود حلقة تواصل عملية وسريعة بين المدارس وأولياء الأمور، لتوفير الوقت والجهد، على يد علي بن يحيى، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنصة مع مجموعة من الشباب الإماراتيين، للتحول فيما بعد إلى شركة عالمية توجد في أكثر من 16 دولة حالياً، تستخدمها أكثر من 120 مدرسة، تضم أكثر من 180 ألف طالب و155 ألف ولي أمر.

1
علي بن يحيى

يقول علي بن يحيى ل«الخليج» عن فكرة المنصة: إن أولياء الأمور يعانون عادة عدم وجود وسيلة فورية وسهلة تساعدهم في التعرف إلى ما يجري في مدارس أبنائهم وسط مشاغلهم اليومية، حيث واجهت المشكلة ذاتها على المستوى الشخصي، لذا عملت جاهداً لإيجاد حل لهذه المشكلة من خلال خبرتي في عالم البرمجة.

وأضاف، فكرت ملياً للوصول إلى حل يمكّنني من الاطلاع على حالة أبنائي الدراسية بشكل مستمر، إلى أن ابتكرت فكرة «سكول فويس»، بهدف تزويد قطاع التعليم بمنصة ذكية لتعزيز التواصل بين أولياء الأمور والمدارس، عبر تطبيق بسيط يستخدم على الأجهزة الذكية.

قطاع التعليم

وعن سبب اختيار قطاع التعليم على وجه الخصوص قال ابن يحيى: باعتباره أحد أكثر القطاعات تأثيراً ويرتبط بحياة الجميع، رأينا أن أي محاولة لإحداث أثر إيجابي في المجتمع، تبدأ بتعزيز العملية التعليمية، والذي ينعكس بشكلٍ مباشر على جميع المجالات الأخرى، هذا طبعاً إلى جانب خبرتي السابقة في مجال تكنولوجيا المعلومات التي ساعدتني على بدء هذا المشروع وتطويره.

الصورة
1

وأشار بن يحيى إلى أن تنفيذ المنصة بدأ بفريق صغير بتمويل شخصي من الأهل والأصدقاء، فيما كانت أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهتنا في البداية في تقبل المدارس للفكرة واستعدادها لتجربة شيء جديد يحل محل الأساليب التقليدية في التواصل والتفاعل مع أولياء الأمور، لكن مع الوقت بدأت المدارس بتجربة «سكول فويس» ولاقت المنصة استحساناً كبيراً بين المدرسين وأولياء الأمور.

وأضاف، واجهتنا صعوبات أخرى أيضاً تتعلق بإيجاد التمويل المناسب، لكن بعد عرض الفكرة وإثبات تأثيرها وانتشارها، استطعنا الحصول على الاستثمار الكافي لتطوير المنصة والتوسع في أسواق جديدة.

وبالإشارة إلى الجهات التي دعمت «سكول فويس» في الإمارات في البدايات قال ابن يحيى: كما نعلم جميعاً أن الإمارات بشكلٍ عام، وأبوظبي بشكل خاص، بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، لذا تلقينا كثيراً من الدعم من جهات رسمية في الدولة، على سبيل المثال وليس الحصر، وزارة التربية والتعليم، وهيئة أبوظبي للتعليم والمعرفة، وصندوق الوطن، وبرنامج محمد بن راشد للتعليم الذكي، بالإضافة إلى عقد الكثير من الشراكات الاستراتيجية المحلية والعالمية، ما كان بمثابة دعم كبير للمنصة.

وعن طبيعة تلقي قطاع التعليم لمنصة «سكول فويس» أوضح بن يحيى أن القطاع وجد في المنصة حلاً مبتكراً وسهَّلاً لكثير من المشاكل التي لم تتطرق إليها الحلول التكنولوجية الأخرى، ولكون «سكول فويس» شركة محلية مقرها أبوظبي فهي قريبة منهم، تتفهم متطلباتهم والتحديات التي تواجههم يومياً.

الصورة

إضافة إلى أن أغلب الخصائص والميزات الموجودة في «سكول فويس» تم تطويرها بناء على الاحتياجات الواقعية للمدارس، وما زلنا مستمرين في تطويرها تلبيةً للمتطلبات المتجددة في المجال.

وعن أبرز الإنجازات التي حققتها «سكول فويس» قال بن يحيى: انطلقت الشركة في البداية من أبوظبي لتعمل حالياً في أكثر من 16 دولة حول العالم، ويستخدمها أكثر من 120 مدرسة، وتضم أكثر من 180 ألف طالب و155 ألف ولي أمر. وأضاف، أن أكثر ما يسعدنا هو تفاعل المستخدمين المستمر مع المنصة، إذ تم إرسال أكثر من 65 مليون رسالة تفاعلية ونحو 3 ملايين رسالة فورية، وزاد معدل الوصول إلى أولياء الأمور بنسبة 86%.

وأكد علي بن يحيى، المؤسس والرئيس التنفيذي ل «سكول فويس» تطلعه إلى الاستمرار في النمو والانتشار، لاسيما بعدما تمكنت المنصة من إثبات وجودها في هذا العدد من الدول، كم تسعى لكي تكون البرنامج الأول الذي يقدم حلولاً تقنية مبنية على الذكاء الاصطناعي للتواصل بين المدارس وأولياء الأمور والسعي دوماً إلى تطوير وإطلاق حلول جديدة ومبتكرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8vc3pa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"