عادي
أعلنت خارطة طريق استعداداً لمؤتمر المناخ

«التربية»: نصف المدارس والجامعات خضراء مع انطلاق «COP28»

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: آية الديب

أعلنت وزارة التربية والتعليم، عن خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر، استعداداً لاستضافة الدولة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» العام الجاري، مبينة أنها تستهدف الالتزام بأن تكون نصف المدارس والجامعات في الدولة خضراء مع انطلاق المؤتمر وتأهيل أكثر من 2,800 معلم و1,400 مسؤول تربوي، وتضمين التعليم الأخضر ضمن المناهج التعليمية لجميع المدارس، فضلًا عن افتتاح أول جناح تعليمي في تاريخ مؤتمرات الأطراف.

جاء الإعلان عن خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر، خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة، صباح أمس الثلاثاء، بمقرها في أبوظبي، لإعلان خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر في الإمارات استعداداً ل «COP28» والذي قال خلاله الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم: إن مؤتمر الأطراف محطة أساسية لوضع خطط ومنهجيات لتفعيل دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم اتخاذ خطوات عملية بشأن التغير المناخي، مؤكداً أن الإمارات حرصت على أن تكون خارطة طريق شراكة التعليم الأخضر عملية وقابلة للتطبيق في دول أخرى.وأضاف أن الوزارة تعمل على محاور متعددة لتضمين قضايا المناخ ضمن المنظومة التعليمية، وذلك من خلال تطوير مواد تعليمية ومناهج مراعية للبيئة، وتدريب وتأهيل المعلمين والمسؤولين التربويين، وتأسيس مدارس صديقة للبيئة تشكل محركاً لبناء مجتمعات خضراء مستدامة.

وقالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع نائب رئيس مركز الشباب العربي، رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف: «ما نزرعه اليوم من أسس التعليم البيئي لأطفالنا وشبابنا هو الإرث الثمين الذي سيجني ثماره أبناؤنا وأحفادنا في المستقبل، حيث ستمكن تلك الأسس الأجيال الصاعدة من العبور بكوكبنا إلى بر أكثر أماناً».

وقالت الدكتورة آمنة الضحاك الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تستهدف تضمين التعليم الأخضر ضمن المناهج التعليمية الوطنية لتطبيق مفاهيم تتماشى مع تحقيق التعليم المناخي، على أن يتم تقديم ذلك للطلاب في جميع المراحل الدراسية.

ورداً على سؤال ل «الخليج» أوضحت، أنه سيتم دعم المدارس بمحتويات حول التغير المناخي باللغتين العربية والإنجليزية، ويمكن لجميع مدارس الدولة الاستفادة منها سواء المطبقة لمنهاج الوزارة أو التي تقدم للطلاب المناهج الأجنبية المختلفة، على أن يقدم هذه المعلومات المعلمين في إطار تقديمهم لموادهم التعليمية المعتادة، بطبيعة التغير المناخي من سيرتبط ذلك بجميع المواد الدراسية بدءاً من مواد العلوم الإنسانية إلى العلوم التطبيقية والعلوم الطبيعية.

وتابعت: «نستهدف كذلك رفع نسبة المدارس المطبقة للتعليم الأخضر، حيث تبلغ نسبتها حالياً 15 % من إجمالي المدارس على مستوى الدولة ونتطلع إلى رفع هذه النسبة إلى 50 % قبل (COP28)»، مشيرة إلى أن طلبة التعليم العالي ستتم توعيتهم بالتغير المناخي من خلال تنفيذ أنشطة مختلفة تعزز معارفهم به.

وأردفت: «ضمن محور بناء القدرات في التعليم الأخضر بدأنا تدريب 1400 مدير مدرسة و2400 معلم رئيسي بواقع معلمين اثنين لكل مدرسة، كما نتطلع إلى تطوير خطط تمكن المدارس من أن تكون قلب المجتمع لتطوير التعليم الأخضر وربط المدرسة بالمجتمع المحلي».

إلى ذلك قال صلاح خالد مدير مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن: «وفقاً لاستبيان ودراسات قامت بها منظمات الأمم المتحدة ومنها منظمة اليونسكو تبين أن 90% من المعلمين على مستوى العالم يدركون أهمية التعليم لكل ما يتعلق بالتغير المناخي، لكن 20 % منهم فقط لديهم القدرة والمعرفة والأساليب اللازمة لتعليم الطلبة كل ما يتعلق بالحفاظ على البيئة وكل ما يتعلق بالغير المناخي».

وقالت جمانة الحاج أحمد، نائب ممثل منظمة اليونيسف لدى دول الخليج: «كل طفل في مختلف أنحاء العالم معرض للمخاطر المناخية والبيئية، فالأطفال والشباب سيواجهون العواقب المدمرة الكاملة لأزمة المناخ، وانعدام الأمن المائي، وغيرها من الكوارث مع أنهم أقل من تسبب فيها، من هذا المنطلق، واجبنا تجاه جميع الشباب والأجيال القادمة هو إشراكهم في جميع المفاوضات والقرارات المتعلقة بتغيير المناخ على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية».

أكدت وزارة التربية، خلال المؤتمر، أنها تعتزم إطلاق مبادرة صوت الأطفال لتوفير التدريب المناسب والمساهمة بإعداد الأطفال وتفعيل مساهمتهم في عملية صناعة القرار المتعلق بمستقبلهم البيئي، ومبادرة صوت المعلمين والتي تسلط الضوء على جهود الكوادر التعليمية في تعزيز الوعي ومواجهة التغير المناخي والاستعداد لتأثيراته، مشيرة إلى أن كلتا المبادرتين ستسهمان في إيصال صوت أكثر من 70 معلماً وطفلاً حول القضايا البيئية إلى صناع القرار والمجتمع عامة.

وأشارت إلى أن مبادرتيها تشمل التعاون لإنشاء صندوق الأمم المتحدة الاستئماني المتعدد الشركاء من أجل شراكة التعليم الأخضر.

وأعلنت الوزارة خلال المؤتمر عن عقد اتفاقيتي تعاون مع منظمتي اليونسكو واليونيسيف بهدف تنظيم برامج ومبادرات تنشر الوعي المناخي بين فئات الشباب واليافعين والأطفال قبل وخلال وبعد قمة «COP28».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7cndvu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"