عادي

نصوص تسابق طيور الأمل

23:11 مساء
قراءة دقيقة واحدة

صدر عن منشورات رامينا في لندن، ديوان شعريّ جديد بعنوان: «لا جناح لي» للشاعر السوريّ جميل داري. وجاء في 192 صفحة من القطع الوسط.

يضمّ الديوان نصوصاً قصيرة مكثّفة تلمّح وتصرّح في وقت واحد، وهي على أرض الواقع مجرّد نصوص تعبّر عن رغبتها في الطيران، وليس لها ذلك، فهي كشاعرها مقيّدة بالواقع بألف قيد وقيد، ومن هنا الشعور بالعجز في جعل القصيدة واحة للمتعبين.

يقول د. أحمد فرّاج العجمي في مقدمة الديوان: «يمضي جميل داري نحو بُعدٍ ثالث من أبعاد التفضية المكانيّة؛ حيث يُمعن في غواية الارتحال المستمرّ مشغوفاً بسلطة المكان الجماليّ، باحثاً عن كوّة يفلت منها طيور الأمل، متماهياً مع ظلال الأحداث المُلمّة بالماضي القريب والواقع المُحبط، فلا يجد أمامه غير الرحلة النفسيّة، وهنا تتجلّى منظومة النفي، نفي نفسيّ عن الواقع القبيح إلى عالمه الجماليّ أولاً، نفي عن الوطن إلى الغربة عنه ثانياً، وها هو الآن في هذا الديوان يشكّل لنا عالمه المكاني الجديد في منفى جديد، يشرع لنا أبواب تأويله».

ويتابع: «يُخلص داري لنسق منظومته الشعريّة شكلاً ومضموناً، وتعكس مرآة الرمز والتكثيف عوالم متداخلة وأبعاداً خبيئة وانزياحاً مولّداً لدلالات متوارية، وقراءات مستمرّة قادرة على إحياء النصّ عدّة مرات؛ ليقف النصّ ماثلاً أمام ذهن المتلقّي غنيّاً برؤاه وأفكاره بعد أن ظنّ القارئ أنّه فرغ منه، فيعيد التسلّل إليه من جديد، وهنا تكمن لعبة داري الشعريّة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2uvtut6n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"