عادي
واشنطن تشكك في الرواية الروسية.. وكييف تنفي صلتها بالهجوم

مسيّرتان تستهدفان الكرملين.. وذعر في أوكرانيا

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1

اتهمت روسيا أوكرانيا، أمس الأربعاء، بمحاولة قتل الرئيس فلاديمير بوتين، بهجوم على الكرملين بطائرتين مسيّرتين، ما نفته كييف على الفور،وتوعدت موسكو بالرد في الوقت والمكان المناسبين، واعتبر برلمانيون روس الهجوم مبرراً مباشراً للحرب، وتصفية القيادة الأوكرانية.

هجوم إرهابي

 قالت الرئاسة الروسية، في بيان، إن كييف حاولت ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، إطلاق طائرات مسيرة على مقر إقامة الرئيس بوتين، في الكرملين. وتابع المنشور: «وقد استهدفت طائرتان مسيّرتان الكرملين، ونتيجة للإجراءات التي اتخذها الجيش والأجهزة الخاصة في الوقت المناسب باستخدام أنظمة حرب الرادار، تم تعطيل المسيّرتين».

 ولم تقع أي إصابات خلال الهجوم، ومن تناثر شظايا الطائرتين على أرض الكرملين.

 وقد نشرت لقطات لهجمات الطائرتين، فيما اعتبرت روسيا الهجوم على المقر الرئاسي عملاً إرهابياً مخططاً، ومحاولة لاغتيال رئيس الدولة، وتحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات انتقامية أينما، وكيفما تراه مناسباً.

وكشف المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن المكان الذي تواجد فيه الرئيس بوتين أثناء الهجوم . وقال إن الرئيس كان موجوداً في مقر إقامته بضواحي موسكو، في «نوفو أوغاريوفو»، ولم يصب بأي أذى، ولم يتغير جدول أعماله.

حظر المسيّرات

صرح عمدة مدينة موسكو سيرغي سوبيانين، بأن العاصمة سوف تحظر إطلاق المسيرات في سمائها اعتباراً من يوم امس الأربعاء، باستثناء المسيّرات التي تستخدم بقرار من سلطات الدولة. وأشار سوبيانين إلى أن الإطلاق غير المصرح به لطائرة من دون طيار يعد جريمة وينطوي على مسؤولية إدارية وجنائية.

مسوّغ لتصفية القيادة الأوكرانية

قال النائب في مجلس الدوما الروسي، وزعيم حزب «روسيا العادلة»، سيرغي ميرنوف، إن محاولة اغتيال الرئيس بوتين هي مسوغ ل«حرب حقيقية»، وتصفية قيادة أوكرانيا. وأشار ميرنوف إلى أنه يمكن أن تكون هناك عدة خيارات امام الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، هي الانتحار مثل الزعيم النازي هتلر ،أو تكرار مصير الإرهابي جوهر(دوداييف رئيس جمهورية الشيشان ذات الحكم الذاتي في القوقاز الروسي الذي قاد تمرداً على الدولة الاتحادية في 1999)،أو مواجهة محكمة دولية لجرائم الحرب.

 كما قال عضو اللجنة الدستورية لمجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، ألكسندر باشكين، إن كييف بمحاولتها ضرب الكرملين بطائرات مسيّرة «تدعو» روسيا لتوجيه ضربات أقوى ضد منشآت الدولة في كييف. وتابع: «أوكرانيا قررت أن تطلب من روسيا أن تكون أكثر نشاطاً في استهداف المنشآت الحكومية في كييف، بطول شارع «بانكوفايا» (شارع مؤسسات السلطة في العاصمة الأوكرانية ). ولفت النائب الانتباه إلى حقيقة أن روسيا لم تترك حادثاً واحداً من جانب أوكرانيا لم ترد عليه، واختتم البرلماني حديثه قائلا: «علاوة على ذلك، فإن الرد دائماً ما يكون حساساً ومتكافئاً، وهكذا سيكون الرد هذه المرة».

أوكرانيا تنفي علاقتها 

نفت الرئاسة الأوكرانية، أمس الأربعاء، أي علاقة لأوكرانيا بالهجوم على الكرملين بمسيّرتين، والذي نسبته موسكو إلى كييف. وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس زيلينسكي في تصريح للصحفيين «بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيرات على الكرملين».

شكوك أمريكية

 قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تأخذ كل ما يصدر عن الكرملين بعين الشك، وتنتظر حتى تحصل على معلومات وتتحقق منها. وقال مسؤول أمريكي ان الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد الرواية الروسية، وقال لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية «ننتظر صور الأقمار الصناعية، والمعلومات الاستخبارية، ونتائج الاتصالات التي نجريها للحصول على أدلة بشأن ما حدث في موسكو».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"