الشارقة: «الخليج»
برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، وانطلاقاً من أهمية دور الإعلام في تعزيز القيم المجتمعية والأسرية ودورها في استقرار المجتمع، نظّم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ملتقى الشارقة للإعلام الأسري بدورته الثالثة، يومي الاثنين والثلاثاء، بمشاركة 27 إعلامياً وإعلامية من الإمارات ودول عربية عدة.
بدأ الملتقى بكلمة قدمها د. سعيد العمودي، موظف إعلام أسري في المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة؛ حيث بدأها بالشكر والترحيب، ثم قال: «الأسرة هي الملاذ الأول منذ الأزل، وعمود البيت المتأصِّل، وبها تُبنى المجتمعات بكل أطيافها ومعتقداتها وثقافاتها، ليكُن هذا الاختلاف سبباً في التلاقي والتعارف بين الشعوب، فيكون الامتداد للبشرية بإحكام مكتمل».
وأضاف: «الانفتاح، وإن كانت له مسارات مختلفة، كالأسفار والمطالعات واستقدام الخبرات الخارجية وغيرها، فإن العنوان الرئيسي له -في عصرنا هذا- هو الإعلام بأشكاله المختلفة؛ لأنه نافذة تُصدّر من خلالها وتُستورد وقائع وأحداث وثقافات وعادات وتقاليد تتّصف بالاختلاف والتباين».
وبدأت أولى جلسات الملتقى من منصة الخبرات، وقدمت جلسة حوارية بعنوان «تحديات الممارسة العملية واستثمار الفرص»، شارك فيها الإعلامي المصري د. إبراهيم الكرداني، والإعلامية الكويتية إيمان النجم، وأدارت الجلسة الإعلامية عائشة الرويمة.
و أكد الكرداني أن التحديات التي تواجهها الأسر اليوم كبيرة، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، كما تحدثت النجم عن ضرورة ضخ الأموال لصناعة نجوم قادرين على تعزيز الثقافات الأسرية الصحيحة.
بعدها قدمت المنصة الإثرائية جلسة «التربية الإعلامية - المفهوم والتطبيق»، قدمتها د. شيرين موسى، أستاذ الإعلام الرقمي في كلية الخوارزمي الدولية، ورصدت عدداً من تطبيقات التربية الإعلامية.
وقدمت بعد ذلك الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، ورقة عمل عنوانها «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب نموذجاً»، تطرقت من خلالها إلى محاور عدة، أهمها: أبرز الفرص والتحديات التي تواجه مؤسسات الطفل والأسرة في صناعة المحتوى المتخصص، وأهم السمات الفنية التي تجذب الجمهور إلى الحضور والتفاعل مع المهرجانات وبرامج الأسرة والطفل.
ثم تحدثت شيخة الجابري، المستشار الإعلامي في مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي، في ورقتها وعنوانها «الإعلام الجديد واتجاهاته في دعم قيم الأسرة»، قدمت فيها نبذة عن الإعلام الجديد ومستجداته والقيم الأسرية.
ثم بدأت جلسة المنصة التفاعلية والتي عقد فيها حوار بين أُسر لها تجارب في إنشاء محتوى إعلامي، وشارك فيها بدر بن محمد وأسرته، د. سيف درويش وأسرته، وأحمد الغنيمي وأسرته، وأدارت الجلسة الإعلامية عائشة الزعابي، وقام الضيوف خلالها باستعراض تجاربهم في أسرهم.
بعدها قدمت المنصة التأهيلية ورشة بعنوان «كيفية تفعيل التواصل والاتصال الداخلي في المجموعات الإعلامية»، قدم الورشة الإعلامي عبدالله الشحي الذي – ومن واقع تجربته – سلّط الضوء على أهم أسياسيات المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي.
