عادي

«ليحفظ الله الملك».. طقوس تاريخية مهيبة في تتويج تشارلز

11:42 صباحا
قراءة دقيقتين
لندن - أ ف ب
يُتوج تشارلز الثالث، السبت، ملكاً في طقوس مهيبة تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد، ولكن تم تكييفها لتعكس صورة بريطانيا في القرن الحادي والعشرين.
ويوضع تاج الملك إدوارد، الرمز المقدس لسلطة العرش المصنوع من الذهب الخالص، ويُستخدم لمرة واحدة خلال الحكم، على رأس تشارلز على وقع صيحات «ليحفظ الله الملك».
وستصدح الأبواق في أنحاء كنيسة ويستمنستر آبي في لندن، وتُطلق المدافع الاحتفالية براً وبحراً؛ بمناسبة أول تتويج لملك بريطاني منذ عام 1953، والخامس فقط منذ عام 1838.
وستقرع أجراس الكنائس في مختلف أنحاء البلاد، قبل أن ينطلق جنود متحمسون من المشاة والخيالة، في عرض يضم سبعة آلاف عسكري في شوارع العاصمة.
ويعود الملك تشارلز وقرينته كاميلا التي ستُتوج ملكة، إلى قصر باكنغهام في العربة المذهبة التي قلما تُستخدم، أمام حشود كبيرة، قبل أن يتابعا عرضاً جوياً من شرفة القصر.
ومراسم التتويج، هي ثاني مراسم من نوعها تُبث على التلفزيون، والأولى بالألوان وخدمة البث التدفقي على الإنترنت، وتُعد تأكيداً دينياً لاعتلاء تشارلز العرش.
وتشارلز البالغ 74 عاماً، هو ملك بريطانيا منذ وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، في أيلول/سبتمبر 2022، بعد سبعة عقود على توليه ولاية العهد.
تغييرات
جزء كبير من المراسم الأنغليكانية التي ستقام في كنيسة ويستمنستر، وتستغرق ساعتين برئاسة أسقف كانتربري جاسن ويلبي، متوارث من ألف عام عن أسلاف الملك، وعددهم 39، تُوّجوا في كنيسة ويستمنستر منذ عام 1066.
ولكن بينما بقيت العديد من طقوس وتقاليد الاعتراف بتشارلز ملكاً دون تغيير، سعى الملك إلى تحديث جوانب أخرى من المراسم؛ إذ ستشارك نساء من الأساقفة للمرة الأولى، وكذلك قادة أقليات دينية أخرى، وسيكون للغات القلطية دور بارز أيضاً.
وبصفته ملكاً، يترأس تشارلز كنيسة إنجلترا، لكنه يقود بلداً أكثر تنوعاً دينياً وعرقياً عن الذي ورثته والدته، في ظل الحرب العالمية الثانية.
وسعى تشارلز أيضاً إلى أن تكون قائمة المدعوين، وعددهم 2300، أكثر تمثيلاً للمجتمع البريطاني، فدعا أفراداً من عامة الناس؛ ليجلسوا إلى جانب رؤساء دول وملوك وأمراء من أنحاء العالم.
وفي تغيير آخر للتقاليد، سيعكس شعار المراسم اهتمام تشارلز الدائم بالتنوع البيولوجي والاستدامة.
وستمتلئ كنيسة ويستمنستر بأزهار موسمية وأغصان خضراء، من جزيرة آيل أوف سكاي في شمال غربي إسكتلندا، حتى كورنوال عند الطرف الساحلي الغربي لإنجلترا.
وحُظرت قطع الإسفنج الرغوية الخاصة بالزهور ذات الاستخدام الواحد، وسيتم التبرع بكل الأزهار لجمعيات خيرية تساعد المسنّين والضعفاء.
وستُستخدم أثواب احتفالية معاد تدويرها من مراسم تتويج سابقة، وسيكون الزيت الذي سيُمسح به تشارلز نباتياً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/musbf2cw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"