عادي
قتلى وجرحى في هجوم استهدف مسقط رأس زيلينسكي

بوتين: أوكرانيا تهاجم على محاور عدة وخسائرها كارثية

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
بوتين خلال لقائه مراسلين حربيين في موسكو (اف ب)
1
عمال الطوارئ يتفقدون مبنى تضرر بهجوم صاروخي روسي في كريفي ريه بأوكرانيا  (اب)
فلاديمير بوتين

أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن أوكرانيا تعاني خسائر هائلة في هجومها المضاد على المواقع الروسية في أوكرانيا، والذي قال إنه يستهدف محاور عدة، فيما تؤكد كييف عكس ذلك، وتعلن مكاسب أولى. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قواته تخوض معارك صعبة، لكنها تحرز تقدماً، في وقت قُتل 11 شخصاً بهجوم روسي استهدف مسقط رأسه.

وخلال لقاء مع صحفيين وكتاب روس يغطون النزاع، قال بوتين مشيراً إلى أوكرانيا، «تقترب خسائرهم من مستوى يمكن وصفه بالكارثي». وبعد انتظارها لأشهر، أطلقت أوكرانيا هجومها لاستعادة مناطق سيطرت عليها القوات الروسية. وقال بوتين «إنه هجوم مضاد ضخم، يستخدم احتياطات استراتيجية كانت معدّة لهذا الغرض».

ولفت إلى أن أوكرانيا أطلقت هجومها في الرابع من حزيران/يونيو وتقوده على ثلاثة محاور على الأقل، شاختار وفريمنسكي شرقاً وزابوريجيا جنوباً. وشدد على أن هذا الهجوم «لم يكن ناجحاً في أي منطقة»، مشيراً إلى أن روسيا تكبدت «خسائر أقل بعشر مرّات من تلك التي تكبدتها القوات الأوكرانية». وذكر بوتين أن كييف خسرت 160 دبابة و360 مدرعة وهو ما يعادل «وفق حساباتي، حوالي 25 في المئة أو 30 في المئة من المعدات التي تم تسلمها من الخارج». وأضاف «خسرنا 54 دبابة، ويمكن إصلاح بعضها ومعاودة تشغيلها».

 استعداد أفضل

وقال بوتين «كان من الممكن افتراض أن كييف ستتصرف بهذه الطريقة، وكان من الممكن الاستعداد بشكل أفضل». وتابع «بالطبع، علينا تعزيز حدودنا». وأقر الرئيس الروسي أيضاً بأن قوات بلاده في أوكرانيا تعاني نقصاً في المعدات العسكرية. وصرّح «على مدى العملية العسكرية الخاصة، بات واضحاً أن (الجيش) يفتقر للعديد» من المعدات. وأضاف «الذخيرة عالية الدقة ومعدات الاتصالات والمسيّرات... نملكها لكن للأسف ليس بالمقدار الكافي».

مقتل 11 شخصاً 

وفي كييف، قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجوماً «صاروخياً مكثفاً» الليلة قبل الماضية على مدينة كريفي ريه جنوب شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة 25 وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، وقال سيرغي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك إن عمليات الإنقاذ تُجرى عند مبنى سكني من 5 طوابق يحترق، وعند مستودع مدمر، وأضاف «لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض».

ومدينة كريفي ريه هي مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي حمّل روسيا المسؤولية عن كل صاروخ أطلقته، وأكد أن قوات بلاده تتقدم في الهجوم المضاد رغم ضراوة المعارك، مشيراً إلى أن خسائر روسيا تتطابق مع الخطط الأوكرانية.  وأضاف زيلينسكي أن جبهات القتال في خورتيتسيا وتافريا هي الأكثر سخونة، وأن القوات الأوكرانية تخوض معارك صعبة لكنها تحرز تقدماً، وأوضح أن الجيش الأوكراني يعمل على تحقيق تقدم في السيطرة على باخموت.

 هجمات متبادلة

 وخلال الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، دوّت صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا محذرة من غارات جوية، وقال مسؤولون عسكريون في كييف إن قوات الدفاع الجوي دمرت جميع الصواريخ الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية. وقالت القيادة العسكرية العليا في أوكرانيا إن القوات الجوية دمرت 10 من أصل 14 صاروخ كروز أطلقتها روسيا على أوكرانيا، وواحدة من 4 طائرات مسيرة.

 في المقابل، قال حاكم منطقة كورسك في روسيا إن قصفاً أوكرانياً في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، ألحق أضراراً بعدة منازل وعطل إمدادات الغاز والكهرباء في قريتين بالمنطقة الواقعة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cceu7j7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"