وظائف المراهقين تتحسن في أمريكا

• 6 % تراجع أجور من هم بين 25 و54 سنة

تبدو مورغان سكوف، 19 عاماً، الطالبة في السنة الثانية في جامعة نورث وسترن، فرحة بالحصول على حفلة صيفية. وأكدت: «شعرت بالارتياح لأنني حصلت على وظيفة أخيراً، وأنا متحمسة للغاية لبدء العمل، حيث تخطط للحصول شهادة جامعية في مجال الأعمال، بعد أن تقدمت لوظيفة في مجال المبيعات في شركة «دايركت بوكس»، وهي منصة اتصالات عالمية في الأسواق المالية.
وقالت إن عملية التقديم لوظيفة في مدينة نيويورك كانت مرهقة، لاسيما بسبب وجود عدد محدود من الوظائف في القطاع المهني المتاحة لطلاب المدارس الثانوية والكليــات، لكنها بدأت البحث في وقـت مبكر وعرض عليها المنصب أواخر الشتاء. لقد عملت سكـــوف نـــادلة في مطــــعم، في المدرسة الثانوية، وهي تجربة قالت إنها تعتمد عليها الآن في منصبها الحالي، وأضافت: «أستخدم مهاراتي في خدمة العملاء والاهتمام بالتفاصيل، ولكنني أضفت إليها مستوى جديداً من الاحترافية».
وعلى الرغم من وجود عدد أقل من الوظائف الصيفية للشباب هذا العام، مقارنة بعام 2022، لا يزال لدى المراهقين الباحثين عن عمل سبب للتفاؤل، إذ ارتفعت أجور الوظائف الصيفية، ويبدو أن أرباب العمل في جميع القطاعات أكثر استعداداً لتدريب الموظفين المراهقين. وقال لوك باردو، الاقتصادي في منصة الرواتب عبر الإنترنت «غاستو»: «إذا كنت مراهقاً، وتبحث عن عمل في الوقت الحالي، فلديك أفضل سوق عمل منذ الحرب العالمية الثانية».
وسكوف هي إحدى الشابات اللواتي حصدن فوائد سوق العمل القوي، وقالت إنها ستكسب حوالي 10 دولارات أعلى من متوسط الأجر الوطني للساعة للمراهقين، وبلغ متوسط الأجر هذا حوالي 14.89 هذا الصيف بزيادة 9% عن العام الفائت، وفقًا لتقرير «غاستو». إلا أن العمال الأكبر سناً ليسوا محظوظين، إذ إن الموظفين المعينين حديثاً الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و54 عاماً، يشهدون تراجعاً بنسبة 6% في الأجور، مقارنة بالصيف الفائت.
وعلى الرغم من نمو الأجور للمراهقين، فإن افتقارهم إلى الخبرة يعني أنهم لا يزالون يكسبون أقل بكثير من العمال الأكبر سناً، ويبلغ متوسط الأجــور في الساعة للمراهقين حـوالي 27 دولاراً أقــل مـــن أجور العمال، الذين تتراوح أعمارهــم بين 25 و54 عاماً في القطاعات نفسها.
وقالــت جولـيا بــولاك، كــبيرة الاقتـــصــــاديين فـــي منــــصــــة التوظيــــف عــبر الإنـــتــرنــــت «ZipRecruiter»، إن الانخـفاض في عدد الوظائف الشاغرة للمراهقين، هذا الصيف، يعكس موقف أصحاب الأعمال الأكثر تشاؤماً، في موسم التوظيف الصيفي، حيث يواجهون تباطؤاً اقتصادياً محتملاً وسط تضخم مرتفع.
وقال كل من بولاك وباردو إن المتقدمين من المراهقين الذين يتنافسون على وظائف في قطاع الخدمات الشخصية، الذي يشمل المعسكرات الرياضية والترفيهية والمطاعم والمسابح والشواطئ، لا يزال بإمكانهم الحصول الوظائف التي يختارونها. وقالت بولاك: «لا يزال الكثير من الأمريكيين يجدون أن الشركات والمطاعم والفنادق تعاني نقصاً في الموظفين، ونتيجة لذلك، هناك فرصة رائعة للمراهقين على وجه الخصوص».
(وكالات)