الخليج - متابعات
تخطط شركة ميتا المالكة لتطبيقات «فيسبوك، «واتس آب»، «إنستغرام»، لإطلاق تطبيق للتدوينات الصغيرة منافس لمنصة «تويتر»، تحت اسم «ثريدز» اعتباراً من بعد غد الخميس، وفق ما أوردته وسائل إعلام.
وبحسب بي بي سي، سيقدم تطبيق «ثريدز» للمحادثة النصية، خدمة مجانية وسيكون مرتبطاً ب«إنستغرام»، ولن تكون هناك قيود على عدد المنشورات التي يمكن للمستخدم رؤيتها.
يأتي هذا فيما أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك منصة «تويتر»، مطلع الأسبوع الجاري، وضع حدود مؤقتة لعدد التغريدات التي يمكن لمستخدمي المنصة تصفحها يومياً تختلف وفقاً لطبيعة حساب المستخدم.
ووفق ما نقلته وكالة رويترز، تم إدراج «ثريدز»، على متجر التطبيقات على أجهزة شركة «أبل»، وسيكون متاحاً للتحميل على الأجهزة اعتباراً من الخميس.
وأطلقت شركة ميتا، مالكة «فيسبوك»، تطبيقها الجديد المنافس ل«تويتر»، وتقول إنه سيبدأ العمل الخميس أيضاً.
وسيتم ربط تطبيق ثريدز، المتاح للطلب المسبق على متجر تطبيقات «أبل»، ب«إنستغرام».
«تويتر» في عهد ماسك
ويواجه مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم العديد من المشاكل والأعطال التي تمنعهم من الوصول للخدمة واستخدامها كالمعتاد، من خلال الويب أو عبر تطبيق «تويتر» الرسمي لكل من «آيفون» و«أندرويد».
وفيما لم يمنح إيلون ماسك مالك «تويتر» والرئيس التنفيذي للشركة تفسيراً واضحاً للعطل الذي يواجه المستخدمين، قال إن «تويتر» قررت إجراء بعض التغييرات بشأن حدود إطلاع المستخدمين على الغريدات.
ويتعلق عطل «تويتر» الذي يواجه المستخدمين اليوم بعدم القدرة على تصفح التغريدات أو «التايملاين» كما هو معتاد، بما في ذلك من الأشخاص الذين يتابعهم المستخدم أو التغريدات التي تقترحها «تويتر» خوارزمياً.
وتظهر رسالة الخطأ الشهيرة في «تويتر» «هناك خطأ ما، حاول إعادة التحميل»، كما تظهر رسالة جديدة «عذراً، لديك معدل محدود يُرجى الانتظار لبضع لحظات وإعادة المحاولة».
ويأتي عطل «تويتر» الجديد والحدود الجديدة الغريبة التي فرضها إيلون ماسك على مشاهدة التغريدات كأحدث مشكلة في سلسلة المشاكل التي تواجهها الشبكة الاجتماعية، منذ استحواذ الملياردير الأمريكي الأغنى في العالم عليها، والتي بدأت بإقالة حوالي 50% من موظفي المنصة، بما في ذلك العديد من المهندسين الضروريين للحفاظ على البنية التحتية للشركة.
وساهمت مشكلة توثيق الحسابات في انخفاض الثقة في المحتوى المنشور؛ حيث فرض ماسك على جميع الحسابات الموثقة الاشتراك بمقابل شهري في «تويتر بلو» للاحتفاظ بعلامة التوثيق الزرقاء، وهو ما واجه اعتراضات كبيرة وانسحاب العديد من المشاهير من المنصة، مما دفع ماسك لمنح الآلاف من المشاهير العلامة الزرقاء مجاناً.
ويأتي ذلك إلى جانب العديد من المشاكل الأخرى، من بينها تعطل الخدمة مرات عديدة، وتعطيل حسابات الصحفيين الذين يوجهون انتقادات لإيلون ماسك، وتعطيل الحسابات التي تنشر روابط Substack بعد إطلاقها ميزة منافسة ل«تويتر».
ولم تتوقف مشاكل إيلون وسياسته غير الواضحة بشأن «تويتر» منذ فرض سيطرته عليه رسمياً، بعد عدم التمكن من الرجوع في صفقة الاستحواذ الذي كلفته 44 مليار دولار أمريكي، حيث أزال إمكانية التحقق عبر الرسائل القصيرة SMS لتأمين الحسابات وحصرها على المشتركين فقط.
فيما سمح باستخدام تطبيقات المصادقة فقط مجاناً، وهو الخيار الأصعب لتأمين الحسابات لمعظم المستخدمين، كما أعلن عن تشفير الرسائل DM للحسابات التي تدفع اشتراكاً شهرياً فقط، بالإضافة إلى «أبل» التي قال ماسك إنها هددته بحذف التطبيق من متجر التطبيقات، وأوقفت الإعلان عن منتجاتها عبر «تويتر».
مشاكل تتعلق بالخصوصية
وتواجه المنصة اضطرابات من بينها تسريح جماعي للموظفين، واستقالات وإقالة لأبرز المديرين منذ سيطرة إيلون ماسك عليها العام الماضي.
من جانبهم قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن «تويتر» لا يمتثل لمعايير الخصوصية بعهد إيلون ماسك.
جدير بالذكر أن مديرة تنفيذية بارزة في «تويتر» هي «إيلا يروين» قدمت استقالتها، ورحلت عن الشركة دون الإعلان عن أي سبب، وهي مسؤولة عن إدارة السلامة والمحتوى من الشركة، بعد أن شكا مالك «تويتر»، إيلون ماسك، علناً من تعامل المنصة مع بعض المنشورات.
خدمة «تويت ديك» مدفوعة
وقال موقع «تويتر»، إن لوحة تحكم المستخدم الشهيرة، «تويت ديك»، ستتخلف عن نظام حظر الاشتراك غير المدفوع في غضون 30 يوماً.
هذه الخطوة هي أحدث دفعة من قبل ماسك، الذي يحاول حث المستخدمين على التسجيل في خدمة الاشتراك «تويتر بلو».
وقيّد الملياردير، السبت، عدد التغريدات التي يمكن أن يراها المستخدمون، مشيراً إلى «جمع البيانات» المفرط.
«ثريدز» يعالج المشكلة
في الوقت فإن تطبيق «ثريدز» سيكون خدمة مجانية، ولن تكون هناك قيود على عدد المنشورات التي يمكن للمستخدم رؤيتها.
ويذكر توصيف التطبيق الجديد على متجر «أبل» «هو المكان الذي تلتقي فيه المجتمعات لمناقشة كل شيء بدءاً من الموضوعات التي تهتم بها اليوم، وحتى الموضوعات التي ستتجه نحوها غداً».
وتظهر الصور لقطات شاشة من التطبيق تبدو متطابقة تقريباً مع «تويتر».
ونظراً لكونه تطبيقاً تابعاً لشركة ميتا، سيعمل «ثريدز» أيضاً على جمع البيانات من على هاتفك، بما في ذلك بيانات الموقع والمشتريات وسجل التصفح.
وظهرت العديد من التطبيقات التي تشبه إلى حد كبير «تويتر» في السنوات الأخيرة، مثل تطبيق «تروث سوشال» لدونالد ترامب، وتطبيق «ماستودون».
ورغم ذلك، قد يكون «ثريدز» أكبر تهديد يواجهه موقع «تويتر» حتى الآن.
«زوكربيرغ» واستعارة الأفكار
يمتلك مارك زوكربيرغ مؤسس «فيسبوك» و«ميتا» تاريخاً في استعارة أفكار الشركات الأخرى وتنفيذها.
ويُنظر إلى «ميتا ريلز» على نطاق واسع على أنها نسخة من «تيك توك»، بينما تبدو «ستوريز» مشابهة ل«سنابشات».
وتمتلك «ميتا» الموارد اللازمة للتنافس مع «تويتر»، وسيكون «ثريدز» جزءاً من منصة «إنستغرام»، لذلك سيتم ربطه أيضاً بمئات الملايين من الحسابات، ولن يبدأ من الصفر، كما كان على المنافسين المحتملين أن يفعلوا.
وعلى الرغم من الإشادة بماسك في بعض الأوساط لالتزامه بحرية التعبير، فإنه تسبّب أيضاً في نفور بعض المستخدمين.
ولذا، يأمل زوكربيرغ أن يتمكن من جذب عدد كافٍ من المستخدمين المحبطين بعيداً عن «تويتر» لإنشاء بديل حقيقي.
محاولات البقاء
وفي وقت سابق وعلى خطى «فيسبوك» للبقاء ضمن المنافسة التكنولوجية الشرسة، كشف إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر» الستار عن تفاصيل تتعلق بمزايا جديدة تشمل إتاحة إجراء المكالمات، وتبادل الرسائل المشفرة على المنصة.
وأعلن ماسك العام الماضي عن خططه لإطلاق «تويتر 2.0 تطبيق كل شيء»، الذي قال إنه سيوفر مزايا مثل الرسائل المباشرة المشفرة والتغريدات الطويلة والخدمات المدفوعات.
وكتب ماسك في تغريدة على «تويتر»: «قريباً ستتوفر المحادثات الصوتية وعبر الفيديو من حسابك على «تويتر» مع أي شخص على هذه المنصة، وبالتالي سيمكنك التحدث إلى الناس في أي مكان دون أن تعطيهم رقم هاتفك».
وستجعل ميزة الاتصال على «تويتر» منصة التدوين المصغر على قدم المساواة مع تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكين لشركة «ميتا»، واللذين يوفران نفس المزايا.
وقال ماسك، إن نسخة من خاصية الرسائل المباشرة المشفرة ستكون متاحة على «تويتر»، لكنه لم يوضح هل ستكون المكالمات مشفرة هي الأخرى أم لا.
