عادي

دراسة: تعرّض الأطفال للمضادات الحيوية قد يسبّب الربو

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين
الربو
«الخليج» متابعات
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة موناش الأسترالية، أن التعرض المبكر للمضادات الحيوية، أي في مرحلة الطفولة، قد يؤدي إلى زيادة القابلية للإصابة بالربو عند الكِبَر.
وبحسب الدراسة المنشورة على موقع الجامعة، فقد تمكن فريق البحث من عزل جزيء تنتجه بكتيريا الأمعاء ويمكن في المستقبل أن يُجرب كعلاج بسيط في شكل مكمل غذائي للأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالربو، لمنعهم من تطوير المرض.
واكتشف الفريق جزيئاً يسمى «إيه بي أي»، وهو مهم للغاية للحماية الطويلة الأمد ضد الربو، ويؤثر في أكثر من 260 مليون شخص عالمياً، ويتسبب بنحو 455 ألف حالة وفاة سنوياً.
ووفقاً للبروفيسور مارسيلاند، الأستاذ في علم المناعة بجامعة موناش، فإن اكتشاف الجزيء المنتج من قبل بكتيريا الأمعاء السليمة، يقدّم تفسيراً لسبب زيادة الإصابة بالربو عند مستخدمي المضادات الحيوية بشكل متكرر.
وأشار إلى أن «الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية في مرحلة مبكرة من الحياة يعطل ميكروبات الأمعاء الصحية ويزيد من خطر الإصابة بالحساسية والربو. وتابع: اكتشفنا أن أحد نتائج علاج المضادات الحيوية هو نقص البكتيريا التي تنتج جزيء إيه بي أي، وبالتالي تقليل جزيء رئيسي يمكنه منع الربو».
  • تعرض الرضع لخطر الربو
وأكد مارسيلاند أن السنوات الأولى من الحياة مهمة في تطوير ميكروبات مستقرة للأمعاء، لأن هذا الأمر «يتشكّل أولاً بواسطة تناول الطعام سواء الحليب أو الأطعمة الصلبة، وكذلك الوراثة والبيئة، وتبين أن الرضّع المعرضين لخطر مرتفع للحساسية والربو، يعانون تأخر واضطراب في نضوج ميكروبات الأمعاء».
وأضاف أنه، «يمكن أن يكون لاستخدام المضادات الحيوية في السنة الأولى من الحياة تأثير غير مقصود يتمثل في تقليل البكتيريا التي تعزز الصحة».
وواصل، «نعلم الآن من خلال هذا البحث أن المضادات الحيوية تؤدي إلى انخفاض كمية إيه بي أي الذي وجدنا أنه حاسم في الحياة المبكرة مع نضوج خلايا الرئة لدينا، ما يجعله مرشحاً للوقاية المبكرة من التهابات مجرى الهواء التحسسية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr276hjx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"