عادي
البرهان يشرح أسباب التحفظ على رئاسة كينيا ل «الرباعية»

الخرطوم تحت القصف.. و«الدعم السريع» ينفي قتل مدنيين بدارفور

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
2

أفاق سكان العاصمة السودانية، أمس الأحد، على دوي قصف جوي اعتادوه منذ ثلاثة أشهر، فيما تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع التي نفت اتهامها بقتل مدنيين في إقليم دارفور، عازية هذا الأمر إلى صراعات قبلية، بينما اتهم الجيش، الدعم السريع باستهداف مستشفى علياء التخصصي بأم درمان بالقصف المدفعي، في حين نقل رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان للرئيس الكيني أسباب تحفظ الحكومة السودانية على رئاسة كينيا للجنة الرباعية ورفضه لمخرجات قمة أديس أبابا.

وقال سكان في الخرطوم لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الطيران الحربي قصف تجمعات للدعم السريع في حي الجريف شرق» بشرق النيل، وأشاروا إلى تصدي قوات الدعم السريع باستخدام «مضادات أرضية».

وفي ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، أم درمان، أفاد شهود بأن «الطيران الحربي قصف محلية أم بدة في غرب المدينة»، فيما شهد وسط المدينة «قصفاً مدفعياً باتجاه كلية قادة الأركان المجاورة لمستشفى السلاح الطبي وسلاح المهندسين». وقال شهود أيضاً، إن «مسيّرات تابعة للدعم السريع نفذت قصفاً على السلاح الطبي بأم درمان».

واتهم الجيش، أمس الأحد، الدعم السريع باستهداف مستشفى علياء التخصصي بأم درمان بالقصف المدفعي.

وأضاف الجيش، في بيان، أن القصف تسبب بأضرار كبيرة بمركز غسيل الكلى والعناية المكثفة وغرفة العمليات، بجانب عدد من غرف التنويم، وإصابة سيدة مريضة بالمركز.

وذكر البيان أن «الميليشيات المتمردة استهدفت يوم أمس الأول السبت، مستشفى الطوارئ والإصابات ومركز غسيل الكلى التابع له بالطيران المسير، مما أدى إلى استشهاد خمسة أفراد، وإصابة 22 أغلبهم من المدنيين، وتضرر عدد من المباني وممتلكات المرضى والمرافقين».

«اشتباكات عنيفة في كاس 

وغرب البلاد، أفاد شهود بوقوع «اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مدينة كاس التي تبعد حوالي 80 كيلومتراً شمال غرب نيالا»، عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وفي هذا الصدد أشارت قوات الدعم، في بيان أمس الأحد، إلى تحقيقها «السيطرة الكاملة على قيادة اللواء 61 بمدينة كاس».

 وأمس الأحد، رحبت قوات الدعم السريع، في بيان منفصل، بانضمام بعض مجندي شرطة الاحتياطي المركزي إليها بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، مشيرة إلى أن عدد المنضوين في صفوفها بلغ «270 من الضباط وضباط الصف والجنود».

وكانت قوات الدعم نفت في بيان السبت اتهام منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية لها «بإعدام 28 فرداً على الأقل من إثنية المساليت وقتل وجرح عشرات المدنيين»، وهي إحدى أبرز المجموعات العرقية غير العربية في غرب دارفور.

«صراع قبلي بحت»

وعزت ما جرى إلى «صراع قبلي بحت هو قديم متجدد، ولم تكن قوات الدعم السريع طرفاً فيه».

وبحسب بيان أمس الأول السبت لمجلس السيادة الانتقالي، فقد تلقى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اتصالاً هاتفياً من الرئيس الكيني وليام روتو.

وأفاد البيان بأن البرهان، «نقل للرئيس الكيني أسباب تحفظ حكومة السودان على رئاسة كينيا للجنة الرباعية.. ورفضه لمخرجات القمة التي عقدت في أديس أبابا مؤخراً؛ حيث لا يمكن إدخال قوات شرق إفريقيا (إيساف) بدون موافقة حكومة السودان».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycktu5es

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"