دبلوماسية الشراكة والثقة

02:24 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

بعد ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، وفوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، حلّ رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، ضيفاً على البلاد في زيارة رسمية، تؤكد مع سابقاتها رسوخ مكانة الإمارات شريكاً استراتيجياً يُعتمد عليه، وتعكس ثقة العالم بحكمة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودوره المحوري في تحقيق الاستقرار والازدهار عبر بناء الجسور والشراكات لمواجهة التحديات وتعظيم فرص العمل المشترك.

الإمارات التي تشهد هذه الأيام جدولاً دبلوماسياً مزدحماً، تمضي بعزم نحو تعزيز علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء وتعميق المصالح المشتركة بشكل مستدام، بما يسهم في تعزيز السلام والأمن والتنمية، وينعكس إيجاباً على مستقبل المنطقة ورفاه شعوبها، مستغلة مختلف اللقاءات والمنابر الدولية، للدعوة إلى تعزيز الحوار والتفاهم والحلول الدبلوماسية، لتسوية الأزمات والتعامل مع التحديات المشتركة، بما يحفظ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي، ويضمن تحقيق التنمية والازدهار لشعوب العالم أجمع، وهو ما أكسبها مزيداً من الاحترام والتقدير الدولي.

الزيارات التي تشهدها الدولة والتي سبقتها جولة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في عدد من الدول الآسيوية الصديقة، تؤكد صواب رأي الدبلوماسية الإماراتية، التي آتت ثمارها في تعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة بين مختلف دول العالم كلها، حيث بات يُنظر إلى الإمارات بوصفها مساهماً رئيسياً في صنع القرار العالمي، وهي التي تحرص على أن يتماشى مع توجّهها الذي يعتبر التسامح والأخوّة ومصلحة البشرية الأهم.

الدبلوماسية الإماراتية تمكنت خلال ال 50 عاماً الماضية من تحقيق نجاحات مشرّفة، وساهمت في نشر رسالة الإمارات التي تؤكد قيادتنا الرشيدة أنها ستظل على الدوام رسالة سلام وأمل وخير للعالم، وكان لها دور بالغ في نقل صورة مشرّفة عن التجربة التنموية المُلهمة، التي بدأتها الدولة منذ أكثر من خمسة عقود، وتستمر في ترسيخ دعائمها لتكون واحدة من أفضل دول العالم، برؤية مستشرفة للمستقبل وحرص أكيد على توثيق أواصر التعاون والشراكة مع العالم، لتصبح اليوم قبلة الرؤساء الباحثين عن عقد شراكات مع واحدة من القوى الصاعدة عالمياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3b8revc2

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"