عادي
30 % النمو خلال النصف الأول من 2023

السياح والمستثمرون ينعشون الطلب على الدرهم

23:20 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: حازم حلمي

يشهد الطلب على الدرهم الإماراتي، خلال الفترة الحالية، نمواً ملحوظاً مدعوماً بحركة السياحة، وشراء العقارات، الذي تشهده الدولة منذ مطلع العام الجاري 2023.

ونما الطلب على صرف الدرهم مقابل العملات الأجنبية، بنسبة وصلت إلى 30%، خلال النصف الأول من العام 2023، حسب عاملين في قطاع الصرافة، توقعوا استمرار هذا الطلب، حتى نهاية العام، للعديد من العوامل الإيجابية، أبرزها زيادة الزخم السياحي، وقدوم عدد كبير من المستثمرين للدولة، بجانب الطلب الكبير على قطاع العقارات، وكثرة الباحثين عن عمل.

وأوضحوا أن المؤشرات الحالية، تدل على انتعاش الطلب على الدرهم، مقابل عملات رئيسية، أهمها، الدولار، واليورو والجنيه الإسترليني والروبل الروسي، والريال السعودي والريال العماني.

السياحة

يقول محمد أبو سبت، يعمل في شركة صرافة في الدولة: «إن الطلب على صرف الدرهم من قبل السياح لم يتوقف، منذ مطلع العام الحالي، بل زاد بشكل كبير، للعديد من الأسباب، أهمها، زيادة أعداد السياح القادمين إلى الدولة، خلال الأشهر الفائتة، وكثرة التأشيرات السياحية التي يتقدم بها الباحثون عن عمل، بجانب نمو الطلب على القطاع العقاري، ونية الكثير من رجال الأعمال الأجانب استثمار أموالهم في مشاريع استثمارية مختلفة داخل الإمارات».

وأضاف أبو سبت: «إن الطلب على الدرهم يشهد انتعاشاً كبيراً خلال الفترة الحالية، وبنسبة تخطت ال30%، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الفائت، للأسباب السابقة»، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة استقراراً في الطلب على الدرهم.

وأوضح أبو سبت، أن الدولار تصدر العملات الأجنبية التي حولها حاملوها إلى الدرهم، ، ثم اليورو والجنيه الاسترليني، والروبل الروسي، تلاها الريال السعودي والريال العماني، ثم الروبية الهندية، وبدرجة أقل الدينار البحريني والدينار الكويتي.

أداء اقتصادي قوي

يرى أحمد خالد، موظف في قطاع الصرافة، أن القطاع شهد انتعاشاً كبيراً، خلال النصف الأول من العام الجاري، مدعوماً بالتحويلات المالية وصرف العملات الأجنبية، والطلب على الدرهم الإماراتي مقابل العملات الدولية، نتيجة الأداء الاقتصادي القوي للدولة، ما انعكس إيجاباً على شركات الصرافة التي واصلت أداءها المتميز.

واتفق خالد مع أبو سبت بأن الطلب على صرف الدرهم نما بنسبة تجاوزت 30%، منذ بداية العام 2023، مقارنة مع النصف الأول من العام 2022، بسبب تسارع النمو الاقتصادي للدولة، وخلق عدد كبير من فرص العمل، ونمو سوق الأعمال الذي أدى بدوره إلى جذب الأيدي العاملة إلى الدولة.

وأوضح أن الزوار يأتون من مختلف الدول، ولديهم عملات أجنبية يريدون تحويلها إلى درهم لقضاء إجازاتهم في الدولة، والقيام ببعض الأنشطة التجارية، أو حتى شراء العقارات والبحث عن فرص عمل.

تبديل العملات

وقال متحدث باسم شركة الفردان للصرافة: «شهدنا زيادة ملحوظة في تغيير أو تبديل العملات، عما كانت عليه في العام الفائت، بسبب تزايد عدد سكان الدولة، وزيادة أعداد المسافرين من وإلى الإمارات»، موضحاً أن الدولة تعد مركزاً جاذباً للتجارة والسياحة، وتتمتع بموقع المميز، ولديها أفضل أسعار العملات.

وأضاف: «لاحظنا نمو الطلب على الدرهم مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ونتلقى حالياً بعض المعاملات من السائحين الذين يبيعون عملاتهم الأجنبية مقابل الدرهم، وفي معظم الوقت نبيع بكثرة العملات الأجنبية للمقيمين في الدولة، والذين يخططون لقضاء عطلة الصيف في بلد آخر».

استقرار العملة

وقال حامد النجار، مدير فرع صرافة: «أسهم استقرار الدرهم الإماراتي، وارتفاع سعره مؤخراً، مقارنةً بالعملات الأجنبية الرئيسية، في تنامي أنشطة التحويلات المالية الخارجية، وزيادة الطلب عليه، ويُعزى ذلك إلى قوة ومتانة الاقتصاد الوطني، إلى جانب ربط سعر صرف الدرهم بالدولار الأمريكي».

وكشف أن قطاع الصرافة والطلب على الدرهم سيشهدان نمواً متواصلاً، خلال النصف الثاني من العام، مدعومين بالخطط والاستراتيجيات السياحية المتنوعة، ومكانة الإمارات الرائدة في مصافّ أهم الوجهات السياحية على المستوى العالمي، موضحاً أن الطلب على الدرهم، خلال النصف الأول، شهد نمواً بنسبة 35%، مع مواصلة الطلب عليه الفترة المقبلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wxw9p3f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"