عادي
صيفنا ثقافة

صالح كرامة: أعرف كيف أقتنص الوقت للكتابة

23:08 مساء
قراءة دقيقتين
صالح كرامة

الشارقة: أشرف إبراهيم

الكاتب والمخرج المسرحي والقاص صالح كرامة، من هؤلاء الذين يستثمرون أوقات الفراغ في استعادة الذات، والمضي قدماً نحو التأليف المسرحي والكتابة السردية، وإتمام مشروعات تتمثل في أعمال قصصية قصيرة وكتابة روايات سينمائية، لكي تدخل حيز التجربة، فهو يعرف كيف يقتنص اللحظات لإبداعه في الأوقات الأكثر مرونة، حيث يجد الوقت الكافي حالياً للتخطيط للمشروعات الفكرية التي تضعه أمام عالمه المتخيل وجهاً لوجه.

ويستدعي كرامه في هذه الأيام عن قصد، ما كان ينوي ويشتهي أن يكون في حديقة إبداعه، ويخلص إلى ذاته ليتنفس من رئة أخرى هي الأدب، ومن ثم يفتش في الطفرات الأسلوبية التي من الممكن أن يقفز بها إلى ساحة التخيل، لكي ينسج قصصاً جديدة يستمدها مما استقر في نفسه وارتاحت له الفكرة، إذ يقترب حالياً من نهاية نص مسرحي وضع له عنواناً جاذباً وهو «للشكولاته والزهور» تدور فكرته حول ثيمتي الخير والشر في الحياة الإنسانية باختيار نماذج من الواقع المعيش، يدرجها ضمن سياقات رمزية متعددة الدلالات. فالكتابة للمسرح تمثل لديه متعة، فتجاربه في هذا المضمار تستند إلى رؤية خاصة، بحيث لا يخوض في أثناء الكتابة في اتجاهات متضاربة، وهو ما يجعله يعتمد البساطة كأسلوب، مع العمق في تدوير الفكرة، وتضفير عناصر النص المسرحي، فيقترح دائماً المعاني التي تتجانس مع الأصوات التي سوف تؤدي فكرته على المسرح أمام الجمهور، فقد وصل إلى هذه الطريقة في تناول الأعمال المسرحية من خلال قراءة الكثير من الشعر الفصيح، فالشعر بالنسبة له بوابة للدخول إلى كل الفنون.

وفي هذه الأثناء أكمل كرامة نصاً مسرحياً بعنوان: «العودة للمدارس» الذي يأخذ طابعاً كوميدياً واجتماعياً في آن معاً، وهو نص طويل بدأ في تنفيذه على أحد المسارح في أبوظبي، على أمل عرضه للجمهور في وقت قريب، إذ يحاول أن يوزع وقته في الكتابة بين جدران مكتبته، ومن ثم تنفيذ أعماله على أرض الواقع عبر اختيار بعض الموهوبين، بخاصة أنه يعتمد بشكل أصيل على الوجوه الجديدة التي يجد متعة حقيقية في اكتشافها وتقديمها للجمهور، فهو على حد قوله لا يعتمد على النجوم المعروفين في التمثيل، لكونه يجد أنه معني بالبحث عن المواهب ومن ثم صقلها وإبرازها، لتأخذ دورها بشكل طبيعي في دورب الفن.

ولا يخفي أنه في كل صيف يحرص على تنفيذ ورش للتدريب على الأداء المسرحي بحيث، يحدد ما يقرب من ثلاث ساعات يومياً لعمل «البروفات» وتقديم الإرشادات اللازمة للمشاركين الذين لا يتجاوز عددهم 15 فرداً، ويختار في النهاية منهم نحو ثمانية، ممن يرى فيهم الموهبة الكافية، ومن ثم يوظفهم في أعمال مسرحية وسينمائية أيضاً، ليفسح لهم المجال في الشهرة والنجومية.

ويذكر أنه يحضر لكتابة فيلم روائي طويل للسينما استوحى فكرته من الصحراء لكونها حزءاً من البيئات التراثية في الدولة، فضلاً عن أنه منجذب بقوة للمورث الإماراتي ويسعى إلى توظيف مفرداته في جميع كتاباته، ومن ضمن مشروعاته الصيفية أيضاً محاولة إتمام مجموعة قصصية تتألف من 15 قصة قصيرة حتى يتسنى له طباعتها في كتاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/khjmn93h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"