أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أمس الخميس، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران نقطة مفصلية للأمن بالمنطقة، وأن المملكة تسعى إلى تفعيل العلاقات مع إيران بناء على الاحترام المتبادل.
وعبّر الوزير السعودي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين عبداللهيان، عن ترحيبه بزيارة الرئيس الإيراني للرياض تلبية لدعوة العاهل السعودي.
وقال إن سفيري البلدين سيتوليان منصبيهما في السفارتين بعد إعادة فتحهما بفضل إنهاء الخلاف الدبلوماسي بين البلدين في مارس/آذار، واستئناف العلاقات.
وأضاف بن فرحان، أن بلاده حريصة على تفعيل الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية مع إيران، لافتاً إلى أن الرغبة صادقة وجدية في تعزيز الثقة المتبادلة مع إيران. وكان وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان، قد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض امس ، في أول زيارة رسمية للمملكة منذ عودة العلاقات بين البلدين، على رأس وفد رسمي.
من جهته، أكد عبد اللهيان أنه أجرى مباحثات مثمرة في الرياض.
وأضاف: «نثمن دور المملكة في المنطقة، وبإمكاننا العمل مع السعودية لحل الموضوعات العالقة بشكل فوري».
وقال إن طهران تدعم تحقيق الأمن والسلام في المنطقة دون تجزئة، وأن العلاقات مع السعودية تسير في الاتجاه الصحيح، وأن بلاده عازمة على تطوير وتعزيز هذه العلاقات.
وأشار إلى أن هناك اتفاقاً في وجهات النظر بين الجانبين على تفعيل الاتفاقيات الأساسية، مضيفاً أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سيزور المملكة قريباً.
يشار إلى أن البلدين اتفقا في العاشر من مارس الماضي، في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016، وإعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية، فضلاً عن تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بينهما عام 2001. (وكالات)
