الشارقة: محمد عزالدين
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون من كلية لندن الملكية، عن فحص دم جديد للأطفال يحدد ما إذا كانت الحمى ناتجة عن إصابة بكتيرية أو فيروسية أو التهاب، وذلك بدراسة متغيرات النشاط الجيني للمريض.
وقالت د.ميرسيني كافورو، الباحثة الرئيسية في الدراسة والأستاذة بالكلية: «لا تشخص حالة 3 أرباع الأطفال الذين يدخلون المستشفى بسبب الحمى تشخيصاً صحيحاً، لأن أدوات التشخيص التي تبحث عن مسببات الأمراض، بطيئة وغير موثوقة».
واستخدم الباحثون للدراسة، نموذجاً تعليمياً آلياً لتحليل البيانات، وحددوا 161 جيناً مرتبطاً بالأمراض في 6 فئات مرضية وهي الالتهابات البكتيرية، والفيروسية، والالتهابية، والملاريا، والسل، ومرض كاواساكي، وتحققوا من صحة النموذج في مجموعة منفصلة مكونة من 411 طفلاً مصابين بالحمى تراوحت أعمارهم ما بين بضعة أسابيع و18 عاماً، وقاموا بتقييمه باستخدام مقياس إحصائي يقدر الدقة على مقياس من 0 إلى 1. عبر فئات المرض، ووجد الباحثون أن النموذج حصل على درجة من 0.89 إلى 1، بشكل عام، وتشير النتيجة 0.8 أو أعلى إلى دقة ممتازة.
وأضافت كافورو: «يؤدي هذا الاكتشاف إلى سرعة ودقة التشخيص وضمان العلاج المناسب للأطفال وتقليل استخدام المضادات الحيوية غير الضرورية، ما يسهم في مقاومة المضادات الحيوية».
