واصلت أسهم «أدين» Adyen الهولندية للمدفوعات هبوطها الحر منذ الخميس الفائت، لتتراجع 45%، بعد انخفاض إضافي بنسبة 7.8% في تعاملات أمستردام الاثنين. ما تسبب في خسارة 18 مليار يورو (20 مليار دولار) من القيمة السوقية للشركة.
وبدأ تخارج المستثمرين من السهم، بعد أن أعلنت «أدين» الأسبوع الماضي، أبطأ نمو في مبيعاتها على الإطلاق من خلال نتائج النصف الأول من 2023 التي جاءت أقل بكثير من التوقعات.
وأبلغت الشركة عن نمو في الإيرادات للأشهر الستة الأولى لعام 2023 بنسبة 21% على أساس سنوي إلى 739.1 مليون يورو (804.3 مليون دولار)، مخالفة توقعات المحللين بتحقيق نمو قدره 40% لنفس الفترة عند 853.6 مليون يورو.
منافسة «باي بال»
وقادت «أدين» التي تم طرحها في بورصة أمستردام عام 2018، وصُنفت واحدة من أفضل 200 شركة عالمية في مجال التكنولوجيا المالية على مستوى العالم، موجة من النمو في قطاع التكنولوجيا في أوروبا، ودخلت في منافسة شديدة مع العملاقة «باي بال» في الولايات المتحدة. لكنها منذ ذلك الحين، اجتازت مساراً مضطرباً، بما في ذلك جائحة عالمية أزاحت أعداداً كبيرة من عملاء السفر العالميين. ومع تحوّل بيئة الاقتصاد الكلي في عام 2023، واجهت استراتيجية النمو الخاصة ب«أدين» تحديات كبيرة.
وقال إيثان تاندوسكي، المدير المالي للشركة ل«سي إن بي سي»: «مع جموح التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، كان هناك بعض التحول في السياسات، لدينا تركيز أقل على النمو، وأكثر على صافي الدخل». مؤكداً أن الزخم لا يزال موجوداً، وأن أياً من عملائها الكبار لم يغادر المنصة.
ولفت تاندوسكي إلى أن الشركة كان لديها تركيز أكبر على «تطوير الوظائف الجديدة» من نظيراتها، على الرغم من الخدمات الأرخص التي يقدمها هؤلاء النظراء.
لكن هناك مخاوف من أن المنافسين في الأسواق المحلية الأخرى، لاسيما في أمريكا الشمالية، قد تؤثر بشكل كبير في آفاق الشركة.
