الشارقة: مصطفى الزعبي
أثار إرث تاجر المخدرات بابلو إسكوبار نزاعاً نارياً بين أفراد عائلته، الذين يتشاجرون الآن ويهددون بعضهم بالقتل على مجموعة من ممتلكاته الثمينة.
ويمتلك إسكوبار مجموعة مذهلة من السيارات الباهظة والدراجات النارية والطائرات.
ومن بين المتحاربين نيكولاس إسكوبار، 53 عاماً، الذي أعلن بفخر أنه ابن أخ بابلو، ويعتقد أن ممتلكات عمه هي الآن ملكه، وهو مسؤول للحفاظ على ثروته من خلال تنظيم معرض لها ويكون متحفاً يزوره الآخرون.
وهدد والد نيكولاس روبرتو إسكوبار، محاسباً سابقاً في المنظمة بقتل ابنه إذا حاول المطالبة بأي من مقتنيات أخيه بابلو.
وقال نيكولاس: «لا يزال والدي روبرتو يعتقد أنه يستطيع أن يفعل ما يريد، وأنه في المافيا، وأنه رئيس في المنظمة».
ويتولى روبرتو الممتلكات الثمينة لرئيس عصابة ومنظمة الكارتل المشهور شقيقه بابلو في متحف يديره.
ويمتلك بابلو طائرتين، ومجموعة من الصور النادرة، ومسدساً لم يسبق أن حمله أحد إلا رجل العصابات الأمريكي الأسطوري آل كابوني.
وكانت المقتنيات في متحف ومكان لزيارة السياح لإلقاء نظرة خاطفة على حياة الملياردير وزعيم المافيا، ولكن تم هدمه في وقت سابق من هذا العام عندما اكتشف مسؤولو الحكومة المحلية أن المبنى قد تم تشييده دون إذن مناسب.
ويريد نيكولاس الآن إعادة تجميع مجموعة تذكارات عمه في منشأة جديدة، والتي من شأنها الحفاظ على تاريخ إرث إسكوبار.
ودخل إسكوبار تجارة الكوكايين في أوائل السبعينيات، وتعاون مع مجرمين آخرين لتشكيل منظمة كارتل.
وبحلول منتصف الثمانينيات، كان لدى بابلو إسكوبار صافي ثروة تقدر ب 30 مليار دولار وكان النقد منتشرًا لدرجة أن إسكوبار اشترى طائرة «Learjet» لغرض وحيد هو نقل أمواله.
وبحسب تقارير تمكن بابلو من تهريب 15 طناً من الكوكايين يومياً، ما أدى إلى تحقيق كارتل ما يصل إلى 420 مليون دولار في الأسبوع.
وألقت سلطات إنفاذ القانون الكولومبية القبض على إسكوبار في 2 ديسمبر/ كانون الأول 1993 في حي بمنطقة ميديلين، تلا ذلك تبادل لإطلاق النار، وعندما حاول إسكوبار الهروب عبر الانتقال من أسطح المنازل، أُطلق عليه الرصاص وقتل هو وحارسه الشخصي.
