متابعات: «الخليج»
في ظل الغموض الذي يكتنف وفاة زعيم المجموعة العسكرية الروسية الخاصة «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، وسط عتمة شديدة حول الطريقة التي لقي بها الرجل حتفه، كشفت مضيفة طيران الرحلة الأخيرة لبريغوجين كريستينا راسبوبوفا، عن تفاصيل مريبة.
ونشرت المضيفة الوحيدة علي متن الطائرة التي أودت بحياة 10 اشخاص، 6 منهم من قادة أشهر مجموعة عسكرية في العالم، على حسابها في منصة «إكس» صورة للوجبة الأخيرة لها قبل أن تفارق الحياة في حادث الطائرة
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن المضيفة راسبوبوفا أبلغت أفراد عائلتها بأن الطائرة تأخرت بسبب «فحص فني وإصلاحات لم يكشف عنها».
وعملت راسبوبوفا البالغة من العُمر 39 عاماً، كمضيفة طيران لدى شركة MNT-Aero LLC، وهي المختصة بنقل رجال الأعمال جواً.
وبحسب ما أفادته صحيفة «ذا صن» البريطانية، أقامت المضيفة الراحلة في العاصمة الروسية موسكو، إلى أن انتقلت للعيش في مدينة سان بطرسبرغ.
وفي سنواتها الأولى، تلقت «كريستينا» تعليمها داخل إحدى المدارس الخاصة، فيما التحقت بجامعة موسكو للاقتصاد والقانون لاحقاً.
ووفقاً لبيانات المضيفة عبر «فيسبوك»، سبق لها خوض تجربة الزواج، لكن الأمور لم تسر على ما يرام وانتهى الحال بها إلى الطلاق.
وعُرفت المضيفة الراحلة باسم «يادريفسكايا» وسط المقربين منها.
وفي هذه الأثناء، نشرت «كريستينا» عبر «فيسبوك»، صورة وهي تنتظر شرب كوب من القهوة داخل المطار.
مع صعودها على متن الطائرة، تواصلت مجدداً مع أسرتها عبر «تليغرام»، مخبرة إياهم بأن العطل جرى إصلاحه.
فيما رجح أقارب المضيفة بأن الراحلة والركاب كانوا في انتظار أمرٍ بالإقلاع فقط خلال اللحظات التي سبقت بدء الرحلة.
صداقة من التسعينات
وفي أول تعليق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حادث مقتل بريغوجين أكد أنه يعرف بريغوجين منذ التسعينات وكان رجل أعمال موهوباً، مشيراً إلى أن روسيا تنتظر نتائج التحقيقات في الحادث.
وقدم بوتين التعازي لأسرة مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية يفجيني بريغوجن، قال بوتين «أود أن أعرب عن تعازي الصادقة لأسر جميع الضحايا»، واصفاً زعيم فاغنر بأنه رجل ارتكب «أخطاء» جسيمة لكنه «حقّق نتائج».
وأكد بوتين أن ضحايا تحطم طائرة فاغنر قدموا «مساهمة كبيرة» في أوكرانيا، ووعد بالتحقيق في تحطم طائرة بريغوجين «حتى النهاية».
أصابع اتهام
ويري خبراء في الشؤون الأمنية، أنهم لا يستبعدون تورط أوكرانيا في الحادث، بناء على تمكّن أجهزتها الاستخباراتية في أوقات سابقة، من استهداف مواقع في روسيا بما فيها جسر القرم الحيوي وكذلك مواقع داخل العاصمة موسكو.
فحسب رأيهم، تظهر لحظة سقوط الطائرة - التي التقطها شهود عيان- انفصال أحد أجنحة الطائرة عن هيكلها الذي كان ما تبقى منه سليماً قبل أن ترتطم بالأرض، ما يدعم فرضية استهدافها بطائرة دون طيار، وهو السلاح الذي استخدمته كييف في غالبية الهجمات التي قامت بها داخل الأراضي الروسية.
و ينفي محللون سياسيون وجود عنصر «المؤامرة الروسية» في الحادث؛ لأنه من المناقض لمصالح روسيا والمشهد السياسي العام في البلاد، التخلص من رجل لا يزال دروه مهماً في الاستراتيجية الروسية لمواجهة التحديات الخارجية، بما فيها في بيلاروسيا التي تواجه تحديات خطرة على حدودها مع بولندا، تمثّلت في حشد وارسو لقوات كبيرة لا تتناسب مع المستوى الحقيقي للأزمة القائمة مع مينسك؛ بسبب تأييدها لروسيا في الحرب مع أوكرانيا.
من كان علي الطائرة
وكان علي الطائرة المنكوبة مجموعة من قيادات المجموعة العسكرية الروسية وهم: يفغيني بريغوجين، سيرغي بروبوستين، يفغيني ماكاريان، ألكسندر توتمين، فاليري تشيكالوف، دميتري أوتكين، نيكولاي ماتوسيف. وأسماء طاقم الطائرة: قائد الطائرة أليكسي ليفشين، ومساعده رستم كريموف، والمضيفة كريستينا راسبوبوفا.
