قُتل 5 أشخاص على الأقل بعد أن اجتاحت عدة أعاصير وعواصف رعدية شديدة ولاية ميشيغان الأمريكية، وقد أدى الإعصار إلى انقطاع الكهرباء عن نحو مليون شخص، وسقوط الأشجار، وتضرر آلاف المنازل، وتعطل حركة المرور. بينما أمرت السلطات الكندية، أمس السبت، بإخلاء مدينة «هاي ريفر» بأكملها بعد تمدد الحرائق وألسنة النيران في الغابات المحيطة بها، مؤكدة أن الوضع بات ينذر بخطر حقيقي على حياة السكان، في حين توجه وزير البيئة الكندي ستيفن جيلبو، إلى بكين لإجراء محادثات تتناول سبل مكافحة تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي، وذلك في أول زيارة لوزير كندي إلى الصين منذ أربع سنوات.
وقال مسؤولون بولاية ميشيغان الأمريكية إن 4 أعاصير على الأقل ضربت ميشيغان كجزء من عواصف شديدة مصحوبة برياح قوية، وقد سبق تلك العواصف أمطار غزيرة تسببت في فيضانات بعدة شوارع. وحسب إدارة الطوارئ بمقاطعة إنجام فإن الإعصار قطع الطريق السريع، ما أدى إلى وفاة شخص وإصابة 3 آخرين بعد انقلاب عدة سيارات على الطريق. ولقي آخر مصرعه -وفق ما قال مسؤولو الطوارئ- عندما سقطت شجرة على منزل في لانسينغ، كما قُتل 3 أشخاص في حادث مروري ذي صلة بالإعصار غرب الولاية. وقالت حاكمة الولاية في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً): «ظللنا نعمل مع السلطات المحلية لمتابعة الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية». وأضافت أنها ستعلن حالة الطوارئ للمساعدة على توصيل الموارد إلى المناطق المتضررة في أسرع وقت ممكن. وقد انقطعت الكهرباء عن نحو مليون شخص. ويقول العلماء إنه لا يمكنهم دون دراسة موسعة ربط حدث مناخي واحد بشكل مباشر بتغير المناخ، الذي يعتبر مسؤولاً عن أحداث متطرفة أكثر شدة وأكثر تكراراً مثل العواصف، والجفاف، والفيضانات، وحرائق الغابات.
وفي سياق منفصل، ذكرت السلطات الكندية في بيان أن حرائق الغابات في الأقاليم الشمالية الغربية في كندا أرغمتها على إخلاء مدينة «هاي ريفر» التي يقطنها نحو 4 آلاف شخص، وتقع على بحيرة «جريت سليف»، لافتة إلى أنها أمرت الجميع، بمن فيهم العمال الأساسيون، بالذهاب إلى مطار المدينة، وانتظار المزيد من التعليمات. وقالت حكومة الأقاليم الشمالية الغربية، لاحقاً في إشعار آخر، إن أي شخص سيظل في «هاي ريفر» يتحمل مسؤولية نفسه، مضيفة أنه لن تكون هناك خدمات طوارئ أو استجابة متاحة. وقال وزير البيئة الإقليمي شاين تومبسون إن الرياح الشديدة الجنوبية الغربية جعلت الحريق قريباً من المدينة على طول الطريق السريع، ما أجبر الفرق والطائرات على التراجع وإعادة التمركز على مسافة آمنة، مشيراً إلى أن الوضع بالغ الخطورة.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة «حرييت» التركية باندلاع حرائق غابات في إسطنبول، واقتراب ألسنة اللهب من المباني السكنية. وأشارت الصحيفة إلى أن عدداً كبيراً من فرق الإطفاء وصل إلى مكان الحادث وشارك في إخماد الحرائق التي ما زال سبب اندلاعها مجهولاً. وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إن الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى مدينة جاناكالي شمال غرب البلاد مغلق أمام حركة المرور، كما تم إغلاق مضيق الدردنيل من الجانبين، وإجلاء 1251 شخصاً عن 9 مناطق. وتشارك طائرات الإطفاء التابعة لوزارة الطوارئ الروسية في حماية مدينتي تشاناكالي وجشمة التركيتين من حرائق الغابات.
(وكالات)
