مقال مدفوع
جديد الأسواق

نورا راشد الشامسي، رئيسة قسم التواصل المجتمعي في أكاديمية الشارقة البحرية

09:01 صباحا
قراءة دقيقتين
emirati woman(8)

باعتباري محترفة متمرسة تتمتع بخبرة تمتد لعقدين من الزمن في القطاع البحري، فقد حظيت بشرف تولي أدوار متنوعة شكلت مسيرتي المهنية وساهمت في إنجازاتي. طوال رحلتي، عملت بجد في مناصب مختلفة، وأظهرت تعدد استخداماتي وقدرتي على التكيف داخل الجانب الإداري للموانئ. والجدير بالذكر أنني كرئيس مهندس شبكات، قمت بالاستفادة من أحدث التقنيات لتعزيز أنظمة الاتصالات وتسهيل العمليات السلسة. ومكنتني فترة عملي كنائب مدير إداري ومدير للمنح الدراسية من صقل المهارات الإدارية المهمة أثناء الإشراف على الوظائف الإدارية الحيوية وضمان التنفيذ السلس للرعايات الأكاديمية.

 

حالياً، في أكاديمية الشارقة البحرية، أشغل منصباً محورياً مسؤولاً عن التواصل والمشاركة المجتمعية. ومن خلال الاستفادة من خبرتي المكتسبة على مدى السنوات التي أمضيتها في التعامل مع تعقيدات المشهد الإداري لهذه الصناعة، أسعى جاهدة لتعزيز العلاقات متبادلة المنفعة بين أكاديميتنا وأصحاب المصلحة من الهيئات الحكومية، وكذلك المؤسسات البحرية الخاصة. وأسعى دائماً لتعزيز التعاون بين اللاعبين الرئيسيين في المجال البحري. مع كل إنجاز تم تحقيقه حتى الآن بمثابة شهادة على قدرتي على التفكير الاستراتيجي إلى جانب التنفيذ الدقيق، وهي الصفات التي تحدد المهنيين الناجحين في هذا المجال المتطلب، فأنا مدفوعة بشغف لا يتزعزع للمساهمة في تحقيق التقدم في القطاع البحري على الصعيدين الوطني والدولي.

 

كان قراري بالعمل في القطاع البحري نابعاً في المقام الأول من خلفيتي العائلية العميقة في الصناعة البحرية. منذ الصغر، كنت أحب السفن وحكايات الملاحة البحرية نظراً لدور والدي كقبطان. أكثر ما جذبني في القطاع البحري هو طبيعته المزدهرة باستمرار. إنها صناعة لا تتوقف أبداً عن التطور وتوفر فرصاً لا حصر لها للنمو والتطور. علاوة على ذلك، فإن القدرة على المساهمة في صناعة تدعم التجارة الدولية، وتربط البلدان عبر المحيطات الشاسعة، وتدعم الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، هو أمر ممتع جداً.

 

حلمي لكل امرأة إماراتية هو أن أراها متمكنة ومزدهرة ورائدة في جميع جوانب حياتها. إنها رؤية يتم من خلالها تشجيع النساء على استكشاف مسارات وظيفية متنوعة والتفوق في الصناعات التي يهيمن عليها الذكور تقليدياً، وكسر الحواجز بالعزم والمرونة. وفي هذه الرحلة تلعب الكلمة المفتاحية "غير التقليدية" دوراً محورياً، ولا ينبغي أن تكون كلمة تردعنا عن تحقيق أحلامنا، بل ينبغي أن تكون دعوة لتحدي الصور النمطية، وتبني الابتكار بلا خوف. ومن خلال القيام بذلك، سنمهد الطريق للأجيال القادمة من النساء الإماراتيات الطموحات اللاتي ستدعمهن أسرهن بكل إخلاص في طريقهن نحو النجاح. معاً، يمكننا بناء مجتمع تسوده المساواة بين الجنسين داخل مكان العمل وخارجه. بفضل التفاني والإيمان الذي لا يتزعزع، تبرز المرأة الإماراتية كقائدة في مختلف الصناعات، وتقود التقدم ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضاً على المستوى العالمي.

 

حلمي لكل امرأة إماراتية أن أراها متمكنة ومزدهرة ورائدة في جميع جوانب حياتها

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7tabrd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"