عادي

وزيرة التجارة الأمريكية: ليست لدينا نية لعرقلة التقدم الاقتصادي في الصين

09:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

(بلومبيرغ)
شددت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو، على أهمية العلاقات الاقتصادية المستقرة بين أكبر الاقتصادات في العالم، وذلك خلال زيارة لبكين حيث تحاول توسيع العلاقات التجارية.
وفي كلمتها أمام نظيرها الصيني وانغ وينتاو، الاثنين، قالت ريموندو: إن الولايات المتحدة تسعى إلى «منافسة صحية» وليست لديها أي نية لعرقلة التقدم الاقتصادي في الصين.
وقالت ريموندو في مستهل زيارتها للصين هذا الأسبوع: «من المهم للغاية أن تكون لدينا علاقة اقتصادية مستقرة، وهو ما يصب في مصلحة بلدينا وفي الواقع ما يتوقعه العالم منا. إنها علاقة مليئة بالتحديات. سنختلف بالطبع حول بعض القضايا، لكنني أعتقد أنه يمكننا إحراز تقدم إذا كنا مباشرين ومنفتحين وعمليين».

الممارسات غير العادلة

ووصلت ريموندو إلى بكين، الأحد، لتصبح رابع مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وينظر إلى زيارتها على أنها قد تكون فرصة أفضل لتحسين العلاقات لأن تفويض وزارة التجارة هو تعزيز التجارة الأمريكية في الخارج وكذلك مكافحة الممارسات التي تعتبرها الولايات المتحدة غير عادلة أو خطيرة على الأمن القومي.
وعلى الرغم من الزيارات المتعددة التي قام بها كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الصين هذا العام، لم يقم أي مسؤول صيني رفيع المستوى بزيارة واشنطن. وقال زونج يوان زوي ليو، زميل دراسات الصين في مجلس العلاقات الخارجية، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ: «هذا يضع الوزيرة رايموندو تحت ضغط كبير في ما يتعلق بما يمكن أن تحققه خلال رحلتها».
وفي حين أن الولايات المتحدة لن تتنازل فيما يتعلق بالأمن القومي، إلا أن ريموندو قالت، الاثنين إن الكثير من التجارة بين البلدين لا ينبغي أن يتأثر وأن هناك العديد من مجالات التعاون.
وأضافت: «بالطبع في مسائل الأمن القومي، لا يوجد مجال للتسوية أو التفاوض».

بيئة سياسية أكثر ملاءمة

وفي الاجتماع نفسه، قال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التجارة و«تعزيز بيئة سياسية أكثر ملاءمة» للشركات الأمريكية والصينية.
وقالت ريموندو أيضاً إن الولايات المتحدة والصين «عملتا خلال الصيف على إنشاء عمليات تبادل معلومات جديدة ومجموعات عمل ستمكننا من المشاركة بشكل أكثر اتساقاً في علاقتنا». وذكرت وكالة بلومبيرغ نيوز في وقت سابق أنه من المتوقع أن تعلن عن مجموعات عمل بشأن ضوابط التصدير والقضايا التجارية.
وقال ليو: «إن الحوافز والأولويات لدى الجانبين مختلفة. وربما تكون الصين مهتمة للغاية بمزيد من تخفيف ضوابط التصدير والسماح بانتهاء التعريفات الجمركية، ولكن لا يمكن للوزيرة ريموندو أن تقرر أياً من هذه الأمور».
وعلى الرغم من كل الصراعات في العلاقات، تظل الصين من بين أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وارتفعت التجارة في السلع بين الولايات المتحدة والصين إلى مستوى قياسي بلغ 690.6 مليار دولار في عام 2022. لكن واردات الولايات المتحدة من الصين انخفضت هذا العام، حيث تشتري المزيد من المكسيك وكندا.
وأشارت ريموندو أيضاً إلى تغير المناخ باعتباره مجالاً يمكن للولايات المتحدة والصين التعاون فيه. وزار مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري بكين في يوليو/تموز الماضي لإجراء مفاوضات استمرت عدة أيام مع نظيره الصيني شيه تشن هوا. ورغم أن المحادثات لم تسفر عن الكثير من حيث العمل، فقد وعد الجانبان بمواصلة التواصل - وهي علامة إيجابية بعد أن أوقفت بكين المحادثات العام الماضي في أعقاب الزيارة المثيرة للجدل التي قامت بها رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان.

تزايد التوترات

في حين تزايدت التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم في السنوات الأخيرة، كان المناخ أحد المجالات النادرة التي تمكنا فيها من العمل معاً على المسرح العالمي. أصبح اتفاق باريس لعام 2015 - العمود الفقري لجهود المناخ العالمية - ممكناً بفضل اتفاق سابق بين الرئيسين باراك أوباما وشي جين بينغ. وفي قمة الأمم المتحدة للمناخ لعام 2021 في غلاسكو، توسط كيري - وشي في اتفاق يتضمن خفض انبعاثات غاز الميثان.
وقد تساعد زيارة ريموندو أيضاً شركة «بوينغ» على استئناف شحن طائراتها من طراز 737 ماكس إلى الصين لأول مرة منذ عام 2019. وتعد الطائرة المصدر الرئيسي للأموال لشركة صناعة الطائرات حيث تعيد بناء الموارد المالية التي دمرها «كوفيد» والتوقف العالمي لطائرتها «ماكس». وقد حققت شركة «إيرباص» المنافسة ريادة قوية في الصين، وفي جميع أنحاء العالم، في حين تم إغلاق طائرة بوينغ النفاثة من أكبر أسواقها الخارجية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3hszkhju

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"