عادي
ينطلق 18 سبتمبر بشعار «حكايات النباتات».. وقطر ضيف شرف

47 دولة تشارك في «الشارقة الدولي للراوي 23»

17:19 مساء
قراءة 5 دقائق
عائشة الحصان تتحدث خلال المؤتمر
  • د.عبد العزيز المسلّم: اللقاء يتجدد بالرواة ومعارفهم الشعبية القيّمة
  • عائشة الشامسي: الملتقى يستقطب 120 خبيراً وباحثاً وحكواتياً وإعلامياً

الشارقة: زكية كردي

«حكايات النباتات» عنوان أخضر يستوقف المخيلة للتوقف أمام حكايات الناس التي توقظ حاجتنا للحديث عن الاستدامة، أعلن عنه معهد الشارقة ضمن المؤتمر الصحفي الذي أقامه السبت في قاعة مشروع الجادة بالشارقة، للكشف عن فعاليات النسخة ال23 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، والذي يقام خلال الفترة من 18- 20 سبتمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 47 دولة من دول قارات العالم، ليأتي الشعار متناغماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2023 عاماً للاستدامة، تحت شعار «اليوم للغد».

أعلن د.عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا للملتقى، عن ضيف الشرف لهذا العام، بعد إلقاء كلمته الافتتاحية، وقال: «هذا العام تحلّ قطر الشقيقة، ضيف شرف ممثلة في علي شبيب آل سالم المناعي، والشخصيتينِ الفخريتين محمد سعيد البلوشي، وخولة محمد عبد العزيز المناعي، كما سيتم الاحتفاء بالتراث القطري والجهود المبذولة على المستويين الفردي والمؤسسي لحفظه من خلال الجلسة الافتتاحيةِ للملتقى، حيث نؤكد أننا خلال فترة الملتقى مع برنامج حافل وغني ومتنوع، ندوات ومحاضرات وورش (استباقية، وخلال أيام الملتقى)، تصل إلى خمسين ورشة مميزة، بالإضافة إلى معرض كبير بعنوان حكايات النباتات، ومقهى ثقافي ثري، وإصدارات مهمة وركن توقيعات لتلك الإصدارات، وغيرها من الفعاليات والبرامج التي تلقى استحسان وتفاعل الحضور».

وتابع: «كان الناس إذا حفروا في محيط شجرة الرولة ووجدوا عروقها الممتدة بحثاً عن الماء، يردمون الحفر لأنهم يؤمنون بأنها شجرة مباركة ويمتنعون عن إيذائها، كانت مبعثاً للفرح وللحياة في وجدان أهل الإمارات وحكاياتهم». موضحاً أن هذا هو السبب في اختيار موضوع الملتقى لهذا العام.

وأشار د.المسلّم إلى أن الملتقى موضوع مهم بذاته، وذلك لاهتمامه بفئة مهمشة، فلا أحد يهتم بناقل الحكاية، سوى هذا الملتقى الذي يسلط الضوء على الراوي أو الإخباري الذي ينقل كل الأخبار سواء كانت عن التاريخ أو الحاضر، وقال: «عدت من القاهرة، وأسعدتني الإشادة الكبيرة بملتقى الراوي، لأنه يركز على جانب مظلم، فالرواة ينقلون التاريخ الشفهي غير المكتوب، ومراكز الأبحاث العالمية أثبتت أن هذا التوثيق هو الأكثر أهمية لأنه أكثر مصداقية من التاريخ الرسمي، ولهذا نحن هنا ننحت لإبراز هذا المكون في الثقافة العربية».

وأوضح أن ال«بودكاست» هو الشكل المعاصر لنقل الحكاية وللرواة. وعن أهمية الجائزة ذكر أنه ليس هناك جوائز متخصصة بالتراث الثقافي في الوطن العربي، وقد أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قبل الجائحة، وكانت هناك دورة كبيرة بحضوره، لكن لم يتسنّ لنا الاستمرار، واليوم أعتقد أنه تسد حقولاً مهمة للمبدعين في مجال التراث الثقافي، وهي تعيد الاعتبار لجميع العاملين في هذا الحقل.

عام الاستدامة

أشارت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد، المنسق العام للملتقى، إلى أنه تم اختيار موضوع هذه الدورة قبل عام تقريباً، وقالت: «وقد بدأنا العمل من حينها، وتفاجأنا عند إعلان هذا العام عام الاستدامة، فكان متناغماً مع الموضوع».

أما الجديد لهذا العام فقالت: «بما أن المعهد أصبح مركزاً دولياً لبناء قدرات العاملين في التراث الثقافي غير المادي للدول العربية، تم اختيار الميسّرين الجدد، وتدريبهم فيما يخص اتفاقية عام 2003 لحماية التراث الثقافي غير المادي، فجاءت مواكبة للحدث في شهر سبتمبر، وهو شهر الراوي».

فعاليات متخصصة

وأشارت عائشة الشامسي إلى أن الملتقى ختام لشهر الراوي الذي يتضمن الكثير من الفعاليات المتخصصة، والتي ذكرت منها ورش العمل الاستباقية التي أقيمت قبل إطلاق الفعالية، وتستمر خلال الملتقى إلى جانب العديد من الجلسات الحوارية والفعاليات الأخرى، بالإضافة إلى المعرض المصاحب للملتقى والمعني بحكايات النباتات، الذي سوف يفتتح في اليوم الثالث من الملتقى في أروقة المعهد، منوّهة بالإقبال الكبير من المؤسسات الحكومية من جميع الإمارات للمشاركة في الملتقى لهذا العام.

وسيحتفي البرنامج الفكري بالمعارف الشعبية وحملة الموروثِ الثقافي، وحكاياتِ النباتات، من خلال مقاربات جادة، تسعى إلى استكشاف كنوز التراث ومكنوناتهِ الزاخرة ومناقشة موضوعات علمية رصينة وثيقة الصلة بحكايات النباتات في الإمارات والخليج العربي والعالم العربي، بالإضافةِ إلى العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطةِ المتنوعة، التي تؤكد كلها أهمية الإسهام في رعاية الرواة، والإيمان بقدراتهم وإمكاناتهم، وتعبر عن التقدير والوفاء لما قدموه للوطن وللأجيال الجديدة، وذلك ما سيتجلى من خلال تكريم أعلام الرواة والفائزين بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في دورتيها الثالثة والرابعة.

10 جلسات حوارية

يشمل البرنامج العلمي عشر جلسات حوارية تتناول موضوعات حول حماية التراث الثقافي القطري بين الجهد الفردي والدعم المؤسسي، وحكايات النباتات في تراث الإمارات، بالإضافة إلى النباتات في الأدب الشعبي، واستخدامها في الأدوية والزينة والتجارة وتناول رمزية حضور النباتات في السرد العربي وفي تراث الشعوب والمتخيل العربي وغيرها.

الورشة الإقليمية للميسّرين الجدد من 11-15 سبتمبر الجاري، وستُحلق الدورة الجديدة في فضاءات أكثر رحابةً واتساعاً، من خلال الورشة الإقليمية للميسّرين الجدد، والتي ستنعقدُ في الفترةِ من 11 سبتمبر، لغاية 15 سبتمبر، باعتبارِه شهراً للراوي، وهي إحدى مبادراتِ المعهد، باعتبارِه مركزاً إقليمياً من الفئة الثانية، تحت رعاية اليونيسكو لبناء القدراتِ في التراثِ الثقافي غير المادي في الدول العربية بالشارقة.

كما يصاحب هذه الدورة معرض حكايات النباتات في التراث الإماراتي والعربي والعالمي، بالإضافة إلى أكثر من 40 عنواناً متنوعاً تسلط الضوء على شعارِ الدورة، وما تشتملُ عليهِ من ثراءٍ وتنوع وسيتم توقيعُها ضمن إصداراتِ الملتقى، كما يشتملَ البرنامج العام للملتقى على 50 ورشة، 3 منها استباقية، و47 خلال الملتقى.

وتتضمن الأجنحة في ملتقى الشارقة الدولي للراوي ركناً للتواقيع وإطلاق الإصدارات، المدرسة الدولية للحكاية، فضاءات الحكايات، جناح عويد الحنا، والحديقة السرية وغيرها.

مشاركات متنوعة

تشارك هيئات ومؤسسات أكاديمية ومراكز ثقافية في الملتقى، من بينها: المعهد العالي للفنون الشعبية بمصر، الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي من المغرب، جامعة زيهجيانج للعلوم الصناعية والتجارية، جامعة تورينو الإيطالية. وهناك أيضاً مشاركات حكومية خصوصاً من شركاء معهد الشارقة للتراث الاستراتيجيين، ومن بينهم: هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، هيئة الشارقة للمتاحف، بلدية الحمرية، سجايا فتيات الشارقة، نادي تراث الإمارات، بلدية دبي، مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5e6ve2wx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"