دبي: «الخليج»
وقع مركز دبي للتحكيم الدولي «دي آي أي سي» ومركز هونغ كونغ للتحكيم الدولي «إتش كيه آي أي سي» مذكرة تفاهم، لتعزيز الأهداف المشتركة للطرفين والتزامهما بدعم وتطوير آليات ووسائل حل المنازعات في مجال التحكيم الدولي.
وصرحت جهاد كاظم، المدير التنفيذي لمركز دبي: «يعكس تحالفنا مع مركز هونغ كونغ التزامنا المشترك بالارتقاء بمعايير التحكيم الدولي، حيث تعد دبي وهونغ كونغ مدينتين رائدتين في التجارة العالمية، وتمثل هذه المذكرة شهادة على التزام مركز دبي ببناء شراكات استراتيجية، وترسيخ مكانة دبي مركزا عالميا موثوقا لتسوية المنازعات من خلال الطرق البديلة».
فيما قالت ماريل ديمسي، الأمين العام لمركز هونغ كونغ: «يعد هذا التعاون منصة مهمة لكلا المركزين، ولتعزيز التحكيم الدولي والاستعانة به في حل منازعات القضايا التجارية العابرة للحدود، والتي تشمل الشركات والاستثمارات، التي تتخذ من منطقة الشرق الأوسط وهونغ كونغ والصين مقراً لأعمالها، حيث يمثل هذا التحالف فرصة حقيقية، مع نمو قطاع الاستثمار الصيني في منطقة الشرق الأوسط وارتفاع مكانة هونغ كونغ مركزا لحل المنازعات المتعلقة بمبادرة (الحزام والطريق)».
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين دبي والصين، ازدهاراً مستمراً وتطوراً سريعاً على مر السنين، ما جعل كلاً من دبي وهونغ كونغ بوابات رئيسية للأنشطة الاقتصادية والاستثمارات على الساحة العالمية.
وتشير أحدث الإحصائيات الاقتصادية إلى ارتفاع حجم التجارة الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة والصين بشكل كبير، ما جعل دبي شريكًا رئيسيًا للصين في التجارة في منطقة الشرق الأوسط، و تعزز هذه الشراكة بينهما الأهداف المشتركة و المنافع المتبادلة، حيث أسهمت في تسهيل العديد من الفرص التجارية وتبادل التكنولوجيا وتطوير البنية التحتية، من خلال مبادرة (الحزام والطريق)، وقد زادت أهمية مكانة هونغ كونغ لتصبح النقطة الاستراتيجية الحيوية بين الصين وشركائها التجاريين في منطقة الشرق الأوسط.
وتمثل المذكرة خطوة رئيسية لتطوير وتعزيز الروابط الاقتصادية القوية، حيث ترمز إلى الرؤية المستقبلية لكلا المركزين، ما يضمن تطوير آليات حديثة ومرنة وفعّالة لحل المنازعات المستقبلية، تتناسب مع النمو المطرد في التجارة والاستثمارات.
