عادي
الملياردير الأمريكي ينتقد «طباخي الهجرة» الأوروبيين

ألمانيا توبّخ ماسك: سفننا في «المتوسط» تنقذ الأرواح

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
3
1

دخل الملياردير الأمريكي المثير للجدل إيلون ماسك على خط التوتر المستعر بين ألمانيا وإيطاليا، حول ملف المهاجرين وقوارب الموت التي تعبر نحو أوروبا من البحر الأبيض المتوسط، وقال إن ثماني سفن تابعة لمنظمات غير حكومية ألمانية تنتشر في البحر المتوسط لتجمع المهاجرين غير الشرعيين وتنزلهم في إيطاليا، وهو ما أثار غضب الحكومة الألمانية التي وبخته واستغربت من تعليقاته حول إنقاذ المهاجرين، بينما ندد فريق عمل تابع للأمم المتحدة، معني بالاحتجاز التعسفي، بوضع أكثر من 240 ألف مهاجر، في مراكز احتجاز في المكسيك، خلال النصف الأول من العام، تجاوز الكثير منهم المدة القانونية، مشيراً إلى «ابتزازهم» من الموظفين.

واندلع السجال بين ماسك والحكومة الألمانية وسط أزمة محتدمة في أوروبا حول المهاجرين. ورداً على التوبيخ الألماني رد، مؤسس منصة «إكس»، مجدداً بانتقاد «طباخي الهجرة» في البحر المتوسط، وذلك بعد ساعات من مشاركته مقطعاً مصوراً يُظهر مهاجرين وعمال إغاثة على متن قارب نشره حساب يميني مؤيد لسياسات حزب البديل الألماني المناهض للهجرة غير الشرعية. وكتب ماسك في رسالته «هل الجمهور الألماني على علم بذلك؟».

 وردت وزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية على ماسك مباشرة على (إكس) بقولها: «نعم.. وهذا ما يسمى إنقاذ الأرواح». رد ماسك بأنه يشك في أن الرأي العام الألماني يدعم تصرفات المنظمات غير الحكومية التي تأخذ طالبي اللجوء من سفن غير صالحة للإبحار في البحر المتوسط. وأكد أيضاً أن قيام السفن التي تديرها ألمانيا بإحضار المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى الأراضي الإيطالية يعد انتهاكاً «بالتأكيد» لسيادة إيطاليا. وكتب إلى وزارة الخارجية «لذلك أنتم فخورون بذلك بالفعل.. رائع» مضيفاً أنه يعتقد أن مثل هذه العمليات البحرية تعد بمثابة «أجواء غزو».

وفي سياق آخر، قالت غانا يودكيفسكا، عضو بعثة الأمم المتحدة التي تجري تحقيقات منذ 11 يوماً في ولايات شياباس (جنوب)، وموريلوس (وسط)، ونويفو ليون (شمال) «لاحظنا أن عدداً كبيراً من المهاجرين تم احتجازهم لأكثر من ال 36 ساعة التي حددها الدستور (المكسيكي)». وأضافت «تم احتجاز قاصرين، بعضهم لا يتجاوز عمره 10 سنوات»، على الرغم من «الإصلاحات القانونية في المكسيك للحد من احتجاز الأطفال المهاجرين». وأشار المحققون إلى أنه في هذه المراكز تُفرض على المهاجرين «قيود على الحركة، لأن الأبواب المعدنية التي تفصل غرف المعيشة عن المساحات المفتوحة، مقفلة». 

وفي 27 آذار/ مارس، أودى حريق شبّ في مركز لتوقيف المهاجرين في مدينة سيوداد خواريس في شمال المكسيك عند الحدود مع الولايات المتحدة، بحياة 40 شخصاً على الأقل لم يتمكنوا من النجاة بأنفسهم، بسبب إقفال هذه الأبواب. وشدد البيان على أنه «يجب على السلطات أن تولي اهتماماً خاصاً لضمان وصول جميع المحتجزين إلى الأماكن الخارجية وسلالم الطوارئ». كما دان مقررو الأمم المتحدة عمليات الابتزاز التي يواجهها «المهاجرون المستضعفون» من «الموظفين، بما في ذلك من الشرطة». وقال ماثيو جيليت، عضو فريق الخبراء، لوكالة فرانس برس «إذا دفعوا، يُسمح لهم بمواصلة طريقهم. وإذا لم يدفعوا، فسيتم احتجازهم»، داعياً «السلطات المكسيكية إلى وقف هذه الممارسات». كما تعاملت شرطة الحدود الأمريكية رسمياً مع 1.8 مليون محاولة عبور على الحدود الجنوبية بين تشرين الأول/ أكتوبر 2022 وآب/ أغسطس 2023. وفي مواجهة تدفق المهاجرين الذين «تكتظ» بهم المكسيك، طلب الرئيس المكسيكي «مساعدة» نظيره الأمريكي. وتعهدت الولايات المتحدة والمكسيك، الجمعة، تكثيف جهودهما لتعزيز تعاونهما الاقتصادي والأمني، في مواجهة تدفق المهاجرين وتهريب المخدرات والأسلحة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23thc6nx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"