عادي
المبعوث الأممي ينهي عمله بدعوة لوضع حد سريع للصراع

مساعٍ غربية لفتح تحقيق في فظائع الحرب بالسودان

01:40 صباحا
قراءة دقيقتين
سحب الدخان تتصاعد في سماء أم درمان جراء الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع

الخرطوم: «الخليج»، ووكالات

أظهرت مسودة طلب،أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا تعتزم التقدم بطلب إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق في فظائع مزعومة في السودان،فيما أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً أكدت فيه ارتكاب ميليشيا الدعم السريع المتمردة أمس الأول الخميس مجزرة بشرية في أم درمان، في حين وجّه المبعوث الأممي السابق الى السودان فوكلر بيرتس نداء أخيراً إلى طرفي الصراع بالإسراع في وقف إطلاق النار بينهما.

وتندد الوثيقة، التي اطلعت عليها رويترز، بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان وفظائع ارتكبت خلال الصراع المستمر منذ خمسة أشهر، وتسعى إلى تشكيل مهمة تقصي حقائق من ثلاثة أشخاص للتحقيق في هذه المزاعم.

وسُمع دوي انفجارات عدد من المناطق في أم درمان وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان في محيط السوق الشعبي بالمدينة التي شهد أحد أحيائها أمس الجمعة مقتل عشرة أشخاص بقصف مدفعي في منطقة الجرافة.

واتهمت الخارجية السودانية، أمس، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في أم درمان، وأصدرت بياناً قالت فيه إن الجريمة تضاف إلى سلسلة من جرائم الحرب والأعمال الإرهابية التي ترتكبها الميليشيا المتمردة.

وقال البيان إن«الميليشيا قصفت محطة المواصلات العامة بمنطقة الجرافة شمالي أم درمان، بالمدفعية الثقيلة، وفي ذروة ازدحام المحطة بالمواطنين». وأشارت «بلغت الحصيلة الأولية للقصف 10 قتلى من بينهم أطفال، بينما لا يزال عدد كبير من الجرحى يتلقون العلاج وبعضهم إصابته خطيرة مما يرشح عدد الضحايا للارتفاع».

امتداد للمخطط الشرير

وأشارت «إلى جانب ذلك، دمرت المركبات والمحال التجارية الموجودة مما يعني حرمان عشرات الأسر من مصادر دخلهم». وقال البيان «تأتي الجريمة الجديدة امتداداً للمخطط الشرير للميليشيا الإرهابية الرامي لإخلاء العاصمة من سكانها، بغرض الاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم وتحويل المناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية.

وما يعضد ذلك أن المنطقة المستهدفة تخلو من أي أهداف عسكرية، إذ إنها منطقة سكنية تجارية.

وفي وقت سابق، أعلنت واشنطن فرض عقوبات على وزير الخارجية السابق علي كرتي على خلفية اتهامه بعرقلة مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف النار يضع حدًا للنزاع الذي تشهده البلاد.

وقالت مصادر متطابقة إن قيادات في الحركة الإسلامية على رأسها أمين التنظيم، عقدت اجتماعاً مطولاً مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في بورتسودان الأسبوع المنصرم

حثته فيه على تجنب أي مسار تفاوضي لإنهاء الحرب.

«ضلوع» نظام البشير

واعتبر القيادي في قوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف، العقوبات، على كرتي بأنها كشفت ضلوع طرف ثالث في الحرب.

وأضاف في بيان،أمس، أن هذه العقوبات شملت للمرة الأولى طرفاً ثالثاً غير الطرفين المتقاتلين،ألا وهو«الحركة الإسلامية»، ممثلة في شخص زعيمها الحالي علي كرتي.

كما اعتبر أن هذا الاختلاف النوعي يؤكد بقوة ضلوع عناصر النظام السابق في الكارثة التي حلت بالبلاد.

على صعيد آخر، أنهى فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، أمس الأول الخميس، مهام عمله في الخرطوم، داعياً إلى وضع حد سريع للحرب الدائرة في البلاد. ونشر فولكر سلسلة تغريدات على حسابه في منصة«إكس»،موجّهاً نداء أخيراً إلى طرفي الصراع في السودان بالإسراع في وقف إطلاق النار بينهما.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckzj3xs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"