عادي
طوره فريق بحثي من جامعة خليفة

نموذج جديد لإدارة مستدامة لمياه الصرف الصحي في قطاع البترول

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين
جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا
إحدى مناطق استخراج البترول

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

طوّر فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي نموذجاً جديداً لإدارة مستدامة لمياه الصرف الصحي في قطاع البترول، وذلك بهدف تقييم دورة الحياة، مركّزين اهتمامهم على الآثار البيئية الناجمة عن مياه الصرف الصحي النفطية، ولتلبية الحاجة الملحة لنهج متكامل وشامل لإدارة مياه الصرف الصحي في قطاع البترول.

وضمّ الفريق البحثي من جامعة خليفة بقيادة الدكتور معتصم الفاضل، رئيس قسم البنية التحتية المدنية والهندسة البيئية، وطالبة الدكتوراه هدى ماجد الزرقاني والأستاذ الدكتور توفيق مزهر، أستاذ الهندسة الصناعية والنظم الهندسية.

وركز إطار العمل على طرق معالجة فعالة للمياه التي يتم إنتاجها وإدارتها للحد من الآثار البيئية، ويتكون النموذج من ست مراحل: جمع البيانات ذات الصلة وتصميم التجربة لتحديد العلاقات بين المتغيرات المدخلة والنتائج، تطبيق تقييم دورة الحياة وتنفيذ نموذج الانحدار وتحليل القرارات المعيارية المتعددة وتقييم الجاذبية الاقتصادية، ويستخدم إطار الفريق تحليل تكلفة دورة الحياة والتقنيات والجداول التي يتم الاعتماد عليها لاتخاذ القرارات، التي تضع في الاعتبار الآثار البيئية والاقتصادية على حد سواء.

وأكد الفريق البحثي أن صناعة النفط والغاز تحتل مكانة حيوية كمحرك رئيسي للطاقة العالمية والنمو الاقتصادي.

ولفتوا إلى أن عمليات قطاع النفط تنتج في المرحلة العليا والمرحلة السفلية كميات ضخمة من مخلفات المياه، إن أكثر من 80% تكون من النفايات المتولدة هي مياه الصرف الصحي خلال مرحلة الاستكشاف والإنتاج، وترتفع هذه النسبة إلى 95% في حقول النفط القديمة، وجزء كبير من هذه المياه المستخدمة ينحدر من مياه الإنتاج، وهي ناتج جانبي لاستخراج النفط والغاز، وتحتوي على مواد عضوية ولاعضوية ضارة، كما تمثل مياه الصرف الصحي في عمليات المرحلة السفلية تحدياً مماثلاً.

وأشار فريق البحث إلى «أن مصافي البترول ومصانع البتروكيماويات تمثل عوامل رئيسية في عمليات المرحلة السفلية وتنتج نواتج صناعية خلال عملياتها»، بحسب ما ذكر الفريق البحثي. «طبيعة وتركيب هذه البقايا تعتمد على التقنيات المستخدمة واختلافات النفط الخام. وبما أن المياه تعد مورداً أساسياً للعديد من عمليات التكرير، فإنه ليس من المستغرب أن يخرج من 80 إلى 90 في المئة من المياه المزودة كمياه صرف صحي، نظراً للطبيعة الخطرة لهذه المياه المنبعثة، فإن تأثيرها على الصحة والنظم البيئية، ولا سيما النظم المائية، يمكن أن يكون عميقاً».

ويعتبر اختيار استراتيجية إدارة النفايات المناسبة أمراً حيوياً، فقد اكتسب النهج الشامل، مثل تقييم دورة حياة المنتجات أو الخدمات شعبية في تقييم الأثر البيئي على مدار دورة حياة المنتج أو الخدمة، وعلى الرغم من وفرة الدراسات التي تتناول تقييم دورة حياة مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة، فقد وجد الفريق البحثي أن قطاع البترول لا يحظى بالتمثيل المناسب في هذا الصدد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msezf3nn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"