عادي
مع تسارع نشاطات التحضير لمؤتمر الأطراف (COP28)

«فن نيويورك أبوظبي» يفتتح معرضاً مستلهماً من بيئة الإمارات

19:37 مساء
قراءة 3 دقائق

افتتح رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي معرضاً ألهمته تجارب الفنان في الدولة تحت عنوان «بلين دي سانت كروا: أفق»، والذي يستمر حتى 14 يناير المقبل، في فترة تشهد مؤتمر الأطراف (COP28) وعام الاستدامة.

وقد كشف (كروا) النقاب عن العديد من الأعمال الفنية الكبرى وسلسلة من المنحوتات المستوحاة من المناظر الطبيعية في الدولة.

يعتبر المعرض ثمرة جهود بلين دي سانت كروا خلال إقامته الفنية لمدة عام في رواق الفن، في فترة تشهد التحضير لإقامة مؤتمر الأطراف (COP28). وخلال هذا العام، أجرى بلين مقابلات مع أعضاء هيئة التدريس وخبراء المناخ، وساهم في حوارات حول القضايا البيئية التي يتناولها أعضاء هيئة التدريس في محاضراتهم بجامعة نيويورك أبوظبي، من العلوم إلى الفنون والإنسانيات. وقد شكّلت هذه السلسلة من المقابلات عملاً فنياً تصويرياً ضمن المعرض.

ويستعرض المعرض أعمال دي سانت كروا المستوحاة من مختلف النظم البيئية حول العالم، ويتمحور حول عدد من الأعمال الكبرى الجديدة، وأكبرها مشروع «مقتطف من السبخة، الإمارات العربية المتحدة»، وهو مشروع مشترك مع الفنانة المسرحية وأستاذة الفنون جوانا سيتل التي تشغل منصب العميد المشارك في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث استلهموا الفكرة من البحيرات المالحة- السبخات- في الدولة.

نحت الفنانان منظراً طبيعياً بالصوت والصورة بما لا يقل عن خمسين ألف زجاجة مياه بلاستيكية. يتضمن المعرض أيضاً سلسلة من «المناظر الطبيعية اللانهائية» المستوحاة من صحارى الدولة، والتي طورها دي سانت كروا بالمشاركة مع مختبر التصوير والتصنيع البحثي بجامعة نيويورك أبوظبي.

ويضم المعرض عملاً مستلهماً من حوارات الفنان مع مجموعة من أعضاء هيئة تدريس العلوم الاجتماعية والإنسانية بعنوان «قمم شاهقة: هيماشال (جبل ثلجي)» الذي يتكون من منحوتات لجبل إيفرست وخمس جبال أخرى توحي بأنها على وشك الذوبان والانهيار فوق زوار المعرض.

وقالت مارييت ويسترمان، نائب رئيس جامعة نيويورك: «لطالما عرف عن بلين دي سانت كروا الشغف بقضايا المناخ، وقد دعوته مع المديرة التنفيذية لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي مايا أليسون للإقامة الفنية وعرض أعماله في الجامعة بعد معرضه الناجح في متحف الفن المعاصر في ماساتشوستس 2020-2021. يعتبر هذا المعرض نتاج عمله وشراكاته مع العديد من الأساتذة والأقسام المختلفة في حرم الجامعة. ولكم سرّنا مدى توافق برامج الجامعة مع رؤية الدولة في عام الاستدامة مع اقتراب مؤتمر الأطراف (COP28)».

وصرحت مايا أليسون، المديرة التنفيذية لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي: «منحنا تكليف الفنان ومشاركته الجهود خلال مراحل تطوير العمل منظوراً فريداً للمعرض من وجهة نظر الفنان، ما يعني في هذه الحالة رؤية الإمارات العربية المتحدة من منظور الفنان خلال استكشافه المناظر الطبيعية ذات النواحي المتعددة للمنطقة».

وتابعت: «مع اقتراب مؤتمر الأطراف (COP28)، يتزايد موضوع البيئة أهمية في الدولة، كما تتزايد أهميته في الجامعة مؤسسةً أكاديمية عالمية ذات دور مهم في إيجاد حلول لتغير المناخ. تشغلني التحديات البيئية التي تواجهها البشرية حالياً، ولكنها تمثّل أيضاً فرصة للتجديد. إن الفن أداة نستخدم معها كل حواسنا لاستكشاف دورنا في العالم وخصوصاً في معرض كهذا. إنني ممتنة للفنان بلين دي سانت كروا وكل من دعم أبحاثه التي ساعدتنا على توسعة رؤيتنا وجعل الفن وسيلة لفهم العالم بالمساهمة مع العلماء والباحثين والخبراء وصناع القرار».

وقال بلين دي سانت كروا: «بعد تجوالي في العديد من المواقع الخلابة ذات البيئات الحساسة بيئياً كصحراء غوبي ومنطقة القطب الشمالي، رسخت أبحاثي في الصحراء الساحرة لدولة الإمارات إيماني بحقيقة ما يردده الفنانون والعلماء: إن كوكبنا يتميز بترابط عميق كما هي الحال بالنسبة للتحديات البيئية التي تواجهنا. علينا أن نعي تلك الحقيقة خلال تطوير الحلول التي نعمل عليها. أتوجه بالشكر إلى الأساتذة في جامعة نيويورك أبوظبي لدعمهم المتواصل خلال تطوير هذه المجموعة من الأعمال الفنية التي ستدفع الزوار إلى التفكير بطرق مختلفة حول تعاملنا مع الطبيعة».

يقام المعرض في ظل رئاسة جامعة نيويورك أبوظبي شبكة المناخ الجامعية التي تضم عدداً من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتهدف إلى تفعيل الحوارات وورش العمل والفعاليات العامة ورسم السياسات العامة وتفعيل دور الشباب في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف وما بعد ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4xeeeau8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"