عادي
ندوة مركز الخليج للدراسات

الذكاء الاصطناعي وأسواق العمل.. والمطلوب مهارات جديدة

01:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
ندوة الذكاء الاصطناعي وسوق العمل

الشارقة: ليلى سعيد
عقد «مركز الخليج للدراسات» في «دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر»، ندوة بعنوان «الذكاء الاصطناعي وأسواق العمل»، صباح أمس الأحد، عبر تقنية «زوم».

أدار الندوة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، الذي أكد أن العمل مع التكنولوجيا المتقدمة يتطلب مهارات جديدة، لذا على العاملين تطوير مهاراتهم في تحليل البيانات وتصميم الخوارزميات وتطوير التطبيقات. هذا التحدي يفتح الباب أمام الفرص لتطوير البرمجيات والحلول الذكية.

أضاف أنه يتوقع أن يؤدي الاندماج المتزايد للذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، إلى إنشاء وظائف جديدة، وهذا يشمل تطوير وإدارة التقنيات الذكية والعمل في تطوير البرمجيات المتقدمة.

وأجرى المشاركون نقاشاً في بيئة العمل في ظل الذكاء الاصطناعي، وكذلك الذكاء الاصطناعي والتوظيف، إشكالية الوظائف القديمة والمستحدثة، وتطرقوا إلى مخرجات التعليم وأسواق العمل في ظل الذكاء الاصطناعي، وانتهى الحوار بتوصيات عدة.

وأكد د. بشار الكيلاني خبير الاقتصاد الرقمي، أن الهدف من التطور الحضاري الارتقاء بحياة الإنسان، وأن هناك طفرات تكنولوجية شهدتها البشرية، لذا يتطور الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع، ما سيزيد الإنتاجية، وفي الوقت نفسه سيتغير الهرم الوظيفي ما يتطلب التركيز على حوكمة الذكاء الاصطناعي.

وأشار سمير عبد الهادي، خبير إلكترونيات واتصالات، إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون أفضل مستقبلاً في مختلف المجالات، وسيغير طريقة تفاعل الموظفين مع الشركات، وتفاعل العملاء معها، وسيؤثر في الوقت المستغرق في تنفيذ العمليات اليومية. فقد أخذ الذكاء الاصطناعي يغير طبيعة الوظائف والمدة التي يستغرقها أداؤها. وذكر د. أحمد الدباغ، مدير الخدمات المهنية والتعليم التنفيذي في «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، أن هناك ثورات صناعية على أثرها حدّثت الوظائف، وخلقت وظائف جديدة، وأن الذكاء الاصطناعي قد يقوم بالمهام الروتينية، ولكن هناك مهام تتطلب ذكاء إنسانياً وعاطفياً يصعب على الآلة، أو الذكاء الاصطناعي القيام بها، مثل مهنة التمريض.

وركزت د. بشرى البلوشي، مديرة الأبحاث والابتكار بمركز دبي للأمن الإلكتروني، التابع لهيئة دبي الرقمية، على أهمية التعامل مع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي المعزّز. وأشارت إلى أن أكثر الوظائف تأثراً ستكون خدمة العملاء، وفي الوقت نفسه لفتت إلى زيادة نسبة النمو في المهارات الرقمية في القطاع الخاص.

وأشار د. عبدالله الشمري، الرئيس التنفيذي لشركة HCMS.ai، إلى أن التأثير الكبير للذكاء الاصطناعي في أسواق العمل يحتاج إلى تكيّف الشركات وتطوير المهارات لدى العاملين.

وتطرقت د. رحمة بوقراند، رئيسة فرع الاستشارات والمعاملات في شركة ساب، إلى أن 25% من الوظائف لها علاقة بالذكاء الاصطناعي، وأن الذكاء الاصطناعي موجود في كل مناحي الحياة. وأكدت د. هدى الخزيمي، أستاذة في جامعة نيويورك بأبوظبي، مديرة مركز الدراسات الناشئة والمتقدمة في الذكاء الصناعي والأمن والتشفير ومركز الأمن السيبراني في الجامعة، أن من أهم التحديات وجود تنظيمات قانونية مناسبة لتطورات الذكاء الاصطناعي الجديدة، لتسهم في تطوير البيئة الصحيحة لمخرجات الذكاء الاصطناعي.

ومن بين توصيات الندوة:

ضرورة تأهيل وتدريب القوى العاملة في المؤسسات، سواء كانوا تقنيين أو مستخدمي التقنية في استخدامات الذكاء الاصطناعي.

التطوير المستمر لبرامج الذكاء الاصطناعي، لكشف التزييف وانتحال الشخصيات.

توحيد مصطلحات الذكاء الاصطناعي بين جميع الدول.

زيادة التوعية بالمستجدات التقنية والتطور الجديد في الذكاء الاصطناعي. وإعادة صياغة البرنامج التعليمي الأكاديمي لعلوم الحاسوب بما يتماشى مع التطورات التقنية.

ودعم المراكز البحثية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/323epvtx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"