عادي
حاتم دويدار الرئيس التنفيذي في حوار بالتزامن مع «جيتكس»:

«إي آند» تعزّز الابتكار لقيادة التحوُّل الرقمي نحو المستقبل

23:22 مساء
قراءة 15 دقيقة
دبي: «الخليج»

تحرص «إي آند» سنوياً على إبهار الزوار بأحدث الابتكارات التقنية خلال مشاركتها في معرض جيتكس الذي يُعَدُّ من أكبر المعارض والمؤتمرات التقنية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتوضح من خلال تلك الابتكارات مدى مساهمة التكنولوجيا والاتصالات في صياغة آفاق الحلول المستقبلية؛ ليمثل المعرض السنوي فرصة مثالية لعرض حلولها الفريدة والمبتكرة أمام الزوار والعارضين الوافدين إليه من كل أنحاء العالم، ومنفذاً مؤثراً للإعلان عن أحدث حلولها التقنية والرقمية المبتكرة، وقناة للتواصل مع أكبر الشركات العالمية والهيئات الحكومية المشاركة في المعرض.

وتشارك &e في معرض جيتكس 2023 تحت شعار «إي آند تعزّز الابتكار»، وفي حوارٍ خاص، يكشف لنا حاتم دويدار الرئيس التنفيذي ل«إي آند»، بعض الاتجاهات والحلول التقنية التي أعدَّتها «إي آند» خلال جيتكس 2023، ويوضح ملامح المسار المستقبلي للمجموعة بعد رحلة التحول التي تبنتها.

ولفت دويدار إلى الإطلاق الأولي لمشروع (Charge& Go)، منظومة شحن السيارات الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تشكّل خطوة داعمة لجهود الشركة في مجال الاستدامة.

وفي حديثه، أشار دويدار إلى الأسباب الاستراتيجية لتوسُّع «إي آند» في الأسواق الأوروبية، وأبرز الاندماجات وعمليات الاستحواذ والاستثمارات التي نفَّذتها إي آند خلال الفترة الماضية، بجانب الحديث عن الأداء المالي خلال النصف الأول من 2023، والرؤية الاستراتيجية ل«إي آند» &e لقيادة التحوُّل الرقمي نحو المستقبل.

وعلى الرغم من تفاؤل الرئيس التنفيذي ل«إي آند» بمستقبل صناعة الاتصالات ومشغِّلي خدماتها عالمياً، فإنه يرى أن التغيير الذي طرأ عليها يدفع شركاتها إلى ضرورة التحوُّل بعملياتها إلى التركيز على الاستثمار في التكنولوجيا.

ويقول دويدار إن رحلة تحوُّل «إي آند» &e إلى كيان رائد عالمياً في الاستثمار التكنولوجي، تُعَدُّ مثالاً يُحتذى به لمن يريد الاستمرار في عالم سريع التطور رقمياً، وإن هذا التحول يتطلَّب إرادة حقيقية بما يفرضه من توسعات مدروسة ونموذج أعمال مرن. وتالياً نص الحوار:

  • تشاركون في جيتكس 2023، تحت شعار «إي آند تعزّز الابتكار»، كيف تَصِفون أهداف هذه المشاركة؟

نحرص دائماً على المشاركة في معرض جيتكس، الذي يُعَدُّ من أكبر المعارض والمؤتمرات التقنية محلياً وإقليمياً وعالمياً، ونعتبره منبراً نطلُّ من خلاله على زوار المعرض والشركات العالمية المشاركة فيه وجميع الجهات المحلية والعالمية من كل القطاعات المهتمة بأحدث التجارب الرقمية المبتكرة، ونستفيد من هذه الفرصة للاستماع إلى آراء زوار المعرض والوافدين إليه من كل أنحاء العالم؛ لدراستها وتحليلها بدقة، والتعرف عن قرب إلى الاحتياجات الشخصية للعملاء، وبالتالي تصميم تجارب رقمية شخصية، تناسب جميع شرائح العملاء واحتياجاتهم، ما يسهم في صنع تغيير جذري في حياتهم، وتحولهم بسهولة إلى المستقبل الرقمي.

وتعكس مشاركة &e في الدورة ال43 من معرض جيتكس، التزام المجموعة برؤيتها الواضحة واستراتيجيتها المدروسة، التي ترتكز على قدرات وخبرات مكتسبة، تؤهِّلها لأن تكون شريكاً في رسم ملامح المستقبل الرقمي العالمي، على أن يتحقق ذلك بالبحث والتطوير والابتكار في كل ما هو جديد في هذا القطاع، مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، والبلوك تشين، والميتافيرس، وإنترنت الأشياء (IoT)، ومراكز البيانات، والحوسبة السحابية، وغيرها من التقنيات المتطورة، التي تسهم في تحقيق أهدافها في ربط المجتمعات رقمياً، ودفع مكانتها كمجموعة تكنولوجية واستثمارية رائدة عالمياً.

لقد حرصت &e على الدخول بقوة إلى قطاع تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء؛ من أجل المساعدة في أَتْمَتَة عمليات عملائنا، ما يساعد على تحوُّلهم إلى مؤسسات أكثر كفاءة وإنتاجية وتنافسية في العصر الرقمي. ولدى &e فِرَق من الخبراء المستعدين لدعم مختلف الصناعات، بما في ذلك المدن الذكية والمستدامة، والتنقل الذكي، والتجزئة، والمدفوعات الرقمية، والصناعات الحديثة، والتصنيع، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية، والحكومة الإلكترونية، وغيرها.

  • يتوقَّع زوار جيتكس 2023 الكثير من الإثارة والإبهار في العروض التكنولوجية المقدمة في جناح &e، فما الجديد هذا العام؟

تحرص «إي آند» خلال مشاركتها في جيتكس 2023 على تعريف زوّار المعرض بكل ما هو جديد في مستقبل قطاعات الاتصالات والتنقل والروبوتات والمدن الذكية والتجزئة الذكية وغيرها، والمدعومة بأحدث التقنيات وحلول الاتصال الرقمي. ويضم جناح &e مجموعة من السيارات المستقبلية والطائرات ذاتية القيادة والحلول التقنية المخصّصة لدعم أصحاب الهمم، إلى جانب أحدث الخدمات التي نقدمها لقطاع الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من الابتكارات التقنية في شبكات الجيل الخامس وقطاعات الصحة والتعليم والتجارة والتكنولوجيا المالية والمدن الذكية.

وتواصل «إي آند» سعيها لاختبار الآفاق المستقبلية للعالم الرقمي، وما تحمله من تحديات وفرص رقمية هائلة سنشهد من خلالها تجارب جديدة بالكامل في مختلف قطاعات الخدمات الرقمية، إذ حرصنا على تعزيز تجارب العملاء وتزويدهم بتجربة حصرية وجديدة بالكامل سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة.

ونفخر بالتزامن مع انطلاق معرض جيتكس 2023 بالإعلان عن الإطلاق الأولي لمشروع (Charge& Go)، منظومة متكاملة لشحن السيارات الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستشكل خطوة مهمة ومؤثرة في قطاع التنقل تعكس رؤية «إي آند» لمستقبل أكثر استدامة.

ويأتي المشروع الجديد في ظل الإقبال الكبير الذي تشهده المركبات الكهربائية وارتفاع مبيعاتها في دولة الإمارات وفي العالم ككل، ومن المتوقع أن يشهد الطلب على السيارات الكهربائية نمواً سنوياً بنسبة 30% حتى عام 2028، لذا تمثل Charge& Go انعكاساً لالتزام «إي آند» المتواصل بتعزيز جهود الاستدامة.

وستتوزع المحطات بشكل استراتيجي في جميع أنحاء دولة الإمارات لتقدم للعملاء منظومة شحن كهربائي متكاملة وبكفاءة عالية وبأسعار مناسبة، إذ تنسجم هذه المبادرة مع أهداف الاستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومع مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030.

علاوةً على ذلك، يوفر تطبيق الهاتف المتحرّك الذكي المخصّص للخدمة تجربة سهلة وسلسة للعملاء أثناء شحن مركباتهم الكهربائية، حيث يتم التعاون مع كافة الشركاء في ذات القطاع لإتاحة الفرصة للعملاء لسداد الدفعات لمختلف محطات الشحن من خلال التطبيق، بما يوفر تجربة مستخدم أكثر اتساقاً ومرونة، إذ تسعى «إي آند» إلى أن تصبح هذه المنظومة أكبر منظومة لشحن السيارات الكهربائية في الدولة بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص.

ويمثل معرض جيتكس مظلة مثالية لبناء شراكات جديدة واتفاقيات تعاون، سواء مع شركات التكنولوجيا العالمية، أو الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة المحلية، وتحرص المجموعة على إبرام اتفاقيات عديدة خلال فترة المعرض؛ لكونه فرصة متميزة ليطَّلع الحضور على خطوات &e العملية نحو تحقيق أهدافها عبْر توسيع نطاق العروض والخدمات، وهو ما يمكن تحقيقه بالتكامل وتعزيز الشراكات والاتفاقيات مع قادة وروّاد القطاعات التكنولوجية محلياً وعالمياً، مع التركيز دائماً على الابتكار والاستفادة من الفرص المتاحة لمواكبة المشهد الرقمي سريع التطور.

  • كيف تَصِفُون «إي آند» اليوم كشركة إماراتية انطلقت نحو العالمية إثر رحلة تحوُّل قادتها للوصول إلى القارة الأوروبية؟

نسير في «إي آند» على الخُطَى السَّدِيدة للقيادة الرَّشِيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، للمساهمة في تحقيق رؤيتهم الحكيمة في التنمية الاقتصادية الشاملة القائمة على المعرفة والابتكار وتحقيق المزيد من النجاح في مهمتها الهادفة إلى ربط المجتمعات، وتطوير بنية تحتية رقمية تسهم في رسم معالم المستقبل.

واستهدفت «إي آند» تحقيق النمو من خلال استراتيجية مرسومة بدِقَّة، ومدعومة بنظرة تقدمية، وعقلية نمو واثقة، تؤدي إلى نمو الأعمال عبر محاور رئيسية تتمثل في توفير قنوات متعددة ومتنوعة تضمن استمرارية النمو المستقبلي، من خلال ركائز أعمال متخصصة، وتنويع العمليات المحلية والإقليمية والعالمية، وتعزيز النمو المُسْتَدَام، واستكشاف أسواق جديدة وفرص استراتيجية.

واستطاعت «إي آند» أن تخوض غمار المنافسة العالمية في مجال التكنولوجيا والاستثمار، ليمتد نشاطها إلى 16 دولة في نطاق الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، ويستمر التركيز في إطار تعزيز محفظة الأعمال، وتقديم قيمة حقيقية تشكِّل إضافة للعملاء والمساهمين، ودفع النمو عبر عمليات التوسُّع المدروسة، من خلال الأنشطة الأساسية والعمليات المستدامة للمجموعة، بجانب عمليات الدمج والاستحواذ التي أدَّت إلى تحقيق أداء قوي خلال النصف الأول من العام وإنجازات بارزة حتى الآن.

ودفعنا هذا التحول إلى توسيع نطاق الأعمال لتصل استثمارات «إي آند» اليوم إلى القارة الأوروبية، من خلال الاستثمار الاستراتيجي في حصة 14.6% من شركة Vodafone، إلى جانب إبرام اتفاقية ملزمة للاستحواذ على حصة مُسَيْطِرَة (50% + 1 حصة اقتصادية) في أصول مجموعة PPF للاتصالات «PPF Telecom»، وهي ذراع الاتصالات لمجموعة PPF، وبالتالي توسِّع «إي آند» أعمالها بقوة داخل الأسواق الأوروبية في كل من بلغاريا وهنغاريا وصربيا وسلوفاكيا.

كما تركزت جهودنا في مجالات تقنية متعددة، فقد استحوذنا أيضاً على حصة الأغلبية في تطبيق Careem Super App، ويأتي هذا الاستحواذ، داعماً لاستراتيجية «إي آند» الطموحة والمتمثلة في توسيع نطاق الخدمات والعروض الرقمية للمستهلكين، وبما يُسهم في تسريع تحوُّلها إلى مجموعة تكنولوجية واستثمارية عالمية.

وفي ذات السياق، أتمَّت المجموعة كذلك، وبنجاحٍ، الاستحواذَ الكامل وبنسبة 100% على شركة Service Souk DMCC المعروفة باسم Service Market؛ وبالشكل الذي يُسهم في توسيع نطاق خدماتها الرقمية المقدمة لقطاع المستهلكين على منصة «بسمات» (Smiles)، لتقديم مجموعة كبيرة من الخدمات الرقمية المهمة لعملائها. ومن قبلها الاستحواذ على elGrocer، في خطوة تهدف إلى دعم الطموحات الرقمية للمجموعة، وإثراء خدماتها وتعزيز قدرتها على تلبية متطلبات العملاء الحالية والمستقبلية.

واستحوذت «إي آند» على حصة الأغلبية في منصة Beehive، المنصة الرقمية الرائدة لإقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويشكِّل هذا الاستحواذ خطوة مهمة في استراتيجية «إي آند» المؤسسات للتوسُّع، والتي تؤكد من خلالها التزامها بفتح مجالات جديدة للنمو داخل دولة الإمارات والمنطقة، فيما سيمكِّن هذا الاستحواذ «Beehive» من تعزيز أعمالها وتوسيع نطاق عروضها المختلفة.

ولتعزيز بَصْمَتِها الدولية، وتوسيع وجودها في الأسواق التي تخدمها عَبْرَ أحدث التقنيات الرقمية استحوذت منصة المحتوى الترفيهي evision، التابعة لشركة «إي آند الحياة»، على حصة الأغلبية بنسبة 57% من Starzplay Arabia، المنصة الرائدة في تقديم خدمات البث المسجل (فيديو) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقادت «إي آند» الاستثمار، ذراع الاستثمار التكنولوجي ل«إي آند»، الجولة الاستثمارية الأخيرة لمنصة almentor، المنصة العربية الرائدة في مجال صناعة التعلم بالفيديو في منطقة الشرق الأوسط، وما زلنا نتطلع إلى المزيد من الفرص التي سنكتشفها لدفع عجلة النمو والوصول إلى مستقبل رقمي أكثر إشراقاً.

كما نجحت «إي آند» الاستثمار بالمشاركة في جولة تمويلية من الفئة (أ) لصالح شركة «أيكيجاي لابس – Ikigai Labs»، الرائدة في الذكاء الاصطناعي المولد للبيانات، بما يعكس حرص «إي آند» الاستثمار على تمكين الاستفادة القصوى من حلول الذكاء الاصطناعي وجعلها في متناول الجميع.

  • كيف تنظر إلى تطور الذكاء الاصطناعي وعلاقته بتطور الاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات، وفي الاقتصاد العالمي بشكل عام؟

إن التطور الكبير الذي يشهده الذكاء الاصطناعي، ودوره المؤثر في جميع جوانب حياتنا، سيضيف بلا شك قيمةً للجميع، ولكونها مجموعة عالمية في مجال التكنولوجيا والاستثمار، تعتز «إي آند» أن تكون جزءاً من رحلة الاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن على يقين بأن الرَّقْمَنَة أضافت فرصاً إضافية إلى النمو الاقتصادي، وقيمة لكل من العملاء والمساهمين.

لقد شهد العام الماضي، تحت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تنفيذ العديد من الاستراتيجيات الرقمية؛ حيث تهدف الإمارات إلى الريادة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) بحلول عام 2031، بما يتماشى مع مئوية الإمارات 2071؛ من أجل خلق اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة.

علاوة على ذلك، تمَّ تطوير استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لضمان بِنْيَة تحتية رقمية عالمية المستوى؛ لتَتَضَافر الاستراتيجيات الوطنية المختلفة معاً، بما فيها استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، واستراتيجية الإمارات الثورة الصناعية الرابعة؛ لوضع الإمارات في مكانة متقدمة عالمياً.

وتعمل المجموعة حالياً على دعم الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، التي أعلنتها دولة الإمارات العام الماضي، بهدف مضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات إلى نحو 20% خلال العشر سنوات المقبلة، ما يساهم في تعزيز مكانة الإمارات اليوم، لتكون واحدة ضمن أفضل 25 دولة في تحقيق أهم المؤشرات الرقمية العالمية، وتبلغ مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي غير النفطي 11.7%، وفي الناتج المحلي الإجمالي للإمارات 9.7%. إن التأثير الإجمالي المحتمل للذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي في المنطقة كبير؛ حيث تشير التقديرات إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستحقِّق 320 مليار دولار من التكنولوجيا بحلول عام 2030، وذلك بشكل رئيسي من خلال الاستثمارات التي سيتم توفيرها عن طريق أَتْمَتَة الصناعات، وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي إلى 15.7 تريليون دولار. وأسهمت البنية التحتية الرقمية التي وفرتها «إي آند»، على مر السنين، في تمهيد الطريق لتسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماته في مختلف القطاعات بدولة الإمارات.

وفي ذات الإطار، تُوِّجَ أداء «اتصالات من إي آند»، مؤخراً، في مجال الحلول المتقدمة والمبتكرة، بحصولها على الشهادة الفضية من منظمة «تي إم فورم» العالمية، وذلك ضمن فئة «مطابقة واجهة برمجة التطبيقات المفتوحة (Open API)»، وهي مجموعة من الوظائف التي تُتيح للتطبيقات الوصول إلى البيانات والتفاعل مع مكونات البرامج الخارجية، لتصبح مشغل الهاتف المحمول الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي حصل على هذه الشهادة العالمية المرموقة.

  • كيف تقيم مكانة «إي آند» اليوم ضمن نظيراتها من الشركات العالمية؟

تمكنّت «إي آند» من تعزيز مكانتها على خريطة التكنولوجيا العالمية حسب العديد من المؤشرات والتقارير الدولية. إذ حازت إي آند على لقب محفظة العلامات التجارية الأعلى قيمة في قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2023، وفقاً لتقرير Brand Finance Telecoms 150، بما يبرهن على نجاح استراتيجية التحول إلى مجموعة عالمية رائدة في التكنولوجيا والاستثمار، إلى جانب احتفاظ «اتصالات من إي آند» بمكانتها ضمن التقرير كأقوى علامة تجارية في كافة القطاعات في المنطقة، وضمن أقوى ثلاث علامات تجارية في قطاع الاتصالات عالمياً.

خطوات كبيرة وشراكات استراتيجية

خَطَتْ «إي آند» خطوات كبيرة مدعومة بشراكات استراتيجية، وفي هذا الإطار يقول حاتم دويدار: تعتز «إي آند» بثقة أكثر من 165 مليون مشترك في 16 سوقاً تخدمها، إلى جانب الشراكات الاستراتيجية التي تمنحها قدرات كبيرة لتقديم أحدث الحلول والخدمات التكنولوجية المبتكرة لعملائها من المؤسسات والأفراد.

على سبيل المثال وليس الحصر، وقّعت «إي آند» اتفاقية تعاون استراتيجي مع «فودافون»؛ لتعزيز التعاون والعمل المشترك، من أجل تقديم أحدث الخدمات المُبْتَكَرة في قطاعَي الاتصالات والتكنولوجيا، ومن خلال شركتنا العاملة في باكستان PTCL، دخلت «إي آند» في تعاون استراتيجي مع «فودافون»، يهدف إلى تسريع التمكين الرقمي للمؤسسات، وتحسين اعتماد الخدمات المتصلة في باكستان.

كما دخلت «إي آند» في شراكة مع «إندوسات»، تهدف إلى استكشاف طرق جديدة لخدمة العملاء في إندونيسيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمزيد من الدول والمناطق الأخرى، وبالشكل الذي يمكنهم من التمتع بخدمات اتصالات صوتية دولية (IDD) عالية الجودة، وذلك في إطار سعيها المتواصل لتقديم تجارب رائدة وعالمية المستوى للعملاء.

وإضافةً إلى ذلك، فقد دخلت «إي آند» في شراكة مع «إنتل»؛ بهدف العمل على تفعيل مراكز البيانات المتطورة، بهدف التركيز على خفض الانبعاثات الكربونية إلى أقرب مستوى من الصفر، باستخدام الجيل الرابع من Intel Xeon Scalable.

كما عززت «إي آند» قدراتها في استخدام التقنيات المتطورة، من خلال شراكات مهمة في هذا المجال، مثل الشراكة مع E-Space؛ بهدف التطوير الإبداعي للحلول الرقمية السحابية وحلول إنترنت الأشياء المطوَّرة القائمة على الأقمار الاصطناعية باستخدام الذكاء الاصطناعي (Edge AI)، وكذلك الشراكة مع «مايكروسوفت» لدمج تقنية GPT من مايكروسوفت أزور للذكاء الاصطناعي Microsoft Azure OpenAI ضمن الأعمال الداخلية، إلى جانب العمل على تطوير خدمة جديدة تهدف إلى تعزيز تجارب العملاء ودعم قطاع الإعلام.

وقطعْنا شوطاً كبيراً في الارتقاء بالتجربة الرقمية لمشغِّلي شبكات الهاتف المتحرك وغيرهم من المشغلين في المنطقة، من خلال مشروع مشترك مع شركة «سيركلز»؛ بهدف تمكينهم من إطلاق وتشغيل العلامات التجارية للاتصالات الرقمية.

كما أطلقت «إي آند» إنترناشونال برنامج e& partner networks؛ لدعم نمو مشغِّلي الاتصالات العالميين، وتوفير الوصول إلى أفضل ممارسات السوق والمزايا التي تقدِّمها «إي آند» لمشغِّلي الاتصالات الإقليميين والمحليين في جميع أنحاء العالم، وأصبحت اتصالات تونس أول شركة تلتحق ببرنامج «e& partner networks»، وبالشكل الذي يُسهم في دعم النمو المستقبلي للمشغِّل الوطني التونسي.

كما نجحت اتصالات من «إي آند» في إطلاق خدمة «مايكروسوفت أزور للحوسبة الطرفية متعددة الوصول الخاصة للمؤسسات (MEC)»، لتصبح من أوائل مشغِّلي الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في توفير هذه الخدمة لقطاعات متعددة.

ولتعزيز الخدمات الرقمية المقدمة للأفراد بدولة الإمارات، في مجال التكنولوجيا المالية، ومجال الوسائط المتعددة وبث المحتوى، يقول دويدار: عملنا على تحديث خدمات وهوية المحفظة الإلكترونية «e& money» وربطها ببطاقة مسبقة الدفع، وأطلقت evision، وحدة بث المحتوى الترفيهي التابعة ل&e، قناةَ «Golf Life»، التي تبثُّ بشكل حصري ومباشر على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لجميع عشاق لعبة الغولف في المنطقة.

وتماشياً مع هدفها المتمثل في دفع عجلة التحول الرقمي للشركات عبْر مختلف القطاعات، أعلنت «إي آند» المؤسسات عن التطبيق الناجح لمنصة engageX على المنصات الرقمية لخدمة العملاء ل«أودي» من النابودة للسيارات؛ بهدف أَتْمَتَة إجراءات دعم خدمة العملاء عبْر القنوات الرقمية، وأطلقت Help AG، ذراع الأمن السيبراني لدينا، منصةَ SaaS الجديدة UNIFY، التي تمَّ تصميمها بشكل يتوافق مع مشهد تكنولوجيا الأمن السيبراني المتطور بشكل مستمر، ويُسهم في توفير تجربة عملاء سَلِسَة وموحَّدة.

نموذج للاستدامة والعمل المناخي

لتحقيق المواءمة بين مساري التكنولوجيا والاستدامة ضمن أعمالها، يقول حاتم دويدار الرئيس التنفيذي: تراعي أعمال «إي آند» مواجهة التحديات المناخية العالمية، ونهدف إلى تعزيز المشاركة في أجندة العمل المناخي العالمي، لاسيما أن &e هي أول مجموعة من القطاع الخاص في دولة الإمارات تنضم إلى «مشروع المسرعات المستقلة في دولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي» (UICCA)، في إطار سعيها لبناء مستقبل مُسْتَدَام.

ونفخر اليوم بانضمام «إي آند» شريكاً رئيسياً للتكنولوجيا لمؤتمر (COP 28)، الذي ينعقد هذا العام في دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار شراكة تعزيز التعهد الذي أعلنته «إي آند» سابقاً خلال مشاركتها في مؤتمر (COP 27) العام الماضي، بالالتزام بالعمل للوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية في النطاقين 1 و2 ضمن عمليات المجموعة في دولة الإمارات بحلول عام 2030.

وتمثِّل هذه الشراكة خطوة جديدة ومهمة في رحلة «إي آند» نحو تحقيق استراتيجيتها في الحياد المناخي ضمن عملياتها، إلى جانب مواصلة جهودها ومساهمتها في الحفاظ على البيئة في المجتمعات التي تعمل بها حول العالم. ويُعَدُّ مؤتمر (COP28) حدثاً استثنائياً بالنسبة لنا نحرص من خلاله على توحيد الجهود والعمل مع الشركاء؛ لتحقيق تغيير إيجابي وملموس، وتقديم نموذج متطور عن مساهمة الشركات الكبرى في مبادرات الاستدامة.

ويُعَدُّ التزام «إي آند» بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG)، جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتها ونظرتها الشاملة للمستقبل، ونحرص على أن يكون هنالك تَلازُم حيوي لمسار الحوكمة البيئية والاجتماعية بالتوازي مع التقدم التقني الذي تشهده عملياتنا.

  • الحد من انبعاثات الكربون

ويقول حاتم دويدار: كما ركزت «إي آند» على مبادرات مهمة تعمل على الحد من انبعاثات الكربون لديها، وأدَّت عمليات التحوُّل الأولية للمعدات اللاسلكية الموفِّرة للطاقة التي نفَّذتها اتصالات من «إي آند» في مواقع شبكة الهاتف المتحرك الخاصة بها، إلى تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 52% مقارنةً بالمعدَّات التقليدية، ويعادل هذا الانخفاض في استهلاك الطاقة مقدار 7.6 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً لكل موقع، ونتطلع عبر هذه المبادرة إلى تشجيع وإلهام الشركات والمؤسسات الأخرى؛ للتحرك والمساهمة في صنع مستقبل أكثر استدامة، وهي خطوه مهمة في تسريع الجهود للمساهمة في العمل المناخي العالمي.

أما في إطار دورها المجتمعي، فإن «إي آند» تظل ملتزمة دائماً بتكثيف جهودها في العمل بما يتوافق مع أهدافها وقيمها الأساسية، ليس فقط في ربط المجتمعات رقمياً؛ وإنما في دعم وتمكين ونمو المجتمعات التي تخدمها في مختلف المجالات الممكنة، ونحن نؤمن بأهمية التأثير الإيجابي لتحسين حياة الناس في كل أنحاء العالم.

ويرى دويدار: يؤكد انضمام «إي آند» إلى تحالف «إديسون» التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، وتعهُّدها عبر انضمامها لهذا التحالف بالمساهمة الفعالة والسعي المتواصل لتحسين حياة 30 مليون فرد من خلال تعزيز وصولهم إلى الشبكة، وتوفير الخدمات المالية الرقمية، والتعليم التكنولوجي لهم بحلول عام 2025 بما يجدّد التزامَها بإحداث تأثير إيجابي حول العالم، من خلال إعطاء الأولوية للشمول الرقمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وينعكس ذلك بشكل واضح في مبادرتنا بالمشاركة مع منظمة Code.org العالمية، للانضمام إلى الجهود الدولية الداعمة لبرنامج المنظمة الذي يسعى إلى تشجيع وتطوير وزيادة الوعي بعلوم الحاسوب والبرمجيات في كل الأسواق التي تعمل بها المجموعة في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، ما يعزز دور قطاع التكنولوجيا في المناهج التعليمية، وتمكين علوم الحاسوب في المنطقة، وهي كذلك فرصة رائعة للتعاون مع شركائنا، والاستثمار في التقنيات المستقبلية؛ سعياً لبناء حلول مبتكرة تُسهم في دفع القطاع التعليمي إلى الأمام. وتشكِّل علوم الحاسوب ولغات البرمجة أحد العلوم بالغة الأثر في حياتنا عبْر مختلف المجالات، لاسيما مجال التكنولوجيا؛ إذ تُعَدُّ أساس التقنيات الرقمية التي تُلهم الابتكار، وتدعم ريادة الأعمال، وتغذِّي الاختراعات، وتسهِّل عمليات البحث، وتقود التغيير المجتمعي على مستوى العالم.

  • التنوع والمساواة والشمول

تحرص المجموعة على تطبيق مبادئ التنوع والمساواة والشمول، في مختلف قطاعات أعمالنا، ويعكس دعم &e لمبادرة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والتوقيع على المبادئ، التزامَها بمواصلة التأثير الإيجابي محلياً وإقليمياً وعالمياً، ويُعَدُّ خطوة مهمة في استراتيجيتنا لتحقيق التوازن بين الجنسين خلال رحلة إلى مجموعة عالمية للتكنولوجيا والاستثمار، بما يجسِّد سعيَها لتعزيز التغيير الإيجابي، وحرصها على تعزيز ممارسات الأعمال التي تمكّن المرأة، وتهدف إلى تعزيز حضورها في أماكن العمل.

كما ساهمت «إي آند» في دعم وربط المجتمعات التي تخدمها في أصعب الظروف والأزمات خلال فترة الكوارث الطبيعية التي ألحقت الأذى بأشقائنا في المغرب وليبيا، عبْر توفير المكالمات المجانية من خلال «اتصالات من إي آند»، وتمكين العملاء من إجراء تحويلات مالية دولية مجاناً من خلال تطبيق «e& money» إلى المغرب وليبيا؛ بهدف إتاحة الفرصة لتوفير الدعم خلال الأزمة، وتقديم المساندة المطلوبة في الظروف الصعبة؛ لتعزيز تعافي الدولتين من الآثار المدمرة.

وتواصل «إي آند» التزامها بتحقيق النمو المستدام أثناء رحلة التحول الاستراتيجي الذي تخوضه المجموعة، والتوسعات التي تشهدها أعمالها في المزيد من الأسواق حول العالم؛ كجزء لا يتجزأ من عمليات المجموعة وخططها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr246hu8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"