عادي

زرافي تبكي ميتها

19:41 مساء
قراءة دقيقة واحدة
الوداع الأخير

إعداد: محمد عزالدين

وثقت كاميرا السائح البريطاني كالوم بيري، 28 عاماً، أثناء تجوله في سفاري جنوب إفريقيا، بحديقة ماراتابا كونتراكشوال، لقطات للحظة مؤثرة، ظهرت فيها أنثى زرافة ملقاة على الأرض، ماتت أثناء الولادة، وبقية أفراد القطيع يمرون عليها واحداً تلو الآخر، يقفون عندها ويودعونها، وكأن الزرافي تبكي حزناً على ميتها وتترحم على روحه، في مشهد تذرف له الدموع.

وقال كالوم بيري: «لم أستطع حبس دموعي عند مشاهدتي لهذا الموقف؛ إذ اعتقدت بأن البشر هم فقط من يبكون موتاهم ويحزنون عليهم، لكن اتضح لي العكس، لأن بعض الناس أكثر قسوة من حجر الصوان؛ لقد كانت مشاهدة الزرافي وهي تقترب من صديقتها الملقية على الأرض، واحدة من أكثر المشاهد عاطفية التي شاهدتها على الإطلاق».

وأضاف: «جعلتني مراسم الجنازة التي أجرتها الزرافي لواحدة كانت من القطيع، أراجع نفسي، وأتأمل في أكثر اللحظات جمالاً ومحنة شهدتها في حياتي، لقد أسرتني حقاً عاطفة المشهد بأكمله، بالكاد تستطيع الكلمات وصف ذلك، وكم يسعدني أنني كنت هناك شاهداً على ما جرى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/v44ur9s4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"