متابعة: علي نجم
تربع العين فوق قمة ترتيب المجموعة الأولى، ضمن منافسات بطولة دوري أبطال آسيا، بفوزه الكبير على الفيحاء السعودي بأربعة أهداف مقابل هدف، لينال الفريق البنفسجي العلامة الكاملة، وليفرض نفسه «زعيماً» للمجموعة.
وضع «الزعيم» أولى الأقدام في الدور الثاني من المسابقة، وبات يحتاج إلى 3 نقاط أو ربما أقل لضمان التأهل رسمياً، علماً بأنه سيلاقي الفيحاء مجدداً في السابع من الشهر المقبل في السعودية.
تمكن العين من استعراض العضلات الهجومية، ودك مرمى الضيف وحارس العرين الصربي فلاديمير ستويكوفيتش برباعية، رغم البداية الصعبة التي عاناها أصحاب الأرض من أجل كسر الطوق الدفاعي الذي اعتمده رجال المدرب رازوفيتش.
راهن المدير الفني الهولندي شرودر على ثبات التشكيل، وخاض المباراة بتشكيل مكرر للعناصر التي راهن عليها في مباراة آهال، وذلك بهدف استغلال عاملي التجانس، وضمان تأمين التوازن في تشكيلة الفريق.
لعب العين بصبر وذكاء، وانتظر وقوع المنافس بالأخطاء، حتى يزور مرماه أولاً عبر «المدافع- الهداف» أنتوني كوامي الذي سجل الهدف الثاني على التوالي في المسابقة القارية، قبل أن يخطف الباراغواياني كاكو الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من زمن الشوط الأول، ليوجه رسالة ب«قتل المباراة» وتعقيد مهمة الضيوف بالعودة إلى مجريات اللقاء في الحصة الثانية.
وتألق اللاعب القادم من التعاون السعودي في الحصة الثانية من زمن المباراة، لينجح في تسجيل الهدف الثاني الشخصي له في المباراة، والثالث لفريقه في شباك الفيحاء، بعد تمريرة رائعة من إيريك الذي كان كالعادة شعلة نشاط على الجبهة اليسرى.
ورغم الرقابة التي فرضها مدافعو الفريق الضيف على العملاق لابا كودجو، وتقليص فاعليته من خلال الرقابة الشخصية، إلا أن مفاتيح الخطر في تشكيلة الزعيم باتت أكبر من أن تنتهي بإنهاء لمسات لابا القاتلة، فنجح المغربي سفيان رحيمي مرة جديدة بالتسجيل، وإنهاء المباراة بهز شباك الضيف بالهدف الرابع،وهي المرة الثانية في 3 مباريات قارية التي يسجل فيها 4 أهداف بعدما فاز على فريق آهال 4-2،مسجلاً 11 هدفاً في 3 مباريات،كونه تجاوز باختاكور 3-0 في افتتاح المباريات.
وكان مرمى العين تعرض للاهتزاز بعد خطأ فادح من خالد عيسى الذي ارتكب الهفوة الثانية على التوالي في البطولة القارية، بعد خطأ آهال في الجولة السابقة، والهفوة الثالثة بعدما كان تسبب في تعرض مرماه لهدف من بني ياس في أولى جولات الدوري.
ويحتاج الحارس الأمين إلى مراجعة الحسابات، وضمان اللعب بتركيز في القادم من المباريات، خاصة أن الخطأ قد يكون باهظ الثمن، وقد يؤدي إلى خسارة الفريق لنقاط أو تعثر يؤدي إلى وداع بطولة، أو تقلص فرصة الصراع على كأس يتطلع النادي للفوز بها.
الضحية الخامسة
ويعتبر الفيحاء خامس ضحايا فرق المملكة أمام العين في البطولة القارية، بعدما سبق له الفوز على كل من الهلال والنصر والشباب واتحاد جدة والأهلي جدة.
وحمل الفوز على الفيحاء الذي يشارك في البطولة القارية للمرة الأولى، الرقم 15 للزعيم في مواجهاته المباشرة مع فرق المملكة، وذلك خلال 35 مباراة، انتهت 7 منها بالتعادل.
كما كان هذا الفوز هو ال11 للزعيم على الفرق السعودية في «دار الزين» خلال المباراة ال19 التي لعبها وعرف فيها مرارة الخسارة 5 مرات فقط.
رقم مميز
وإذا كان الفوز بالأربعة أراح الزعيم، وعزز من حظوظ الفريق الذي حصد العلامة الكاملة بعد أول 3 جولات بعد طول غياب عن تذوق الانتصارات قارياً، فقد أكد هذا الفوز تميز «الزعيم» في حقبة المدير الفني الهولندي شرودر، تلميذ الكرة الشاملة، والذي أصبح «صائد الانتصارات» عن جدارة، بعدما حقق الزعيم انتصاره العاشر في المباراة ال11 التي يخوضها منذ بداية رحلته في دار الزين. وحقق الزعيم 3 انتصارات قارية، ومثلها في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، إلى جانب 4 انتصارات في الدوري، بينما مني بخسارة واحدة كانت أمام النصر في المرحلة الخامسة من المسابقة، وهي المباراة الوحيدة التي لم يتمكن خلالها الزعيم من تسجيل الأهداف وزيارة شباك المنافس.
إصابة البلوشي
أوضح المدير الفني لفريق العين،شرودر، أن الإصابة التي تعرض لها خالد البلوشي خلال مباراة الفيحاء بسيطة ولا تدعو للقلق.
