الشارقة: راندا جرجس
في البدء كانت الكلمة، والكلمة هي غذاء النفس والفكر، وحلقة الوصل بين الشعوب، والأداة الرئيسية في تشكيل العقول وبناء الأمم، وأساس بناء الحوار والتواصل المعرفي والثقافي والانفتاح على الآخرين، ويقول العقاد: «القراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان الواحد؛ لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب».
يستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب كوريا الجنوبية ضيف شرف دورته الجديدة، ويأتي ذلك احتفاء بالثقافة الكورية التي تُعدّ واحدة من أقدم الثقافات المستمرة في العالم، والغنية بالإرث الثقافي والإنساني الكوري الذي يمتد لآلاف السنين، كما تعتبر أحد النماذج المُلهمة والناجحة في المزج المبدع والمستدام بين التراث القديم والثقافة الحديثة، وتحتضن أبرز المدن الثقافية في العالم، وهي، مدينة «باجو» الكورية، المخصصة للكتب، التي تجمع عشاق الكتب الباحثين عن المعرفة، والذين ينغمسون بروعة الطبيعة.
تأسست مدينة الكتب على يد مجموعة من الناشرين والفنانين، وهي تقع على بعد 20 ميلاً شمال العاصمة الكورية سيؤول عام 1989م، في منطقة ريفية تحوطها حقول القصب على امتداد النهر، وتقدر مساحتها بحوالي 1.5 مليون متر مربع، وفيها ما يزيد على 150 مبنى ضخماً مخصصاً للكتب وصناعتها، كما أنها تحتوي على حوالي 250 دار نشر، ويعيش في هذه المباني ودار النشر من يزيدون على 10000 شخص.
الكتب في المدينة في متناول اليد للجميع مقارنة بالمكتبات الأخرى، الأمر الذي ساهم في تشجيع حركة الثقافة ودعم قراءة الكتب في أرجاء كوريا الجنوبية بشكل كبير، انطلاقاً من إيمانها بدور الكتب في تنمية المجتمعات وتطوير أبنائها.
مهرجان «بوكسوري»
تستقطب مدينة «باجو» ما يقارب نصف مليون زائر مع حلول المهرجان السنوي «بوكسوري»، الذي يستمر حوالي ثلاثة أيام ويضم 200 فعالية ثقافية متنوعة، كما تتمتع المدينة بجانب المكتبات، بعدد كبير من المراكز والقاعات المخصصة للناقشات الثقافية، والعديد من المنتديات العالمية التي يجتمع فيها عدد من الكتاب والمثقفين ومتذوقي الكلمة، من كافة بقاع الأرض؛ لمناقشة أبرز القضايا التي تهدد صناعة النشر.
تنفرد مدينة الكتب الكورية أيضاً بمجموعة من المعالم السياحية المميزة، وتعتبر «باجو» أحد الأماكن المليئة بجمال الطبيعة؛ حيث تحيط بها مرتفعات وجبال «شيم هاك»، وأمامها نهر «الهان» الذي يزيد من روعة مناظرها الخلابة، كما تتميز بمعمارها وواجهات المباني العملاقة التي صُممت على يد أشهر المهندسين في مجال العمارة في كوريا، فعندما يقصدها السائح يستمتع بروعة الفن المعماري وجمال الطبيعة الريفية، والانطلاق في رحلة ثقافية ومعرفية بين ردهات المكتبات، والاطلاع على كتب من مختلف الأمم والعصور.
في البدء كانت الكلمة، والكلمة هي غذاء النفس والفكر، وحلقة الوصل بين الشعوب، والأداة الرئيسية في تشكيل العقول وبناء الأمم، وأساس بناء الحوار والتواصل المعرفي والثقافي والانفتاح على الآخرين، ويقول العقاد: «القراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان الواحد؛ لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب».
يستضيف معرض الشارقة الدولي للكتاب كوريا الجنوبية ضيف شرف دورته الجديدة، ويأتي ذلك احتفاء بالثقافة الكورية التي تُعدّ واحدة من أقدم الثقافات المستمرة في العالم، والغنية بالإرث الثقافي والإنساني الكوري الذي يمتد لآلاف السنين، كما تعتبر أحد النماذج المُلهمة والناجحة في المزج المبدع والمستدام بين التراث القديم والثقافة الحديثة، وتحتضن أبرز المدن الثقافية في العالم، وهي، مدينة «باجو» الكورية، المخصصة للكتب، التي تجمع عشاق الكتب الباحثين عن المعرفة، والذين ينغمسون بروعة الطبيعة.
تأسست مدينة الكتب على يد مجموعة من الناشرين والفنانين، وهي تقع على بعد 20 ميلاً شمال العاصمة الكورية سيؤول عام 1989م، في منطقة ريفية تحوطها حقول القصب على امتداد النهر، وتقدر مساحتها بحوالي 1.5 مليون متر مربع، وفيها ما يزيد على 150 مبنى ضخماً مخصصاً للكتب وصناعتها، كما أنها تحتوي على حوالي 250 دار نشر، ويعيش في هذه المباني ودار النشر من يزيدون على 10000 شخص.
الكتب في المدينة في متناول اليد للجميع مقارنة بالمكتبات الأخرى، الأمر الذي ساهم في تشجيع حركة الثقافة ودعم قراءة الكتب في أرجاء كوريا الجنوبية بشكل كبير، انطلاقاً من إيمانها بدور الكتب في تنمية المجتمعات وتطوير أبنائها.
مهرجان «بوكسوري»
تستقطب مدينة «باجو» ما يقارب نصف مليون زائر مع حلول المهرجان السنوي «بوكسوري»، الذي يستمر حوالي ثلاثة أيام ويضم 200 فعالية ثقافية متنوعة، كما تتمتع المدينة بجانب المكتبات، بعدد كبير من المراكز والقاعات المخصصة للناقشات الثقافية، والعديد من المنتديات العالمية التي يجتمع فيها عدد من الكتاب والمثقفين ومتذوقي الكلمة، من كافة بقاع الأرض؛ لمناقشة أبرز القضايا التي تهدد صناعة النشر.
تنفرد مدينة الكتب الكورية أيضاً بمجموعة من المعالم السياحية المميزة، وتعتبر «باجو» أحد الأماكن المليئة بجمال الطبيعة؛ حيث تحيط بها مرتفعات وجبال «شيم هاك»، وأمامها نهر «الهان» الذي يزيد من روعة مناظرها الخلابة، كما تتميز بمعمارها وواجهات المباني العملاقة التي صُممت على يد أشهر المهندسين في مجال العمارة في كوريا، فعندما يقصدها السائح يستمتع بروعة الفن المعماري وجمال الطبيعة الريفية، والانطلاق في رحلة ثقافية ومعرفية بين ردهات المكتبات، والاطلاع على كتب من مختلف الأمم والعصور.
