واجهت سفينة سياحية على متنها ألف راكب ظروفاً عصيبة خلال رحلتها الأوروبية الممتدة لـ 14 يوماً، وذلك بعدما تعرضت لعاصفة أسفرت عن إصابة 100 شخص.
وكانت سفينة «سبيريت أوف ديسكفري» التابعة لشركة «Saga Cruises»، في المرحلة الأخيرة من مسار رحلتها الأوروبية، عندما واجهتها أحوال جوية سيئة بعد 10 أيام، في خليج بسكاي، وهو جزء من المحيط الأطلسي، قبالة الساحل الغربي لفرنسا والساحل الشمالي من إسبانيا.
وتحت وطأة العاصفة، تم تفعيل نظام سلامة الدفع بالسفينة، الأمر الذي تسبّب في ميل السفينة إلى اليسار، وأدّى إلى توقفها فجأة، وإصابة حوالي 10٪ من الركاب على متنها. وعُلم أنّ خمسة منهم أصيبوا بجروح خطرة.
وقرر طاقم السفينة البقاء في موقعه، بدلاً من محاولة مواصلة الرحلة إلى المملكة المتحدة، حتى تتحسن الأحوال الجوية، وفقاً لـ «شبكة سي إن إن».
وأبلغ الركاب عن الظروف القاسية التي عاشوها في الرحلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أنّ بعضهم اعتقدوا بأنهم سيموتون. وقال البعض الآخر إن «التجربة المروعة شملت وقوع الأشخاص أرضاً في غرفة الطعام مع سقوط الطاولات والأواني الفخارية عليهم».
وأفاد متحدث باسم الشركة في بيان: «للأسف واجهت السفينة ظروفاً جوية صعبة في نهاية الأسبوع، عندما بدأت مسار عودتها إلى المملكة المتحدة. ظلت السفينة آمنة في جميع الأوقات، لكن بسبب العاصفة أصيب بعض الضيوف بجروح».
وتابع: «تم علاج الجميع على الفور من قبل الطاقم الطبي الموجود على متن السفينة. وفي حين أن الطقس كان خارج سيطرتنا، فإننا نقدم اعتذارنا الصادق لجميع المتضررين الذين عادوا الآن بأمان، بعدما أبحروا إلى ديارهم في بحار أكثر هدوءاً».
