د.ديبثي بودو*
تصيب الأورام الخبيثة عادة الأطفال تحت سن ال 18، ويُعد سرطان الدم هو الأكثر شيوعاً بين هذه الفئة، ومن أنواعه أورام المخ، والورم الأرومي العصبي، ورم ويلمز، وسرطان الغدد الليمفاوية، وأورام العظام والأنسجة الرخوة.
وعلى الرغم من ندرة الإصابة بسرطان الصغار، إلا أنه أصبح السبب الرئيسي للوفيات بين الأطفال في العالم المتقدم، ولذلك يجب نشر الوعي بأهمية التشخيص المبكر وخيارات العلاج المتاحة، وفقاً للجمعية الأمريكية لسرطان الأطفال.
تُعرف معظم سرطانات الأطفال بأنها مجهولة السبب، ولا يوجد لها عامل خطر محدد، وغالباً ما تعزى إلى التفاعل بين بعض العوامل الوراثية والبيئية، ولذلك يصعب اكتشاف المرض بشكل مبكر.
وتختلف الأعراض اعتماداً على نوع السرطان، وهناك بعض العلامات التحذيرية التي يجب أن ينتبه لها الوالدان ومقدمو الرعاية الصحية، والتوجه للطبيب المختص فور ظهور إحداها.
وتتمثل هذه الأعراض في:
- فقدان الوزن غير المبرر
- الشعور بالألم المستمر بدون سبب واضح
- وجود كتل أو تورم في أماكن متفرقة الجسم (البطن، الرقبة، الأطراف)
- ملاحظة انخفاض ملحوظ في مستويات الطاقة، والتعب الشديد والخمول على الرغم من الراحة الكافية
- ارتفاع درجات الحرارة والحمى بشكل دائم
- الكدمات والنزيف المفرط من دون التعرض لإصابة ما
- تغيرات مفاجئة في الرؤية أو ظهور بقع بيضاء في العين
- اختلال التوازن أثناء المشي
يساهم التقدم في مجال الرعاية الطبية والأبحاث المستمرة في اكتشاف العلاجات المبتكرة، وأصبح سرطان الأطفال قابلاً للشفاء في كثير من الحالات، ويُعد العلاج المناعي أحدث هذه الطرق، إضافة إلى العلاجات الجراحية والإشعاعية المتقدمة.
وتجدر الإشارة إلى أن زيادة الوعي بهذه الأمراض الخطيرة ترفع معدل التشخيص المُبكر.
* أخصائية أورام الأطفال- مستشفى برجيل التخصصي الشارقة
