عادي

اضطرابات التواصل المعرفي معاناة ترهق الصغار

21:48 مساء
قراءة 3 دقائق

إعداد: مصطفى الزعبي

تُعرف الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع عند الأطفال «اضطرابات التواصل المعرفي» بأنها صعوبة في أي جانب من جوانب التواصل يتأثر باضطراب الإدراك، ناجمة عن أضرار تلحق بالجزء المسؤول عن المهارات المعرفية ومهارات التخاطب في الدماغ كالذاكرة ومعالجة المعلومات.

ويمكن أن تؤثر المشاكل في هذه المجالات في التواصل اللفظي وغير اللفظي، مثل مهارات التحدث والاستماع والقراءة والكتابة بشكل سلبي، بالإضافة إلى أنشطة الحياة اليومية والأداء العملي.

والتواصل عملية معقدة، تنطوي على العديد من جوانب التفكير والمهارات الاجتماعية. وإذا أضعفت إصابة الدماغ أياً من هذه المهارات، فستؤثر في القدرة على التواصل بنجاح، وصعوبات التواصل المعرفي المصطلح الأكثر تعبيراً عن هذه المشاكل.

وللفص الجبهي أهمية خاصة لمهارات الاتصال المعرفي بسبب دوره في الوظائف التنفيذية للدماغ، بما في ذلك التخطيط والتنظيم والتفكير المرن والسلوك الاجتماعي، ومع ذلك، فإن العديد من الأجزاء الأخرى من الدماغ تتفاعل لأداء المهارات وهي مهمة أيضاً.

ويعكس هذا النوع من صعوبة التواصل مجموعة من التغيرات المعرفية المحتملة، مثل: صعوبات في الانتباه والتركيز، مشاكل في الذاكرة، التفسير الحرفي، انخفاض في مهارات التفكير وحل المشكلات، التعب المعرفي، تباطؤ سرعة معالجة المعلومات، ضعف مهارات التواصل الاجتماعي.

صعوبات التواصل:

-صعوبات الانتباه والتركيز: لن يتمكن المريض من التركيز على مشاهدة برنامج تلفزيوني كان يستمتع به في السابق. وسيجد صعوبة في التركيز على المحادثات مما يؤدي إلى إنهائها فجأة أو تجنبها تماماً.

والمرض يسبب صعوبة في تقسيم الانتباه بين نشاطين أو أكثر.

مشاكل في الذاكرة:

يجد الشخص الذي يعاني مشاكل في الذاكرة صعوبة بالوصول إلى المعلومات التي يعرفها. ويمكن أن يؤثر ذلك في مهارات مثل تذكر الكلمات وأسماء الأشخاص، وهي مهارات مهمة جداً عند التواصل اجتماعياً.

التفسير الحرفي:

يؤدي تلف الجانب الأيمن من الدماغ إلى قيام الشخص بتفسير المعلومات اللفظية بشكل ملموس للغاية وأخذ الأمور حرفياً.

وقد تكون لديه قدرة منخفضة على فهم الفكاهة أو السخرية ويفتقد الفروق الدقيقة في المحادثة.

انخفاض مهارات التفكير وحل المشكلات:

تؤدي القدرة المتغيرة على حل المشكلات إلى عدم قدرة الشخص على استخدام اللغة للتفكير في المشكلة وحلها وهذا يمكن أن يجعله يتخذ أحكاماً أو قرارات سيئة.

التعب المعرفي:

التعب المعرفي هو نتيجة شائعة طويلة المدى لإصابة الدماغ. وبمجرد الشعور بالإرهاق، غالباً ما يصبح التعامل مع مهارات الاتصال المعرفية أقل جودة، وسيتم تقليل الانتباه والتركيز، وسيكون الشخص أقل قدرة على التفكير بوضوح وقد يصبح عصبياً ومضطرباً.

أنواع الاضطرابات:

- اضطراب الكلام: ينتج عنه عدم القدرة على التعبير بالكلام، أو وجود تشوه للكلمات باستبدال الحروف أو حذف أجزاء منها مما يؤثر في النطق السليم.

- اضطراب اللغة: يمكن للأشخاص معرفة هذا النوع من الاضطرابات من خلال ملاحظة الانقطاع أثناء الكلام أو تكرار كلمات أو عبارات مصحوبة بالتوتر والقلق أثناء النطق.

- اضطراب السمع: يوجد هذا النوع من اضطراب التواصل المعرفي بسبب ضعف الجهاز السمعي، وهو ما ينتج عنه عدم القدرة على فهم الكلام بالشكل السليم.

العلاج:

من الأفضل علاج المشكلات المعرفية ومشاكل التواصل المرتبطة بإصابات الدماغ في وقت مبكر.

ومن الضروري تركيز العلاج المبكر على زيادة مهارات اليقظة والانتباه، وتحسين التوجه نحو الشخص والمكان والزمان والموقف، وتحفيز فهم الكلام، بالإضافة إلى معالجة تمارين حركة الفم في الحالات التي يعاني فيها الفرد مشاكل في النطق والبلع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8y7fs8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"