عادي

«أقفاص فارغة» تتحرر من الماضي

00:06 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
«أقفاص فارغة» تتحرر من الماضي

فازت رواية «أقفاص فارغة.. ما لم تكتبه فاطمة قنديل» لفاطمة قنديل، بجائزة نجيب محفوظ في ديسمبر الماضي، وهي جائزة تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبين صفحات الرواية تتخلى قنديل عن اللغة الشعرية، لتنقل صفحات شديدة الواقعية، مقتطعة من يوميات أسرة مصرية من الطبقة الوسطى، وتقف شاهداً على ما يطرأ على المجتمع من تغيرات.

ترى قنديل أن العمل سيرة ذاتية، بتفاصيل عن حياتها الخاصة في مختلف المراحل، خلال رحلة طويلة «في سبيل التحرر من قسوة الماضي وأشباحه»، بالإضافة إلى تفاصيل وصفتها بأنها «ترمم فجوات الذاكرة الممتدة منذ ميلادها عام 1958 في السويس المصرية، وإلى حاضرنا».

تتورط فاطمة في الاضطرابات، التي لا تكاد تدرك تداعياتها، لكنها تتوطن على التفاعل معها، كما تتعايش مع الانتقال بصحبة الأسرة من مدينة إلى أخرى، ومن منزل إلى آخر، بسبب تقلب الأحوال المادية، وتناقص نصيب الأسرة الدائم من رغد العيش والاستقرار.

إلى جانب المعاناة الاقتصادية تتقاطع الأسرة كذلك مع قضايا أكثر حساسية ما بين العنف الأسري والاضطرابات النفسية، إلى الأزمات التي تقتحمها الكاتبة المكبلة بإرثها العائلي الثقيل، وتتابع انكفاء الأم لرعاية الأخ الأكبر المصاب بالاكتئاب، الذي تقوده خطاه لهجرة غامضة إلى أوروبا، وفي جرأة شديدة تقوم بتشريح خبايا الصراعات الداخلية لتصف انهيار العلاقة بين الإخوة، وسعي كل منهم إلى الخلاص الفردي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/278vy3eu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"