عادي
مهرجان أبوظبي يكشف عن برنامج دورته لعام2024

عبدالله بن زايد: الثقافة والفنون يلعبان دوراً في صناعة الأمل

19:53 مساء
قراءة 8 دقائق
1
  • سالم بن خالد: الإبداع جسرٌ للتلاقي الإنساني

برعاية فخرية من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، كشفت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن برنامج مهرجان أبوظبي 2024، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، ورئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، في دورته الحادية والعشرين التي تحمل شعار «إرادة الأمل» والتي تحفل بالتميز الفني والتنوع الثقافي، مع مجموعة استثنائية من أعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري، لعروض الباليه والموسيقى الكلاسيكية والجاز والأوبرا والأمسيات العربية التقليدية، ضمن البرنامج الرئيسي للمهرجان داخل الدولة وفي الخارج، إضافة إلى فعاليات البرنامج التعليمي المجتمعي المصاحب.

ويحتفل المهرجان بالصين، الدولة ضيفة شرف دورته الحادية والعشرين، بمناسبة مرور 40 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية المثمرة بين الصين والإمارات، كما يعكس شعاره إرادة التطلع للأمل حتى في أصعب الأوقات، حيث يهدف المهرجان من خلال هذا الشعار إلى بث روح الأمل والتفاؤل، والإضاءة على قدرة الفنون على بث الإيجابية وتعزيز التكاتف المجتمعي والتعايش والأخوة الإنسانية.

ويخصص مهرجان أبوظبي جزءاً من عائدات بيع تذاكره لصالح حملة «تراحم من أجل غزة» بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك إسهاماً في الجهود الرسمية لدولة الإمارات للمساهمة في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ومساعدة المتضررين في قطاع غزة.

قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي: «يدشن مهرجان أبوظبي العقد الثالث من مسيرته المستدامة ترجمةً للرؤية الثقافية لأبوظبي، مجدداً التزامه بتعزيز الحضور الإماراتي عالمياً، وتقديم كبار المبدعين على مسارح أبوظبي، ترجمة لإيمان القائمين عليه بأهمية الدور الذي تلعبه الثقافة والفنون في صناعة الأمل، ونشر قيم التعايش والسلام والأخوة الإنسانية، وإيصال رسالة الإمارات المتسامحة المنفتحة على العالم».

وتابع سموّه: «ومع احتفاء المهرجان بجمهورية الصين الشعبية - ضيف شرف الدورة الحالية - فإننا نتطلع إلى دورة استثنائية تحفل بإشراقات حضارية غنية، وثقافات عريقة من الشرق والغرب، انعكاساً لأهمية دوره في تحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية والتلاقي الإنساني والحوار».

وأضاف سمّوه: «تأتي الدورة الحادية والعشرون من مهرجان أبوظبي تزامناً مع الاحتفال بعيد الاتحاد ال 52 للدولة، وكذلك استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، لتعكس الوعي البيئي الذي يسهم المهرجان في تعزيزه لدى جمهوره في الإمارات والعالم، ولتجسّد الجهود المشتركة للمؤسسات والدور الملهم للمبدعين كسفراء يحملون رسالة الحفاظ على البيئة ومكافحة تغيُّر المناخ حفاظاً على مواردنا للأجيال القادمة».

وختم سموّه بالقول: «فخورون بالمكتسبات الكبيرة التي حققها المهرجان على مدار دورات انعقاده ونتطلع إلى مواصلة مسيرة ريادته وتميزه بما يعزز مكانة الدولة كمنارة عالمية للمعرفة والثقافة والإبداع».

ثقافة تلهم العالم

بدوره قال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة: «نسعى عبر هذا التعاون المثمر الذي يجمعنا مع المهرجان والقائمين عليه إلى تحقيق رؤيةِ واستراتيجية الوزارة التي تنطلق من مفهوم ثقافة تلهم العالم، والعمل من أجل إثراء الواقع الثقافي المحلي عبر الشراكة مع المؤسسات الثقافية والفنية والتراثية الإماراتية، ودعم المبدعين والموهوبين في شتى المجالات، والسعي نحو تعزيز الحوار بين جميع الثقافات، بما يخدم تقديم مخرجات وخبرات فعّالة تعكس المشهد الثقافي المزدهر والمتنوع في الإمارات على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي.

وأضاف: لا شك أن تنظيم مثل هذه الأحداث الفنية يسهم في ترجمة الجهود الثقافية التي تقوم بها الإمارات، ويرسّخ من مفهوم الدبلوماسية الثقافية التي باتت لغة حوارها مع مختلف الشعوب حول العالم، لهذا فنحن نؤمن بأن الإبداع جسرٌ للتلاقي الإنساني، وأن للفنون على اختلاف أنواعها قوّةً على تقريب المفاهيم والتعريف بهوية وحضارة الشعوب، ولما له من أهمية في التعريف بخصوصية الثقافة والفنون العربية والإماراتية، ونقل منجزنا الحضاري إلى العالم بأسره.

رعاية الإبداع

قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: يُعتبر «مهرجان أبوظبي» في دورته الحادية والعشرين تجسيداً حياً لرؤيتنا الثقافية الرامية إلى رعاية الإبداع، وتوفير كافة السبل لتمكين المواهب الفنية، وغرس بذور الأمل في مستقبل أفضل للجميع، وذلك انطلاقاً من إيماننا بدور الفنون في بناء جسور الحوار والتواصل بين الثقافات وتكريس القيم الإنسانية النبيلة. ونمضي، بالتعاون مع شركائنا ومن ضمنهم «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون»، في تطوير منظومتنا الثقافية، دعماً لازدهار اقتصادنا الإبداعي، بالتزامن مع صون مقومات تراثنا الأصيل، والمحافظة عليه إرثاً مستداماً عبر الأجيال. وبينما يشهد «مهرجان أبوظبي 2024» برنامجاً متنوعاً من الروائع الموسيقية الخالدة يُثري المشهد الفني في الإمارة، نتطلع إلى مواصلة الشراكة الاستراتيجية مع المجموعة، بما يُسهم في تعزيز مكانة أبوظبي منارة للإشعاع الثقافي يلتقي في رحابها المبدعون من جميع أنحاء العالم.

قوة فاعلة

عبّرت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، عن شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة ممثلةً بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم سموه الدائم وتوجيهاته الرشيدة باستدامة الحراك الثقافي وتمكين المنجز الإبداعي للدولة وترسيخ مكانتها عاصمةً ثقافية عالميةً وحاضنةً للإبداع والمبدعين، وقالت: بدعم ملهم من الراعي الفخري المؤسس للمهرجان، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وبرعاية كريمة من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، يفتتح مهرجان أبوظبي العقد الثالث من مسيرته المستدامة معلناً برنامج فعاليات دورته الحادية والعشرين لعام 2024 تحت شعار «إرادة الأمل» بما يحمله من رسالة تمكين لدور الثقافة والفنون كقوة فاعلة لترسيخ قيم التنوير والتعايش والسلام، ومنارة هداية ونور وخير لمستقبل أفضل لمنطقتنا والإنسانية بأسرها، بإرادة الأمل الذي لا يُقهر، وبه تحيا الشعوب وتتوحد لتنبعث أقوى مؤديةً دورها في سياق حضارتنا وإنسانيتنا.

وتابعت: نحتفي في هذه الدورة بجمهورية الصين الشعبية، الدولة ضيفة شرف المهرجان، لما تمثله الصين من حضارة تربطنا بها أواصر التاريخ العريق عبر طريق الحرير ماضياً وحاضراً، مجددين التزامنا المتأصل بتقديم روائع الأعمال العالمية من أعمال التكليف الحصري والإنتاج المشترك، على مسارح أبوظبي، ولأول مرة في العالم العربي، مع فرقة الباليه الوطنية الصينية في العرض المبتكر «السنة الصينية الجديدة» لرائعة الباليه «كسارة البندق» إحدى أعمال تشايكوفسكي الأكثر شهرةً، والعرض الختامي للمهرجان مع الأسلوب المبهر لأداء أوركسترا الصين الوطنية السيمفونية، وغيرها الكثير.

وختمت بالقول: «نضم جهودنا إلى جهود الدولة بإشراف وزارة الخارجية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من خلال حملة «تراحم من أجل غزة» حيث نخصص جزءاً من عائدات تذاكر مهرجان أبوظبي للحملة التزاماً بجهود دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني، والإسهام في رفع المعاناة عنه والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها عبر توفير احتياجاته الأساسية».

تعاون إماراتي صيني

قال تشانج يي مينج سفير الصين في الإمارات: تتشرف جمهورية الصين الشعبية أن تكون ضيف الشرف لمهرجان أبوظبي 2024، والذي يصادف الذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والإمارات، ويسعدنا تقديم سلسلة من العروض الفنية الرائعة التي يقدمها الفنانون الصينيون، وعدد من الفرق الفنية. إن هذا التعاون يدل على عمق ومتانة العلاقات الثقافية القوية بين البلدين، ويعمل على التعريف بالإرث الغني للفنون والتراث الثقافي الصيني للجمهور الإماراتي والعالمي الموجود في الإمارات. إننا نثمن عالياً جهود مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والتزامها المستمر بتعزيز التبادل الثقافي، ونتطلع إلى شراكة ناجحة من شأنها أن تزيد من تعزيز أواصر الصداقة والتفاهم بين الصين والإمارات.

نهضة ثقافية

قال حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في «مبادلة»، الشريك الرئيسي للمهرجان: «يسر مبادلة أن تعمل على تمكين نهضة ثقافية تتخطى الحدود وتحتفي بالتنوع، ترجمةً للرؤية المشتركة بينها وبين المهرجان التزاماً بدعم المواهب الفنية وتعزيز الابتكار والإلهام. معاً، نبدأ رحلة لتنمية التجارب الثقافية، وتقدير الإبداع، وبناء الجسور التي تربط المجتمعات من خلال لغة الفنون العالمية».

كما علّقت شركة جي إس إنرجي، شريك الطاقة لمهرجان أبوظبي: «نفتخر بالتعاون مع مهرجان أبوظبي كشريك للطاقة. في جي إس إنرجي، نؤمن بقوة الفنون في إلهام وتطوير مجتمعنا. تُظهر هذه الشراكة التزامنا بدعم التميز الثقافي وتعزيز الإبداع. معاً، نتطلع بشغف إلى تنشيط وإثراء المشهد الثقافي في الإمارات، محققين المزيد من النجاحات والتألق الفني على المستويين الوطني والعالمي».

برنامج العروض

- يستهل مهرجان أبوظبي موسمه الجديد في قصر الإمارات يومي 26 و27 يناير، بعرض مبتكر لرائعة الباليه «كسارة البندق» من أعمال تشايكوفسكي الأكثر شهرةً، تقدّمها فرقة الباليه الوطنية الصينية، التي قامت، منذ تأسيسها في عام 1959، بتقديم قائمة متميزة من كبار الفنانين الذين تألقوا في إعادة تقديم أعمال الباليه الروسية العريقة.

- يستضيف قصر الإمارات 31 يناير 2024، حفلاً بمناسبة الذكرى المئوية لرحيل مؤلف الأوبرا العالمي جياكومو بوتشيني، حيث يقدّم مهرجان أبوظبي أوركسترا مهرجان بوتشيني في توري ديل لاغو، بقيادة المايسترو البريطاني الشهير جان لاثام كونيغ، ومشاركة كل من السوبرانو فيديريكا غويدا ومونيكا كونيسا، والتينور فينتشنزو كوستانزو، مع فرقة الأوركسترا التي تُعدُّ واحدةً من أبرز فرق الأوركسترا العالمية، التي سبق لها أن جمعت كبار فناني الأوبرا من إيطاليا واليابان والصين،

- تستضيف القاعة الزرقاء في مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي 1 فبراير 2024، العرض الأول في العالم العربي لبابلو فيرانديز العازف الذي يلقب ب«عبقري التشيلو الجديد» مع برنامج غني ليقدم عرضاً مؤثراً لعشاق الموسيقى الكلاسيكية.

- يستضيف قصر الإمارات 3 فبراير 2024، العرض الأول في العالم العربي لعازف الساكسفون كامازي واشنطن.

- في 9 فبراير تعمل عازفة الكمان الأسطورة ليا تزو، البالغة من العمر 17 عاماً، بتكليف من المهرجان بالتعاون مع المدرسة البريطانية الخبيرات، مع 30 موسيقياً شاباً في الإمارات خلال إقامة إبداعية لمدة أسبوع، تتوّج بحفل الفنانة يرافقها الموسيقيون والطلبة الموهوبون.

- يقدّم مهرجان أبوظبي في المسرح الأحمر بمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي 11 فبراير، عرضاً غنائياً يتضمن مقتطفات من أعمال دونيزيتي، فيردي، بيليني، وغونود، تؤديها السوبرانو العالمية بريتي ييندي والتينور المعروف فرانشيسكو ديمورو، برفقة عازف البيانو الشهير فينتشينزو سكاليرا.

- يقدم يامن سعدي برفقة عازفة البيانو جوليان كوينتين، عرضاً يجمع بين مهارة الأداء والشعر الغنائي والتعابير الموسيقية المميزة، على خشبة المسرح الأحمر بالمركز الفني في جامعة نيويورك أبوظبي يوم 13 فبراير 2024 العرض الأول في الشرق الأوسط.

- يقدّم مهرجان أبوظبي في المسرح الأحمر بمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي 19 فبراير 2024 العرض الأول في الشرق الأوسط، لثنائي البيانو الأخوين لوكاس وآرثر جوسن أداءً يجمع بين أعمال لموزارت، شومان، ويدمان، ديبوسي، ورخمانينوف، ليتيحا للجمهور فرصة قضاء أمسية موسيقية مميزة.

- يقدّم مهرجان أبوظبي في المسرح الأحمر بمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي 25 فبراير 2024، العرض الأول في العالم العربي، حيث يقدم لورانس براونلي، نجم الأوبرا العالمي مجموعة مبهرة من الأعمال من روسيني إلى فيردي، برفقة عازف البيانو فابيو سينتاني.

- يقدم عازف البيانو كيريل غيرستين أعمال شوبان، فوري، بولينك، ليزت، شومان، وجودوفسكي، على خشبة المسرح الأحمر في مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يوم 27 فبراير 2024 في العرض الأول في العالم العربي ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2024.

- يقدم الشيخ محمود التهامي، شيخ المنشدين في مصر، يوم 14 مارس في متحف اللوفر أبوظبي، عمل «بنات النجار» المفعم بالحيوية في عرضه العالمي الأول.

- يختتم مهرجان أبوظبي فعاليات دورته الحادية والعشرين لعام 2024 في قصر الإمارات 8 ديسمبر 2024، مع الأسلوب المبهر لأداء أوركسترا الصين الوطنية السيمفونية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2at2emwk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"