عادي
بسبب ارتفاع المخزونات وتراجع الاستهلاك

مسح «سي إن بي سي»: ركود الشحن العالمي مستمر في 2024

18:56 مساء
قراءة 3 دقائق
مسح «سي إن بي سي»: ركود الشحن العالمي مستمر في 2024
دبي: خنساء الزبير

أظهر مسح أجرته شبكة «سي إن بي سي» أن ركود الشحن عالمياً الذي شهدته الصناعة هذا العام سيستمر حتى عام 2024، ويُعد ارتفاع المخزونات وتراجع الإنفاق الاستهلاكي من الأسباب وراء التوقعات الهبوطية. وتم إجراء المسح لسلسلة التوريد في الفترة من 21 أكتوبر إلى 31 أكتوبر باستطلاع المديرين التنفيذيين في شركات للخدمات اللوجستية الذين يديرون شحن طلبيات التصنيع والنقل.

وبحسب «سي إن بي سي» فإن هذه الشركات مطلعة على أماكن خدمات شحن الطلبيات وشركات التصنيع حول العالم، لأنها تأخذ المنتج من الموانئ كما توزعه من المستودعات إلى تجار التجزئة.

وهذا الجانب من تداول البضائع يمنح المستثمرين نظرة مسبقة بما يتراوح من ثلاثة إلى أربعة أشهر حول توقعات مستهلكي التجزئة بناءً على عدد الطلبيات المقدمة وكمية المنتج التي ينقلها سائقو الشاحنات من المستودعات إلى المتاجر. كما يعطي قراءة عن أسعار الشحن ونوع أحجام الشحن التي سيتم نقلها بالشاحنات والسكك الحديدية؛ وهما محركان رئيسيان لإيرادات الشركات في قطاع الشحن.

وقال محللو الاستطلاع إن النتائج تشير إلى أن سوق الشحن لن يشهد نمواً يُذكر خلال النصف الأول من عام 2024، ما يعني استقرار الأسعار أو انخفاضها، ويأملون أن يشهد النصف الأول من عام 2024 زيادة في الحجم. ويعتقدون أن من دون المزيد من حركة الشحن سيستمر عام 2024، وربما عام 2025، في أسعار منخفضة حيث تتفوق السعة على الطلب.

  • النقل بالشاحنات

تحصل شركات النقل بالشاحنات على أموال مقابل كل حمولة، والتوقعات المنخفضة للطلبيات تشير إلى احتمال انخفاض الإيرادات في موسم العطلات هذا.

وانقسم المسؤولون التنفيذيون في مجال الخدمات اللوجستية حول أسعار «الشحنة التي تقل عن حمولة الشاحنة» في الربع الأول، حيث توقع نصفهم ارتفاعاً بنسبة 5% بينما توقع النصف الآخر أن تظل الأسعار دون تغيير أو تنخفض بنسبة تصل إلى 15%.

ويعتقد الأغلبية أن أسعار حمولات الشاحنات الكاملة لن تتغير أو تنخفض، في حين يتوقع 33% أن ترتفع الأسعار بشكل هامشي بنسبة 5%. ويقول البعض أن موسم الذروة للبيع بالتجزئة للنقل بالشاحنات ربما يكون بطيئاً.

وشكل ركود الشحن ظروفاً قاسية على الصناعة وعلى تلك الشركات التي لم تكن متنوعة بما يكفي لتحمل فترات الركود، ما أدى إلى إغلاق بعضها مثل «كونفوي»؛ الشركة الناشئة في مجال النقل بالشحنات والمدعومة من جيف بيزوس. وأدى ارتفاع تكاليف الوقود وانخفاض أسعار الشحن إلى جعل 31.278 شركة نقل بالشاحنات تغلق أو تحول خدماتها إلى أساطيل أكبر. وصرح الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر للشحن» لشبكة «سي إن بي سي» بأنه ستكون هناك «نقطة تحول جديدة» في خضم هزة صناعة الشحن، حيث إن نماذج الأعمال الأقل تنوعاً لن تتمكن من العمل بكلفة منخفضة.

وقال تيم روبرتسون، الرئيس التنفيذي لشركة «دي إتش إل»: لا أحد يتوقع بثقة زيادة الطلب خلال موسم الذروة أو في العام المقبل.

ووجد الاستطلاع أن هناك توقعات صامتة مماثلة للطلبات المحيطة بالعام القمري الجديد، الذي يوافق يوم 10 فبراير، حيث لم يشهد غالبية المشاركين (67%) زيادة في الطلب.

ونتيجة لإغلاق الصين غالبية عمليات التصنيع خلال العام القمري الجديد بدأت شركات الشحن في تقديم طلباتها الآن للحصول على منتجاتها قبل أي إغلاقات أو تباطؤ في التوظيف لتجنب التأخير. والمنتجات التي تأتي عادة خلال هذا الوقت هي المنتجات المطلوبة لفصلي الربيع والصيف.

  • النصف الثاني

أظهر الاستطلاع أيضاً توقعات بحدوث تحوّل طفيف في حجم الشحن في النصف الثاني من عام 2024. ويتوقع نصف المشاركين زيادة بنسبة 5%، ويتوقع 33% زيادة بنسبة 10%، ومن بين ال17% الذين كانوا أكثر تفاؤلاً من المتوقع حدوث زيادة بنسبة 15%.

ويعتقد غالبية المشاركين في الاستطلاع أن أسعار الشحن البحري للربعين الأول والثاني لن تتغير أو تنخفض بعد عام 2023 الذي ارتفعت فيه الأسعار بنسبة تصل إلى 50%. وفيما يتعلق بالشحن الجوي تتوقع الأغلبية أن تظل الأسعار دون تغيير أو أن تنخفض بنسبة تتراوح بين 10% إلى 20%. وطلبت شركة فيدكس مؤخراً من الطيارين البحث عن عمل إضافي مع الخطوط الجوية الأمريكية بسبب تباطؤ الطلب على شحن البضائع. وكان انخفاض أسعار الشحن، إلى جانب انخفاض أحجام البضائع، من بين الأسباب وراء إعلان شركة الشحن العالمية الرائدة ميرسك مؤخراً تسريح 10,000 عامل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/tcjsfanu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"