عادي

إيقاظ لغة نائمة

23:01 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

«جراوند نيوز»

اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، فهي جزء حيوي من هوية المجتمع وتراثه الثقافي. ولسوء الحظ، فإن العديد من اللغات حول العالم معرضة لخطر الانقراض، بما في ذلك «تا رو موريوري»، وهي اللغة التي يتحدث بها شعب موريوري في جزر تشاتام في نيوزيلندا.

«تارو موريوري» التي كانت ذات يوم لغة نابضة بالحياة ومزدهرة، تراجعت تدريجياً على مر السنين بسبب عوامل مختلفة، مثل الاستعمار وهيمنة اللغة الإنجليزية، وحالياً، لم يبق سوى عدد قليل من كبار السن من المتحدثين باللغة الموريوري، ما يجعل اتخاذ إجراءات عاجلة ضرورياً للحفاظ على هذه اللغة المهددة بالانقراض وإحيائها.

ومن أجل إيقاظ «تاري موريوري»، يسعى المتحدثون بها إلى إحيائها بتنفيذ خطة شاملة، تتضمن:

التوثيق والحفظ: من الضروري توثيق الموارد اللغوية الحالية لهذه اللغة والحفاظ عليها، بما في ذلك التسجيلات والمواد المكتوبة والتاريخ الشفهي. وسيكون هذا بمثابة الأساس لجهود تنشيط اللغة في المستقبل.

دروس اللغة وورش العمل: إنشاء دروس لغة وورش عمل منتظمة سيوفر الفرص لأعضاء مجتمع موريوري، وخاصة جيل الشباب، لتعلم وممارسة اللغة، ويمكن أن يشارك المتحدثون الأصليون وخبراء اللغة في تدريس هذه الفصول لضمان الأصالة والدقة.

برامج الانغماس في اللغة: يمكن تنظيم برامج الانغماس لإنشاء بيئة غامرة، حيث يمكن للمشاركين الانغماس بالكامل في اللغة. يمكن أن يشمل ذلك معسكرات اللغة، والفعاليات الثقافية، والتجمعات المجتمعية، حيث تكون لغة التواصل الأساسية.

التعاون مع المؤسسات التعليمية: يمكن أن يساعد التعاون مع المدارس المحلية والمؤسسات التعليمية على دمج اللغة بالمنهج الدراسي. ويمكن أن يشمل ذلك تقديم دورات اللغة وبرامج التبادل الثقافي وتشجيع استخدامها في مختلف البيئات التعليمية.

التكنولوجيا والموارد عبر الإنترنت: يمكن أن يساعد استخدام التكنولوجيا والموارد عبر الإنترنت بشكل كبير في جهود تنشيط اللغة. إن تطوير تطبيقات تعلم اللغة والقواميس عبر الإنترنت والمنصات التفاعلية يمكن أن يجعلها في متناول جمهور أوسع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ayaeav8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"