عادي
إسرائيل تقر بإصابة 1000 ضابط وجندي خلال المعارك الأخيرة

قذائف دبابات وعبوات ناسفة تخرق الهدنة في شمال غزة

02:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
قوات إسرائيلية تسير بالقرب من مبان مدمرة على طول طريق صلاح الدين (أ ف ب)

اندلعت في اليوم الخامس من الهدنة الإنسانية في غزة اشتباكات بين إسرائيل و«كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، في شمال قطاع غزة، أمس الثلاثاء، في مناوشات وصفها الجانبان بأنها انتهاك للتهدئة الإنسانية المؤقتة القائمة لوقف القتال، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود إضافيين في معارك 7 أكتوبر، وأقر بإصابة نحو 1000 ضابط وجندي منهم 202 حالتهم حرجة في المعارك الأخيرة في غزة.

وبدأت الخروقات بإطلاق الدبابات الإسرائيلية عشرات القذائف نحو أطراف حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ في غزة. واتهمت «حماس» إسرائيل في بيان على تليغرام ب«انتهاك واضح... لاتفاق التهدئة»، ووصفت الاشتباك ب«احتكاك ميداني» وانتهاك، تعامل معه مقاتلو الحركة. وأكدت الحركة، في البيان: «إننا ملتزمون بالهدنة.. وندعو الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال للالتزام بكافة بنود التهدئة براً وجواً».

وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت بالقرب من القوات الإسرائيلية في موقعين مختلفين. وأضاف أن «عدداً من الجنود أصيبوا بجروح طفيفة خلال الأحداث». وأفادت وسائل إعلام عبرية، مساء أمس، بإصابة 5 جنود إسرائيليين في هذه المواجهة.

وكشفت معطيات إسرائيلية رسمية، أمس، أن 8 جنود قُتلوا ب«نيران صديقة» خلال أسبوع في شمالي قطاع غزة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية أن الجيش يقول إن 8 جنود قتلوا خلال أسبوع واحد في شمالي قطاع غزة نتيجة إطلاق النار على بعضهم بعضاً وانفجار عبوة ناسفة. وأضافت أن عشرات الجنود أصيبوا في حوادث عملياتية. ولم يحدد الجيش بدقة الفترة التي قُتل وأُصيب فيها هؤلاء الجنود.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أعلن الجيش مقتل العشرات من عناصره في معارك بشمالي قطاع غزة منذ بدء عملياته البرية في 27 أكتوبر الماضي.

وبينما لم يعلن الجيش حصيلة محددة لقتلاه في العمليات البرية، أفاد بأن 392 عسكرياً قُتلوا منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن «الجيش يستخدم فترة الهدوء في القتال من أجل الاستعداد، وكذلك استخلاص الدروس وتحديث تعليمات السلامة، لمنع وقوع حوادث من هذا النوع (النيران الصديقة) قدر الإمكان». ونقلت عن الجيش قوله: «ليس هناك شك في أن القتال في منطقة كثيفة السكان يجعل استخدام النار أمراً صعباً للغاية».

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن ثلاثة جنود فقدوا في هجوم السابع من أكتوبر، هم فعلياً قتلى وتحتجز حركة «حماس» جثامينهم. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه «بعد إجراء الفحوص اللازمة تأكد مقتل الجنود الثلاثة»، فيما ذكرت صحيفة «هآرتس» أن الجيش الإسرائيلي أقر بإصابة نحو 1000 ضابط وجندي من قواته منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.

وأوضحت الصحيفة نقلاً عن الجيش، أن من بين الجنود المصابين 202 أصيبوا بجروح خطيرة، و320 بجروح متوسطة، و470 بجروح طفيفة. ولفتت الصحيفة إلى أن 29 من الجنود المصابين بجروح خطيرة لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى، وكذلك 183 إصابة متوسطة و74 إصابة خفيفة.

وفيما لم تتطرق بيانات الجيش الإسرائيلي الرسمية للحديث عن عدد المصابين في هذه الحرب حتى اللحظة، تم الإبلاغ عن مقتل 392، بينهم 72 قتلوا خلال العملية البرية شمال قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات عن عدد الجرحى من المدنيين والجنود الإسرائيليين نشرت عبر صفحة خاصة بوزارة الصحة الإسرائيلية.

وبحسب البيانات، فقد تم علاج 9038 جنديا ومدنياً منذ بداية الحرب، ومن بين المصابين 7036 في حالة خفيفة، و751 في حالة متوسطة، و422 في حالة صعبة إلى حرجة وهناك 554 حالة يعانون من القلق والاكتئاب، و146 حالة غير معروفة.

من جهة أخرى، جدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أمس، الإقرار بأن الجيش فشل في منع هجمات حركة «حماس» في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي.

وقال هاليفي، في تصريح مكتوب،«على مدى الأيام الأخيرة يُجرى حوار بشأن تصرف الجيش وهيئة الاستخبارات العسكرية بخصوص ما قبل أحداث 7 أكتوبر».

وتابع: «ونظراً للنتائج المروعة، وهذا أمر بديهي، سنخضع للمحاسبة وسنصغي لكل جندي وجندية لنستفيد من أفكاره وتقاريره».(وكالات)

فلسطينيون يسيرون بجانب أنقاض المباني المدمرة بمخيم جباليا (أ ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/s6bju332

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"