الشارقة: «الخليج»
على خلفية تحقيق دولة الإمارات المركز 32 على مؤشر الابتكار العالمي، سلط منتدى الابتكار ونقل التكنولوجيا بنسخته الثالثة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار الضوء على بعض الاتجاهات الرئيسية في مجال الابتكار ونقل التكنولوجيا. وقد شهد المنتدى كذلك إعلان أسماء الفائزين في النسخة الرابعة من مسرع الشارقة للصناعات المتقدمة وكذلك المعرض المصاحب، حيث استضاف المجمع القائمة النهائية من الشركات الناشئة المتنافسة في المسرع بصناعاتها وابتكاراتها التقنية من جميع أنحاء العالم، لتقدم تقنيات وحلولاً متطورة لصالح المستثمرين لاستكشاف آفاق الاستثمار المحتملة، إضافة إلى معرض الشركات الناشئة الديناميكي الذي عرض بعض الابتكارات المتميزة، حيث يسلط مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار الضوء على مشاريع الشركات الناشئة وفرص الاستثمار للمستثمرين.
- نقل تكنولوجيا
ويأتي انعقاد منتدى الابتكار ونقل التكنولوجيا على خلفية الإصدار الأخير لمؤشر الابتكار العالمي (GII) 2023 من قبل المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، والذي صنف دولة الإمارات على أنها الدولة الأكثر ابتكاراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعلى المستوى العالمي، حيث احتلت دولة الإمارات المرتبة الـ32 من بين 132 اقتصاداً في المؤشر الذي يصنف اقتصادات العالم حسب قدراتها الابتكارية.
وانطلقت فعاليات المنتدى الذي يعتبر الحدث المتخصص الأكبر في نقل التكنولوجيا والابتكار في المنطقة، بحضور الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة السابق في دولة الإمارات الذي شارك رؤاه حول ما يجب القيام به لتسريع وتيرة نقل تكنولوجيا الابتكار والاستدامة، وحضر المنتدى الشيخة نبيلة الصباح، رئيسة مبادرة ابتكار، مؤسسة السعد من الكويت التي ألقت كلمة في الافتتاح تحدثت خلالها عن الابتكار ودوره وتطوره في المنطقة مقدمة الشكر للشارقة على استضافتها هذا المنتدى المهم.
وتواصلت جلسات المنتدى على مدار يوم كامل بمشاركة أكثر من عشرين متحدثاً وخبيراً، حيث دارت المناقشات حول أفضل السبل لرسم ملامح مستقبل الابتكار لتسريع وتيرة نقل تكنولوجيا الابتكار وأُسس الاستدامة مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28) في الإمارات، بشأن التغيُّر المناخي، عبر جلسات متعددة ومواضيع مختلفة.
- عاصمة المعرفة
وأعرب حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشاقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن سعادته باستضافة منتدى الابتكار ونقل التكنولوجيا، الذي يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بأن تكون الشارقة عاصمة للابتكار والمعرفة. وقال إننا نسعى من خلال هذا التجمع إلى تعزيز مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات كمركز للابتكار ونقل التكنولوجيا في المنطقة. كما تعزز من مكانة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار كمنصة مثالية لتطوير ونقل التكنولوجيا، إضافة إلى ابتكار المشاريع وإنشائها.
كما أكد المحمودي أهمية المنتدى الذي يُعقد في الوقت الذي تحقق فيه بدولة الإمارات مركزها المميز للابتكار في المنطقة في مؤشر الابتكار العالمي، في الوقت الذي تحتفل فيه الإمارات بمرور 52 عاماً من التقدم والنجاح، إضافة إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).
- توحيد الرؤى
وتناولت حلقات النقاش موضوعات مثل دور المؤسسات التعليمية في نقل التكنولوجيا، وتضافر السياسات الحكومية والابتكار التكنولوجي، وأهمية الملكية الفكرية في ضمان نجاح نقل التكنولوجيا وتطوير مشاريع التكنولوجيا المبتكرة وتحقيق الدخل منها. وقد ساهم المنتدى في توحيد الرؤى عبر تبادل المعرفة وعرض الأعمال لتخرج بتوصيات من شأنها تسريع وتيرة الابتكار ونقل التكنولوجيا والاستدامة، وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاعين الخاص والأكاديمي مع التركيز على التكنولوجيا ونقل المعرفة.
- دور المؤسسات التعليمية
وكانت الجلسة الافتتاحية حول «دور المؤسسات التعليمية في نقل التكنولوجيا» بمشاركة الدكتور تود أ. لورسن مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، والدكتور معمر بالطيب نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون البحث العلمي، وقد أدار الجلسة حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار.
وأشاد الدكتور تود لورسن بالتقدم الذي أحرزته جامعات الإمارات العربية المتحدة في بنيتها التحتية، وقال إن الوقت قد حان لتغيير الثقافة بين أعضاء هيئة التدريس وطلابنا. وشدد على أن الجامعات المحلية يجب أن تركز الآن على تخريج خريجين يتمتعون بروح المبادرة والتحول إلى البحث والتطوير.
وقال الدكتور بالطيب إن معظم الجامعات في الإمارات العربية المتحدة بدأت كجامعات تعليمية. على مدار العقد الماضي، أصبح العديد منها أكثر توجهاً نحو الأبحاث، وهي الآن تتجه نحو الأبحاث العالية الجودة. وقال إن روح المبادرة والابتكار وريادة الأعمال تحتاج الآن إلى التعزيز.
وضمت حلقة نقاش حول «المبادرات الاستراتيجية في مجال التقدم التكنولوجي: التآزر بين السياسات الحكومية والابتكار التكنولوجي» تحدث فيها الدكتور رودريغو باسكو، وخالد الحوسني، الرئيس التنفيذي، كبير الطيارين في مجال الذكاء الاصطناعي/ علم البيانات، شركة KA Consultants، وباسل مفتاح شريك في Nclude، ورامشانكار سي إس المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Maxbyte.
ومن بين المشاركين في حلقة النقاش حول «قوة الملكية الفكرية في قيادة نجاح نقل التكنولوجيا» الدكتور محمد الحميري رئيس مكتب نقل التكنولوجيا والملكية الفكرية بجامعة الشارقة، وأحمد صالح - شريك، رئيس قسم الابتكار وبراءات الاختراع والملكية الصناعية (3IP)، شركة التميمي، والدكتور طارق حجيري - المفوض السابق للملكية الفكرية، مركز دبي المالي العالمي، وثريا ترك - الشريك الإداري، من شركة ليجل سيركل التي أدارت الجلسة.
وتحدث الدكتور فينايتوش ميشرا مدير معهد ثومبي للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بجامعة الخليج الطبية في حلقة نقاش حول «تطوير مشاريع تكنولوجيا الابتكار وتحقيق الدخل منها»، والدكتور نيهيل شبك المؤسس المشارك لشركة AirImpact، والدكتور عطا الرحمن أستاذ مشارك في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات جامعة عجمان، والدكتور فايبهاف شارما قائد وحدة نقل التكنولوجيا في الجامعة الأمريكية في الشارقة.
