عطاء لا يتوقف

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين

اليوم تحتفي الإمارات بعيد اتحادها ال52، وسط نجاحات في كل المجالات، وقصة تميز لدولة قدمت أنموذجاً غير مسبوق في الاتحاد والبناء والتنمية، حولها إلى دولة محورية ذات صيت يقترن بالتقدم والتطور، والتسامح، والخير، والنشاط الاقتصادي، والابتكار والسعادة، والتعايش، واحترام القانون، والتميز الحكومي، واللامستحيل والمستقبل، وقيادة التغيير والشفافية، وصدارة المؤشرات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية، ومجالات أخرى لا يتسع المجال لحصرها.

تحتفل الإمارات اليوم بعيد اتحادها ال52، وهي تحتضن مناسبة عالمية يحضرها أكثر من 70 ألف مشارك من كافة أنحاء العالم، وتصبح محط اهتمام وسائل الإعلام، وتعكس استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 المكانة العالمية المتميزة لها، في مجال العمل المناخي العالمي، ومساهماتها الملموسة في قيادة الجهود العالمية، للحد من تأثير التغيرات المناخية على شعوب العالم.

دولة الإمارات التي تحتضن هذا الحدث العالمي، تمتلك تجربة استثنائية في هذا المجال، كونها أول دولة في الشرق الأوسط تصادق على اتفاق باريس للمناخ، وتقدّم مساهماتها المحددة وطنياً، إضافة إلى كونها أيضاً أولى دول المنطقة في الإعلان عن استراتيجيتها الطموحة للوصول إلى الحياد المناخي، بحلول عام 2050، ذلك فضلاً عن مشاريعها الرائدة داخل الدولة وخارجها، والتي تسهم من خلالها إلى مواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز الأمن الغذائي وفق أسس مستدامة.

الإمارات التي تترك بصمة في كل حدث عالمي تستضيفه، بدأت هذا المؤتمر المهم بإطلاق صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، يستهدف سد فجوة التمويل المناخي، وتيسير الحصول عليه بكلفة مناسبة وتحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030، حيث استثمرت 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، مؤكدة التزامها باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة.

أحداث متلاحقة ذات أهمية كبرى، اقترن نجاحها باستضافتها في الإمارات التي باتت ريادية في تعاطيها وتنظيمها وإدارتها، ومنحها الزخم الذي يكفل النجاح، معتمدة على دبلوماسية مرنة، وقبول لدى الجميع وخبرة تراكمية وثقة لا تهتز في كل ما تسعى إليه عبر سياسات متزنة ورؤية ذات أبعاد مستقبلية، اقترنت بالنجاح في كل مساعيها.

اتحاد الإمارات يعبر على المستقبل في كل ذكرى سنوية بحصيلة كبيرة من الإنجازات، وطموحات ذات سقف أعلى، وآمال تعانق السماء، وقيادة موثوقة سجلت حضوراً عالمياً وتميزاً في كل مجال طرقته، فهنيئاً لنا هذه المناسبات الوطنية التي لا تتوقف طوال العام، وهذا الإنجاز المستمر والعطاء المتدفق.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2nvekj4y

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"