عادي

«ثلاثية نتنياهو » أم خفض التصعيد.. أيهما يتحقق في غزة؟

17:09 مساء
قراءة 3 دقائق
«ثلاثية نتنياهو » أم خفض التصعيد.. أيهما يتحقق في غزة؟
«ثلاثية نتنياهو » أم خفض التصعيد.. أيهما يتحقق في غزة؟

«الخليج» - وكالات
بمجرد أن عادت الحرب في قطاع غزة بعد هدنة استمرت لأسبوع، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتكرار وعوده الثلاثة للمجتمع الإسرائيلي بتحرير جميع المحتجزين، والقضاء التام على حركة حماس، وضمان عدم ظهور أي تهديد مثل هذا من غزة مرة أخرى، ووجه قواته في تخوم غزة للعمل على هذا الأساس، وذلك مع تزايد الدعوات التي بدت جادة من قبل القيادة الأمريكية لوقف التصعيد في غزة، فهل تحول بين نتنياهو وأهدافه؟.
وفي الأثناء التي تقصف القوات الإسرائيلية فيها قطاع غزة بعد انهيار الهدنة، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إن عدداً كبيراً للغاية من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا في غزة، واعتبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن حماية المدنيين «مسؤولية أخلاقية» على إسرائيل.

  • ضغوط أمريكية

وزادت تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين السبت، الضغوط التي تمارسها واشنطن على إسرائيل لتوخي مزيد من الحذر في الوقت الذي تحول فيه تركيز هجومها العسكري إلى الجنوب في قطاع غزة المحاصر.
ومع تجدد القتال لليوم الثالث، يخشى السكان من أن يكون القصف الجوي والمدفعي مجرد مقدمة لعملية برية إسرائيلية في جنوب القطاع وهو ما من شأنه محاصرتهم في منطقة تتضاءل مساحتها وربما محاولة دفعهم باتجاه مصر.
وقالت هاريس في مؤتمر صحفي إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن يجب احترام القانون الدولي والإنساني وأضافت «قُتل عدد كبير للغاية من الفلسطينيين الأبرياء».
وتابعت هاريس للصحفيين «بصراحة، حجم معاناة المدنيين والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة مفجع».
وأدلى أوستن بما قد تكون أقوى تصريحاته حتى الآن بشأن ضرورة حماية إسرائيل للمدنيين في غزة، واصفاً إياها بأنها «مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية».
وقال أوستن أمام منتدى دفاعي في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا «إذا دفعتهم (المدنيين) إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية».
وقال أوستن الذي تعهد بوقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل باعتبارها «أقرب أصدقائها في العالم»، إنه ضغط على المسؤولين الإسرائيليين لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير.

  • دعوات أخرى

من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «أعتقد أننا في لحظة سيتعين فيها على السلطات الإسرائيلية تحديد هدفها بشكل أكثر دقة والوضع النهائي الذي تسعى إليه»، مضيفاً أنه لا يمكن ضمان «أمن» إسرائيل إذا كان ذلك «سيتم على حساب أرواح الفلسطينيين».
أضاف ماكرون «ماذا يعني القضاء على حماس بالكامل؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟، إذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب ستستمر عشر سنوات». وأوضح «لذا يجب توضيح هذا الهدف» من جانب «السلطات الإسرائيلية»، محذّراً من «حرب لا تنتهي».
وكان المفاوضون الإسرائيليون قد غادروا قطر بعدما تحدثت إسرائيل عن «بلوغ طريق مسدود» في المحادثات، لتمديد هدنة الأيام السبعة التي أتاحت الإفراج عن نحو مئة من الرهائن الموجودين لدى حماس وعن 240 أسيراً فلسطينياً لدى إسرائيل.
لا تزال قضية المحتجزين تشكّل ضغطاً في إسرائيل، حيث تظاهر المئات في تل أبيب السبت للمطالبة بالإفراج عن 136 شخصاً ما زالوا في قطاع غزة. وحمل كثير منهم ملصقات عليها صور المحتجزين.
وتحدثت محتجزات إسرائيليات أطلقت حماس سراحهن في عمليات تبادل سابقة، بشكل علني للمرة الأولى السبت، حيث دعون الحكومة لتأمين إطلاق سراح المتبقين، ووصفت أربع نساء المشاعر التي انتابتهن في الأسر بعد أخذهن إلى غزة.
وقالت دانييل ألوني البالغة 45 عاماً والتي أطلق سراحها الأسبوع الماضي مع ابنتها البالغة خمسة أعوام «رأت بناتنا أشياء يجب ألا يراها أطفال في هذا السن، أو في أي سن آخر».
وامتدت الهدنة 7 أيام، وأتاحت الإفراج عن 80 محتجزاً من الإسرائيليين الذين يحمل بعضهم جنسيات أخرى، كانوا مختطفين في غزة، مقابل إطلاق 240 من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. والغالبية العظمى من هؤلاء من النساء والأطفال.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بعد هجوم شنّته حماس على جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وقضي غالبيتهم في اليوم للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومذاك شنّت إسرائيل قصفاً مكثفاً على قطاع غزة، وبدأت بعمليات برية اعتباراً من 27 أكتوبر/تشرين الأول. وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص معظمهم من المدنيين، وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، بحسب وزارة الصحة في غزة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9k63wm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"