عادي
خلال منتدى أفكار أبوظبي

داليو وغيتس وقادة عمل خيري يناقشون أهمية التمويل المناخي

00:54 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

أقيمت فعاليات الدورة الخامسة من «منتدى أفكار أبوظبي»، إحدى أبرز منصات الريادة الفكرية في دولة الإمارات، الذي تنظّمه شركة «تمكين» بالتعاون مع «معهد آسبن»، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر «COP28».

وشهد المنتدى مشاركة مجموعة من أبرز قادة العمل الخيري في العالم: راي داليو، وبيل غيتس، وعبد العزيز الغرير، وبريشس مولوي-موتسيبي. وناقش المتحدثون دور العمل الخيري وكيف يمكن الاستفادة منه لدعم النمو الأخضر وتعزيز رأس المال البشري وتسريع وتيرة الأبحاث والتطوير.

وخلال الجلسة التي شهدت حضور 400 شخص، وحملت عنوان «تفعيل دور الأعمال الخيرية والتمويل الخاص في المناخ والبيئة»، ضمن المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية، أضاء المتحدثون على قدرة التمويل الخاص على إحداث تأثير إيجابي كبير يسهم في مضاعفة حجم استثمارات القطاعين العام والخاص في العمل المناخي.

وترأست ريما المقرب، الرئيسة المشاركة لمنتدى أفكار أبوظبي، ورئيسة مجلس إدارة «تمكين»، إدارة الجلسة التي ناقشت أهمية زيادة تدفقات رأس المال بشكل استراتيجي في العمل الخيري بوصفها عاملاً أساسياً في التصدي للتحديات المرتبطة بخفض كلف العمل المناخي التي تتجاوز تريليونات الدولارات في العالم.

وقال بيل غيتس، الرئيس المشارك ل«مؤسسة بيل وميليندا غيتس»: «يمثل العمل الخيري نحو نصف في المئة من حجم الاقتصاد العالمي، لذا فإن دوره متخصص جداً. وهناك طرائق يمكن بها أن يساعد العمل الخيري على التصدي لأزمة المناخ عبر الاستثمار في الحلول المبتكرة، وتطوير السياسات، وتمويل العلوم مفتوحة المصدر».

وأضاف: «يواجه المزارعون والأنظمة الغذائية ككل تحديات مناخية كبيرة، وخاصة في المناطق ذات الدخل المنخفض التي يعاني فيها الناس الأقل مساهمة في تفاقم التغير المناخي، هذه المشكلة أكثر من غيرهم. وعلى الرغم من الابتكارات العديدة التي تساعد المزارعين على التكيف مع التهديدات المناخية، لم يكن التمويل كافياً لتوفير هذه الحلول المبتكرة بشكل أوسع. لذا فإن التعاون بين القطاعين العام والخاص هو الحل الأمثل لضمان حصول هذه الحلول على التمويل اللازم لتعزيز التكيف الزراعي».

وقال راي داليو: «تمثل المحيطات أكبر العناصر الطبيعية وأهمها وأقلها اكتشافاً. ولا يمكننا التفكير في قضايا المناخ والبيئة من دون أخذ المحيطات في الحسبان».

وتحدث عن شغفه باستكشاف المحيطات، لأنها تشكل مورداً طبيعياً مهماً وتحتل 72% من سطح الكوكب. كما أكد أهمية تعاون قادة العمل الخيري مع الدول، لفهم العواقب البيئية لأنشطة الاقتصاد الأزرق على الأنظمة البحرية الهشّة، مثل أعمال التعدين تحت سطح البحر.

وتطرقت بريشس مولوي، موتسيبي، خلال الجلسة، إلى تجربتها كطبيبة وكيف ساهمت هذه التجربة في تعزيز النظرة التي تؤكد أهمية أخذ وجهة النظر الإفريقية بعين الاعتبار من قبل الباحثين حول العالم، وخاصة في ما يتعلق بأهمية فهم السياق المحلي الإفريقي.

كما أضاء عبد العزيز الغرير، على أعماله الخيرية التي تحولت من تقديم المنح التدريسية للأفراد إلى أنشطة خيرية أكثر شمولاً لتحفيز عملية التغيير الممنهج في النظام التعليمي. وأكد أن التعاون مع الجامعات ووزارة التعليم، أسهم في ترسيخ أثر التمويل الممنوح ومساعدة الأجيال القادمة على التعامل مع مسألة العمل المناخي بشكل أفضل.

فيما قالت ريما المقرب: «نسعى في المنتدى إلى الاستفادة من وجهات النظر العالمية المتنوعة لتحقيق تقدم ملموس في معالجة أهم التحديات المشتركة.».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2rnzyjay

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"