عادي
متجاوزةً هدفها الأساسي لمؤتمر «COP28» بأكثر من 4 أضعاف

«آيرينا»: التعهدات التمويلية للطاقة المتجددة عبر «إيتاف» تتجاوز 4 مليارات دولار

17:48 مساء
قراءة 4 دقائق
من لقاءات الشركاء الداعمين

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» وصول قيمة التعهدات المالية لدعم منصة تسريع تحول نظام الطاقة «إيتاف» التابعة لها إلى 4.05 مليار دولار، متجاوزةً بذلك هدفها الأساسي لمؤتمر «COP28» بأكثر من أربعة أضعاف.

تهدف المنصة، التي تم إنشاؤها عام 2021 بدعم من دولة الإمارات، إلى توسيع نطاق تمويل مشاريع الطاقة المتجددة، التي تدعم المساهمات المحددة وطنياً في البلدان النامية، إضافة إلى تحقيق المنفعة للمجتمعات، عبر تسهيل الوصول إلى مصادر الطاقة، وضمان أمن الطاقة، ودفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي.

يأتي إعلان الوكالة عقب انضمام أربعة شركاء جدد إلى المنصة، حيث عقدت «آيرينا» على هامش فعاليات المؤتمر اتفاقيات تعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، وبنك «إتش إس بي سي»، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار (MIGA).

وبموجب هذه الاتفاقيات، تعهد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بتقديم مليار دولار، وتعهدت مؤسسة التمويل الدولية بتقديم مليار دولار أيضاً للمنصة، فيما تعهد «إتش إس سي بي» بتقديم 200 مليون دولار، بينما ستقدم الوكالة الدولية لضمان الاستثمار الضمانات ومنتجات تخفيف المخاطر للمشاريع التي ستمولها المنصة.

نمو كبير للمنصة

وقال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام الوكالة: «إن النمو الكبير للمنصة لا يؤكد فقط دورها الفعال في تسهيل تطوير المشاريع، وإنما يبين كذلك أن تمويل مشاريع الطاقة المتجددة ليس أمراً صعب المنال عند توفر الظروف المناسبة، ونتطلع إلى الاستفادة من الخبرات والقدرات المتميزة لشركاء المنصة، وكذلك مجموعة مشاريعها المحكمة قيد التحضير، لتحقيق تقدم ملموس في إيصال الطاقة لمن هم في أمس الحاجة إليها».

فيما قالت نانديتا بارشاد، العضو المنتدب لمجموعة البنية التحتية المستدامة التابعة للبنك الأوروبي: «نتعاون مع الوكالة الدولية لدعم المنصة بمليار دولار للتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، وتحسين شبكات النقل وتطوير حلول الطاقة المبتكرة. ومع شروع المناطق التي يغطيها البنك في رحلة تحول نظام الطاقة نحتاج إلى جميع الجهود الممكنة لدعم دولنا في اتخاذ إجراءات مناخية ملموسة. وستقوم «إيتاف» بتسهيل هذه المساعي، عبر توجيه التمويل نحو مشاريع الطاقة النظيفة المعقولة التكلفة».

وقال محمد جوليد، نائب رئيس الصناعات في مؤسسة التمويل: «يسرنا التعاون مع الوكالة وباقي شركاء التنمية، حيث سندعم المنصة بخبراتنا الواسعة في تمويل المشاريع، والتمويل المشترك، وتحول نظام الطاقة. وانطلاقاً من دورنا الريادي في التمويل المنخفض التكلفة لمشاريع الطاقة المتجددة، وسجلنا الحافل في دعم تحول نظام الطاقة على مستوى العالم، نؤمن بأن التزامنا اليوم بتقديم مليار دولار، سيلعب دوراً محورياً في تسهيل الوصول إلى الطاقة المستدامة بتكلفة ميسورة في الأسواق الناشئة».

شراكات العام والخاص

كما قال ستيفن موس، الرئيس التنفيذي لـ«إتش إس بي سي» في منطقة الشرق الأوسط وشمـال إفريقيا وتركيا: «تلعب الشراكات بين القطاعين العام والخاص دوراً محورياً في توفير التمويل اللازم، لتوسيع نطاق انتشار الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم. وتساعد المنصة على توجيه التمويل المناخي بشكل فعال لخفض الانبعاثات الكربونية، وتوفير إمدادات طاقة نظيفة وموثوقة للمجتمعات المحلية. ويسعى البنك إلى تكريس حضوره العالمي، والمشاركة في تحالفات هادفة، لحفز التقدم نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية».

وقال هيروشي ماتانو، نائب الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية لضمان الاستثمار: «نرحب بهذه الفرصة لتوجيه الاستثمار الأجنبي المباشر نحو مشاريع التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، والمساهمة في دفع مسار التنمية المنخفضة الكربون، والتكيف مع تداعيات تغير المناخ بما يعود بالمنفعة على الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وستوظف وكالتنا خبرتها الطويلة في مجال حلول تخفيف المخاطر لضمان توفير التمويل اللازم للمشاريع في البيئات الصعبة. وسنساهم في هذه الشراكة بشكل جوهري بالاستفادة من سجلنا الحافل في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية والدول الضعيفة والمتأثرة بالنزاعات».

وخلال هذا الحدث وقّع صندوق أوبك للتنمية الدولية، والذي تعهد بتقديم تمويل بقيمة 250 مليون دولار للمنصة في وقت سابق من هذا العام اتفاقية مكمّلة لتقديم 400 ألف دولار إضافية على شكل منح، تهدف إلى تقديم المساعدة الفنية للمشاريع المؤهلة المتقدمة إلى المنصة.

يأتي هذا الإعلان عقب أيام عدة من توقيع العديد من الاتفاقيات البارزة لدعم المنصة، بما فيها مصرف الإمارات للتنمية، الذي تعهد بتقديم 350 مليون دولار، والبنك الإسلامي للتنمية الذي خصص 250 مليون دولار، إضافة إلى المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، التي تقدم منتجات تخفيف المخاطر لمشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية.

وتضم قائمة شركاء المنصة كذلك كلاً من صندوق أبوظبي للتنمية، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، ومجموعة التأمين السويسرية «سويس ري»، وصندوق «أوبك»، وبنك التنمية للبلدان الأمريكية (IDB).

ومع أحدث الاتفاقيات التي تم عقدها خلال المؤتمر وأثناء التحضير له باتت المنصة تحظى الآن بـ13 شريكاً، ما يدل على دورها المتنامي بصفتها أداة تمويل شاملة وفعالة لتحول نظام الطاقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rbexptwe

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"