عادي

الأزياء التقليدية.. تصاميم تكشف عادات وموروثات وتاريخ دول

00:35 صباحا
قراءة دقيقتين

دبي: سومية سعد

حرص مشاركون في مؤتمر الأطراف «كوب 28» على الظهور بالزي التقليدي لبلدانهم، خلال هذا الحدث العالمي، وذلك للتعبير عن هويتهم الوطنية، ولكي يعكسوا روح مجتمعاتهم.

ومن المعروف أن لكل دولة زياً خاصاً بها، حيث تدخلت عادات وموروثات وتاريخ كل دولة في تكوين هذا الزي الذي تحرص بعض الدول على ارتدائه طوال الوقت، بينما تحرص الأغلبية على ارتدائه في المناسبات القومية، ورغم اشتراك الكثير من الدول في الكثير من العادات والتقاليد وتقارب بعضها جغرافياً، فإن الملابس التقليدية تختلف في تفاصليها وألوانها وطريقة حياكتها وأسلوب لباسها من شعب لآخر.

حرصت الليبية ليلى خير على ارتداء الملابس التقليدية التي تعرف ب «الحولي» وهي مكونة من قماش حرير، إما سادة وإما تدخله بعض خيوط الفضة، والتي تأتي للمناسبات الكبيرة.

أما جاك سليم الذي ظهر بالزي التقليدي لبلده كازاخستان، فيقول إن هذا الزي يتميز بألوان زاهية ملونة كدليل على الرخاء والرفاهية، لافتاً إلى أن الألوان الغالبة في تصميم هذا الزي هي، الأخضر والذهبي والأحمر والأزرق، لكنه فضّل ارتداء اللون الأخضر.

فيما تقول جويدة عوض من الجزائر، إنها حرصت على ارتداء الزي التقليدي لبلدها، لأن الهوية الوطنية بكونها الشعور الجماعي المشترك والشامل الذي يولِّد إحساساً بالانتماء للوطن، والاعتزاز بالعروبة والتراث واللغة والتماسك الاجتماعي والتكافل والتعايش، وهو ما يمدهم بالقوة للحفاظ على القيم والعادات.

أما كامل علي من المغرب، فأكد أن تعميق الثقافة الشعبية والتراث الشعبي المحلي يُعد من أقوى عوامل تحصين المجتمع ورفد الهوية الوطنية بما يحمله من مُثُل ومبادئ وقيم.

فيما يمثل الزي السوداني، كما وصفته مهرة رفعت، أحد معالم الانتماء إلى الوطن، ولفتت إلى أنه يتم ارتداؤه عن طريق لفه على جسد المرأة، ويبقى جزء منه ليغطي الرأس، وأوضحت أن المرأة السودانية تحرص على ارتداء فستان أو تنورة وبلوزة تتناسب مع لون الثوب والحذاء وحقيبة اليد لتكتمل الأناقة مع الإكسسوارات الأخرى.

وقال إينو أحمد من جنوب إفريقيا، إنه سعيد بوجوده في هذا الحدث العالمي، وإنه جاء بزي بلده الذي يتكون من السروال والدشداشة والقبعة، حيث إنه يصمم على شكل جلباب طويل.

ويقول كومار آغا من الهند، إن الرجال والنساء الهنود يحبون ارتداء لباسهم التقليدي والإكسسوارات في المهرجانات والمناسبات الأخرى التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية والثقافية الهندية، وقد نجحت تلك الألبسة في الحفاظ على الهوية، ومع احتفاظها بالتقاليد، فهي لا تخلو من روح التجديد والمعاصرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4tb6z8nw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"