عادي
الإمارات: يجب إنهاء الحرب فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية واحترام القانون الدولي

الجمعية العامة تطالب بأغلبية ساحقة بـ«وقف إطلاق النار» في غزة

01:46 صباحا
قراءة 3 دقائق

تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة ليل الثلاثاء قراراً غير ملزم يدعو إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» في غزة، وهو ما فشل في تحقيقه مجلس الأمن الدولي. وانضمت دولة الإمارات إلى 152 دولة أخرى صوتت لصالح القرار الذي قدمته مصر باسم المجموعة العربية، وقالت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في حسابها على منصة «إكس» بعد التصويت «يجب وقف هذه الحرب فوراً، وإدخال المساعدات الانسانية، والمطالبة باحترام القانون الدولي الانساني، وإطلاق سراح كافة المحتجزين».

يزيد هذا القرار الضغوط على إسرائيل وواشنطن، اللتين بقيتا معزولتين في المنتظم الأممي، في حين اتسع نطاق الدعم الدولي للقرار غير المسبوق منذ عقود. وبعد تبني القرار وصف المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور القرار بأنه «تاريخي»، بينما ندّد السفير الإسرائيلي بالقرار، وقال وزير خارجية إسرائيل إنها ستواصل حربها على «حماس» بوجود دعم دولي أو دونه، في وقت أعربت أستراليا وكندا ونيوزيلاندا عن قلقها إزاء «المعاناة المستمرة» للفلسطيني، في حين أعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأمريكي سيزور إسرائيل اليوم الخميس وغداً الجمعة، وحثت منظمات إسرائيلية الرئيس جو بايدن على دفع إسرائيل لوقف الحرب في غزة، كما جددت موسكو دعوتها للأمم المتحدة إلى تنظيم مؤتمر دولي حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

الصورة

وصوّتت الهيئة التي تضمّ جميع الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة وعددها 193، بأغلبية 153 صوتاً لصالح القرار، وصوّتت عشر دول هي إسرائيل والولايات المتحدة والنمسا وجمهورية تشيكيا وغواتيمالا وليبيريا وميكرونيزيا وناورو وبابوا غينيا الجديدة وباراغواي ضدّ القرار، والنمسا وتشيكيا هما الوحيدتان اللتان قالتا «لا» لمشروع القرار بين الدول الأوروبية، بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت. وامتنعت دول أوروبية مثل إيطاليا وبريطانيا والمجر وهولندا وليتوانيا وسلوفاكيا وأوكرانيا عن التصويت، مفضلة تجنب اتخاذ موقف ضد جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل مراراً وتكراراً وأكدها مسؤولون في الأمم المتحدة.

ويدعو القرار الصادر عن الجمعية العامّة إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» وإلى حماية المدنيين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية و«الإفراج الفوري وغير المشروط» عن كلّ الرهائن. ووصف السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور القرار بأنّه «تاريخي». وقال منصور للصحفيين إثر صدور القرار إنّ «اليوم كان يوماً تاريخياً من حيث الرسالة القوية التي بعثت بها الجمعية العامّة. من واجبنا الجماعي أن نمضي على هذا الطريق إلى أن نرى نهاية لهذا العدوان على شعبنا». وبالمقابل، ندّد السفير الإسرائيلي بالقرار الذي وصفه بأنه «منافق». وقال «لقد حان الوقت لتحميل المسؤولية إلى من يستحقّون تحميلهم إيّاها». ومن جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن الموافقة على وقف لإطلاق النار في غزة في هذه المرحلة سيكون خطأ وإن إسرائيل ستواصل حربها على حماس سواء بدعم المجتمع الدولي لها أو دونه. واعتبر أن «وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية سيكون هدية لمنظمة حماس وسيسمح لها بتهديد سكان إسرائيل مرة أخرى». وكانت دول عربية طلبت اجتماعاً خاصاً للجمعية العامة بعد ان استخدمت الولايات المتحدة حقّ النقض يوم الجمعة المضي ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري».

في غضون ذلك، يزور مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إسرائيل اليوم الخميس وغداً الجمعة، حسبما ذكر البيت الأبيض، وذلك بعد ظهور خلافات بين الحليفين الأمريكي والإسرائيلي. ويلتقي ساليفان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و«حكومة الحرب» الإسرائيلية، وكذلك الرئيس إسحاق هرتسوغ، وفق بيان صادر عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون.

في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء، الأمم المتحدة إلى الدعوة إلى مؤتمر دولي لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، معتبراً ذلك السبيل الوحيد الممكن لحل الأزمة «إلى الأبد». كذلك، حث الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا المجتمع الدولي على العمل من أجل تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ودعا إلى تمثيل أفضل في المؤسسات العالمية مثل الأمم المتحدة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/47yt88wa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"