روح غانم غباش في اتحاد الكتّـاب

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلن الشاعر د. سلطان العميمي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الامارات، إحياء جائزة غانم غباش للقصة القصيرة وعودتها إلى الحياة الثقافية الإماراتية نحو بيئة أدبية تنافسية في فن القصة القصيرة.

الخبر يبعث على الفرح والتفاؤل، فها هي بشائر عودة الاتحاد إلى حيويته الثقافية تبدأ مجدداً بهذه المبادرة المتعلّقة بجائزة غانم غباش، ولم يكن الاتحاد في كل مراحله الزمنية والثقافية بعيداً عن نبض الحياة الأدبية في الإمارات، بدءاً من استقطاب أعضاء جدد شعراء وقصّاصين وروائيين إماراتيين وعرب مقيمين، مروراً بآليات النشر، وليس انتهاء ببرامجه وفعالياته الثقافية.

التعويل على الاتحاد يدفعنا للحديث مباشرة عن مجلة «شؤون أدبية»، بشكل خاص. والمجلة هي ذاكرة الاتحاد وصورة جميلة من صور شخصيته العربية.

«شؤون أدبية» أوّل مجلة ثقافية فصلية إماراتية عربية تصدر عن الاتحاد في عام 1985، وظهرت على صفحاتها في الثمانينات والتسعينات أسماء عربية كبيرة وخاصة في الشعر. وباختصار، إن عودة جائزة غانم غباش إلى الارتباط المباشر المهني والوجداني بالاتحاد يجعلنا في موضع الأمل أو التفاؤل بشأن تطوير المجلة وانتظام صدورها، وضرورة استقطابها للأدباء والكتّاب الإماراتيين والعرب في الإمارات وفي الأقطار العربية، وهي مهمّة ليست صعبة على كوادر اتحاد الكتّاب القيادية في مجلس إدارته.

تنشيط، وتطوير، وتجديد المجلّات الصادرة عن الاتحاد باتت أمراً تفاؤلياً وعلى نحو مهني في موازاة التوزيع العربي المهني أيضاً لمنشورات ومطبوعات الاتحاد كلها من مجلات وكتب.

تنشيط، وتطوير، وتجديد فعاليات الاتحاد أسبوعياً وشهرياً وفصلياً أمل آخر معقود على أصدقائنا الجميلين في مجلس إدارة الاتحاد، وهم على قدر هذا الأمل وأكثر.. معروفون بثقافتهم العالية ووطنيتهم وشفافية عملهم الإداري والثقافي.

كل ذلك لا يعني مطلقاً أن الاتحاد كان في حالة ركود، وأنه يحتاج إلى تنشيط وحيوية جديدة، بل ما تقرأه الآن هو تأكيد آخر للمؤكد، والاتحاد جهة ثقافية إماراتية تحظى باحترام المؤسسات والجهات الثقافية العربية، والاتحاد حاضنة عربية للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، والاتحاد جهة نشرية إماراتية وعربية، والاتحاد صورة إيجابية دائماً في ذاكرة المثقفين العرب.

أفكار، واقتراحات، وآراء عديدة يمكن أن يُصغى إليها وَ يُبنى عليها إذا كانت تشكّل إضافة عملية لاتحاد كتّاب وأدباء الامارات، من خلال أفكار الكتّاب الإماراتيين أولاً واحتفائهم دائماً ببيتهم الثقافي الأول الذي قام على وعي ووطنية رجل مثل غانم غباش ومن إلى جانبه من المؤسّسين الإماراتيين الروّاد.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2s3bvm7a

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"