عادي
قصف مدفعي وغارات إسرائيلية على بلدات حدودية جنوبية

شكوى لبنانية إلى مجلس الأمن عقب استهداف الضاحية الجنوبية

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين
دخان يتصاعد جراء قصف إسرائيلي على محيط بلدة طير حرفا جنوبي لبنان (ا ف ب)

بيروت - «الخليج»، وكالات:

تواصلت عمليات القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله»، أمس الجمعة، وتعرضت بلدات لبنانية حدودية لقصف مدفعي وغارات جوية، فيما تقدمت بعثة لبنان بالأمم المتحدة بشكوى لدى مجلس الأمن ضد إسرائيل عقب الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء الماضي، والذي استهدف القيادي في حركة «حماس» صالح العاروري.

واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة عيترون وأطراف بلدات يارون ويارين والجبين، وطير حرفا والضهيرة وعلما الشعب ومنطقة المرج ورويسة في أطراف بلدة حولا، كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين بين بلدتي شيحين ومجدل زون، وأغارت أيضاً على منطقة الحدب في بلدة عيتا الشعب، وتطايرت شظايا الصواريخ على موقع للجيش في المنطقة. واللافت أن الجيش الإسرائيلي وسّع جغرافية استهدافاته، واستعمل أسلحة أخطر وأشد فتكاً، بخاصة القذائف الفوسفورية التي أطلقها أمس الأول على عدد من البلدات الجنوبية.

من جهته، كرر الأمين العام ل«حزب الله» حسن نصرالله، أمس الجمعة، تأكيد أن الرد على اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت «آت لا محالة»، وأن مقاتلي الحزب «على الحدود» هم الذين سيردون. وقال نصرالله في كلمة متلفزة جديدة «عندما يكون الاستهداف في لبنان وفي الضاحية الجنوبية لا نستطيع أن نسلّم بهذه المعادلة»، مضيفاً «لن نستخدم عبارة في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، القرار في الميدان، الميدان سيرد، والميدان لا ينتظر، والرد آت حتماً».

من جهة أخرى، تقدّمت بعثة لبنان الدّائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بناءً على تعليمات من الحكومة اللبنانية، بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي، ضدّ إسرائيل «لاعتدائها على منطقة سكنيّة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت واغتيال نائب المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري، وأشارت إلى أنّ «لبنان يطالب الأمم المتحدة بإدانة هذا الاعتداء، ويدعو إلى الضّغط على إسرائيل لوقف التّصعيد، وإلى اتخاذ التّدابير اللّازمة كافّة لوقف الاعتداءات الإسرائيليّة على سيادته وسلامة أراضيه وشعبه، وذلك للحؤول دون تفاقم الصّراع، وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمّرة يصعب احتواؤها.

في غضون ذلك، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 76 ألف شخص في لبنان نزحوا جراء التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل في المنطقة الحدودية بجنوب البلاد تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة. وأوردت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير جديد أمس الأول الخميس أن التصعيد عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان أدى إلى نزوح 76018 شخصاً ضمن الجنوب حيث المنطقة الحدودية، والعاصمة بيروت ومنطقة بعبدا القريبة منها، مشيرة إلى أن ما يقرب من 81 في المئة يقيمون حالياً مع أقاربهم. وأضافت المنظمة أن اثنين في المئة فقط من النازحين يقيمون في 14 مركز إيواء جماعي موزّعة في جنوب البلاد، ولا سيّما في مدينة صور الساحلية وحاصبيا جنوب شرقي البلاد. أما البقية فقد استأجروا شققاً، أو انتقلوا للعيش في منازل أخرى يملكونها في مناطق أبعد من المناطق الحدودية المتوترة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/jdbtpv83

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"